اندلعت اشتباكات بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة بين قوات تابعة لأمن عدن المدعومة من الإمارات، وشبان مسلحين بمدينة المنصورة. 
وذكر شهود عيان أن الاشتباكات اندلعت بعد القاء قوة أمنية القبض على القيادي في «المقاومة الجنوبية» وليد الادريسي، مشيرين إلى أن القوات تقدمت بعد العملية صوب ساحة الشهداء واشتبكت مع محتجين يطالبون بإطلاق سراحه. 
واحتشد عدد من قيادات «المقاومة الجنوبية» والعشرات من شباب المنصورة، فجر اليوم، في الساحة للمطالبة بإطلاق الادريسي، محذرين السلطات الإماراتية من مغبة استمرار اعتقاله.
ومن بين القيادات الجنوبية التي حضرت إلى الساحة نائب مدير أمن عدن علي أبو مشعل الكازمي، الذي حرض الشباب على اللجوء للقوة لإجبار القيادة الإماراتية في عدن على إخلاء سبيل الادريسي.
وقال مقربون من القيادي في «المقاومة الجنوبية»، إنه اعتقل فجر يوم الأحد عقب إصابته بعيار ناري أطلقه جنود أمن كانوا يحاولون اعتقاله.
وقالت أسرة الادريسي، إن قوة أمنية أطلقت عليه النار عند محاولتها اعتقاله في ساحة الشهداء، مؤكدة أنه على الرغم من إصابته تمكن من الفرار إلى منزله ببلوك 32، حيث اعتقل بداخله.
وتتهم الإمارات الادريسي بتزعم حملة شباب من حركة «ثورة 16 فبراير» يكتبون شعارات معادية لسياساتها في عدن.
وأكد مصدر أمني أنه تم نقل الأدريسي بعد اعتقاله، إلى مقر الإدارة الإماراتية بالبريقة. 
ولم تستبعد مصادر أن تضطر القيادة الإماراتية لإخلاء سبيل الادريسي، في الساعات القادمة، خوفا من توسع دائرة الاشتباكات في المنصورة، وخروجها عن السيطرة.