في سابقة هي الأولى من نوعها في تعز، أقدم مسلحون مجهولون على إقتحام هيئة مستشفى «الثورة» العام، مساء الأحد، في شارع التحرير الأسفل، وسط المدينة، وقاموا بتصفية جريح يعتقد بتورطه في عملية اغتيال جنديين من أفراد القوات الموالية للرئيس عبدربه منصور هادي في تعز.
وأكدت مصادر طبية، في هيئة مستشفى «الثورة» العام في تعز، أن «مجاميع مسلحة من أفراد اللواء 170 دفاع جوي، اقتحموا المستشفى، وقاموا بخطف أحد الجرحى من قسم الطوارئي يدعى حمزة الوحش»، وهو من أفراد جماعة «أبو العباس»، وهناك معلومات عن تصفيته.
وأوضحت المصادر، أن «مسلحين منهم ذهبوا إلى غرفة العمليات، وأطلقوا النار على زجاج الغرفة، وقاموا بإطلاق خمس طلقات نارية على شقيق حمزة الوحش، شهاب، وهو جريح، وأدت إلى إصابته إصابة بليغة، ولم يفارق الحياة، في حين أصابت طلقة منها، مريضاً آخر كان في العناية المركزة، أدت إلى مقتلة على الفور».
وأضافت المصادر، أن «قائد الشرطة العسكرية، العميد جمال الشميري، جاء إلى المستشفى، فور الحادثة، وأمر بإخراج الجريح إلى مكان آمن، ولم يتمكن من إخراج المسلحين الذين إقتحموا المستشفى».
وأشارت المصادر، إلى أن «اشتباكات مسلحة اندلعت داخل مستشفى الثورة العام، بين أفراد الشرطة ومسلحي اللواء 170 دفاع جوي».
وفي غضون ذلك، أطلق مسؤول الطوارئ، في هيئة مستشفى «الثورة» العام، الدكتور أحمد الدميني، نداء استغاثة لمحافظ ومدير الأمن، واللجنة الرئاسية المتواجدة في المحافظة، بـ«سرعة التدخل وانقاذ المستشفى والمرضى من تبعات تلك الاشتباكات».
وأكد الدميني، في منشور على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، أن «الكادر الطبي محاصر داخل المستشفى»، وأن «مسلحين يتبادلون إطلاق النار وسط المستشفى».

وفي سياق متصل، قالت مصادر محلية إن «مسلحين مجهولين على متن دراجة نارية، أطلقوا النار على إثنين من عناصر المقاومة الشعبية، في شارع التحرير الأسفل». وأوضحت المصادر، أن «الجنديين تعرضا لوابل من الرصاص في أجزاء متفرقة من جسديهما، فارقا على إثرها الحياة مباشرة». 
وأفادت المصادر، بأن «جندي ثالث كان على بعد أمتار من حادثة الإغتيال، أطلق النار على الجناة، إلا أنه لم يتم التأكد من إصابة أحدهم أم لا، كون الجناة لاذا بالفرار بدراجتهما النارية، بإتجاه شارع الباب الكبير»، مشيرة إلى أن «الأجهزة الأمنية باشرت بالنزول إلى مسرح الجريمة، ولم تتمكن من اللحاق بالجناة».
إلى ذلك، أكدت مصادر أمنية أن «مسلحين مجهولين، قاموا باغتيال الجنديين في الشرطة العسكرية، فواز بجاش المخلافي، وعزام باسم المخلافي، في شارع التحرير الأسفل، وسط المدينة»، مشيرة إلى أن «الجناة لاذوا بالفرار فور تنفيذ الجريمة».
ولفتت المصادر، إلى أنه «تم نقل المصابين إلى المستشفى، إلا أنهما كانا قد فارقا الحياة جراء الطلقات النارية التي ترعضا لها في أجزاء متفرقة من جسديهما».
وتشهد مدينة تعز عمليات اغتيال واسعة، تستهدف جنوداً من القوات الموالية للرئيس هادي، و«المقاومة الشعبية»، في ظل عجز واضح من قبل الأجهزة الأمنية عن ضبط الأوضاع وإحلال الأمن في المدينة.