اغتال مسلحون مجهولون، اليوم الإثنين، إمام وخطيب «جامع السعيد»، محمد الذبحاني، في حي عصيفرة شمال تعز فجر.

وأفاد مصدر مقرب من أسرة الذبحاني، أن «الذبحاني اغتيل أثناء خروجه من منزله الملحق بالمسجد لإمامة المصلين في صلاة الفجر».

وأوضح المصدر أن «الجناة أطلقوا عليه طلقات نارية أصابته في مقتل، ثم لاذوا بالفرار»، مؤكداً أن «الذبحاني لفظ أنفاسه الأخيرة قبل وصوله إلى مستشفى الصفوة القريب من المسجد بعد محاولة بعض رواد الجامع نقله إليه مباشرة».

وكشف المصدر، أنه الذبحاني «كان قد منع من الخطابة في الجامع منذ شهرين تقريباً، واقتصر دوره على الإمامة فقط، فيما حل محله البرلماني والداعية في حزب الإصلاح عبد الله العديني، وآخرون من نفس الحزب».

وبحسب المصدر، فإن «الذبحاني يعرف بانتمائه إلى التيار السلفي المتشدد، الذي يرفض مخرجات الحوار الوطني الشامل عام 2013». وكانت وسائل اعلام قد تواصلت مع الذبحاني سباقاً، وأثناء منعه عن الخطابة في المسجد من قبل طقميين عسكريين داهما منزله ذلك الحين، إلا أنه رفض أن يدلي بأي معلومة حول الحادثة، أو أن يوجه أصابع الإتهام لأي طرف.

وتعتبر حادثة اغتيال الذبحاني إمام أكبر مسجد في تعز، ثاني عملية اغتيال تستهدف أئمة مساجد تعز، بعد اغتيال خطيب «جامع العيسائي» الشيخ عمر دوكم، وسط المدينة نهاية مارس الماضي، والذي فارق الحياة في الثاني من أبريل الماضي متأثراً بإصابته.