الرئيسية - تقارير - 160 خطيب مسجد من صنعاء يلتقون زعيم الحوثيين في محاولة لتشييعهم
160 خطيب مسجد من صنعاء يلتقون زعيم الحوثيين في محاولة لتشييعهم
الساعة 01:48 مساءاً (الحكمة - متابعات)


واستمرت الفعالية أسبوعاً كاملاً بمعقل جماعة الحوثي في "صعدة" وحضرها عبدالملك الحوثي زعيم الجماعة، حسب ما قال خطباء ودعاة.
وقال خطباء ودعاة إنَّ الفعالية لم تحقق هدفها: "للاتفاق حول نقاط مذهبية تحاول الجماعة فرضها على أئمة مساجد كي يتأثروا بالمذهب الشيعي ونشره عبر المنبر الديني العاصمة اليمنية صنعاء".
وقالوا : اللقاء والدورة التي استمرت على مدى أسبوعاً كاملاً لم تخلوا من التهديدات والتحذيرات لـ160 خطيباً وداعياً من وزارة الأوقاف في المواصلة باستخدام المذهب "الوهابي" الذي يرى فيه العلماء والدعاة والخطباء أنَّه احد المذاهب الإسلامية وفق السنة النبوية.
وحذر " يحيى ابو عوضة" أحد أعضاء حركة جماعة الحوثي الذي وصف "القرآن الكريم" "ناقص" و "عمى" في إحدى مقابلاته على تلفزيون "المسيرة" والذي كان يجلس بجوار عبدالملك الحوثي أثناء اللقاء من استخدام مذهب "الوهابية" أثناء أداء الصلاة كعمل السنن أو الدعاء أثناء الصلاة لعدم وجود نص قرآني يجيز ذلك، حسب ما قال مشاركون في الفعالية .
وتابع  "ابو عوضة" حديثه قائلاً: لابد أن نكرس قاعدة أساسية ما لم يذكر في القرآن الكريم لسنا ملتزمين به او تطبيقه كما يصنع اليوم كثير من الخطباء الذين لا يميزون بين مذهب الوهابية ومذهبنا نحن كيمنيين المذهب الزيدي.
وقالوا إنَّ الأمر الذي أثار دهشة الحاضرين واستنكارهم.
وأوضح أحد الخطباء الذين حضروا الزيارة إلى محافظة صعدة: أثناء مقابلتنا بعبدالملك الحوثي، رئيس جماعة الحوثيين بمحافظة صعدة وإلى جانبه ابو عوضة، قائلاً: قدمنا اعتراضاً على الآلية التي تمت فيها المناقشة وتبادل وجهات النظر في المسائل الفقهية وفي اليوم السابع اليوم الاخير قبل مغادرتنا محافظة صعدة لم يستمعوا لنا سوى ساعات معدودة وعلى مدى سبعة أيام ونحن نستمع إلى مذهبهم والمسائل الخلافية التي تتصادم فيها المذاهب والأفكار.
وقال: قدمنا اعتراض بذلك كيف لنا أن نستمع إلى المسائل الفقهية من طرف واحد دون الاستماع إلينا والحجج والأدلة من الكتاب والسنة على المسائل الخلافية التي تم عرضها علينا.
وتابع قائلاً: كما وضع علينا عيد الغدير وأهمية توعية الناس بالاحتفال به.
وينظر الحوثيون إلى المنابر باهتمام بالغ لكونها وسيلة تعبئة جماهيرية يرون فيها طريقا للتأثير على عقول المواطنين وجرهم إلى فكرهم، حيث يهاجمون في المنابر كل من خالفهم الرأي والمذهب، ويستخدمون الدين لأغراض سياسية في فرض ما يريدونه.
وتشهد مساجد العاصمة والمناطق الواقعة تحت سيطرة الجماعة صراعاً اسبوعياً بسبب تغيير أئمة المساجد عبر التوجيهات الاسبوعية التي تفرضها عليهم وزارة الأوقاف والارشاد (الواقعة تحت سيطرة الحوثيين) وفرض عناوين لخطبتي الجمعة، والخطيب الذي يعترض يتعرض للمسائلة تصل للتغيير والاعتقال في حالة تجاهلها.
وشهدت المساجد في شهر رمضان الماضي تعميمات بوقف العديد من الشعائر الدينية كإقامة صلاة التراويح وفتح مكبرات الصوت والاعتكاف وغيرها ، ,وقام مسلحي الجماعة انتشروا في عِدة مساجد في صنعاء تتوعد أئمة المساجد الذين يصلون بالناس، ضمن حملة تحذير ووعيد وتوجيهات تقول إنها تعميمات من وزارة الأوقاف (الواقعة تحت سيطرتها) إلى أئمة المساجد العاصمة صنعاء طالبهم منهم الإلتزام بوقف صلاة التراويح وإن لزم الأمر فعلى المساجد إغلاق وإطفاء مكبرات الصوت في العاصمة اليمنية صنعاء.
وقال علي الشاحذي، إمام أحد المساجد في العاصمة صنعاء، فوجئنا بطقم عسكري على باب المسجد أتضح لنا أنه من (الحوثيين) وإذا بهم يطلبون إمام المسجد للخروج إليهم وأثناء مقابلتهم سلمت لي ورقة بإغلاق سماعات المسجد أثناء صلاة التراويح وعدد من الشروط الذي في حالة عدم تطبيقها سنتعرض للتوقيف والمسائلة القانونية.
مضيفاً: ومن الشروط التي مليت علينا الدعاء للجماعة ولمقاتليها في جبهات القتال والدعاء على المملكة العربية السعودية ودول الخليج.
 وقال عدد من أئمة المساجد أنه تم توزيع تعميماً عليهم شديد اللهجة بعدم مخالفة القرارات التي طرحت عليهم من قبل وزارة الأوقاف والإرشاد خلال شهر رمضان.
مضيفين: ان الحوثيين لا يغادرون المسجد إلا بعد إرغام أئمة المساجد على التوقيع على القرارات على مساجد العاصمة عبر وزارة الأوقاف ابتداءً من اليوم أول أيام شهر رمضان، وتتمثل في إلغاء المحاضرات والندوات والدروس الدينية داخل المساجد وإطفاء مكبرات الصوت بشكل كامل، حيث شهدت مساجد صنعاء إغلاق مكبرات الصوت أثناء صلاة التراويح.
 وكان الحوثيون منذ سيطرتهم على العاصمة صنعاء، قد اتجهوا لفرض خطباء بالقوة لاعتلاء منابر صلاة الجمعة، فضلاً عن أن تلك الخطب خرجت عن إطارها الديني وتحولت إلى شحن طائفي، ودفع الناس للحرب التي تعصف بالبلاد.

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص