الرئيسية - محافظات وأقاليم - إسرائيل والحوثي.. مصالح مشتركة وعلاقات خفية رغم "العداء المعلن"
إسرائيل والحوثي.. مصالح مشتركة وعلاقات خفية رغم "العداء المعلن"
الساعة 09:58 مساءاً (الحكمة نت)
 

The Pulpit Rock

في مارس 2016 تمكنت إسرائيل من نقل 19 يهوديا من اليمن الذي تعصف به الحرب، في عملية وصفها مسؤولو الهجرة بأنها أحدث عملية سرية لجلب أفراد جالية يهودية متناقصة يرجع تاريخها في اليمن إلى ألفي عام.

ومع وصول يهود اليمن إلى إسرائيل، واستقبالهم من قبل رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، تلقف ناشطون يمنيون صورة أحد حاخامات اليهود اليمنيين، وهو يقف بجانب نتنياهو، كاشفين بالصور علاقة الحاخام بمليشيا الحوثي.

 

 

وأكد الناشطون وجود علاقات بين إسرائيل والحوثيين، مبنية على المصالح المشتركة، وأن الحوثيين "قبضوا" أموالا من إسرائيل نظير ذلك التعاون، آخره كان تهريب اليمنيين اليهود ونسخة نادرة من التوارة، اعتبروها إحدى السرقات التي مارسها الحوثيون لتاريخ وتراث البلاد.

 

 

وقالت القناة الثانية في التلفزيون الإسرائيلي: إن "من بين المجموعة التي وصلت إلى إسرائيل الحاخام سليمان دهاري الذي وصل مع والديه وزوجته".

 

 

ولفتت إلى أن "الحاخام أحضر معه نسخة قديمة من التوراة تعود إلى 800 عام، مكتوبة على جلد حيوان وتم الحفاظ عليها لقرون"، موضحة أن "عدة عائلات يهودية تبقت في اليمن، ما زالت ترفض الهجرة إلى إسرائيل".

 

 

وبثت وسائل إعلام محلية يهودية تسجيلاً للقاء نتنياهو باليهود القادمين من اليمن، وهو يتصفح مخطوطة التوراة القديمة.

 

 

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية، عن موظف في الوكالة اليهودية المسؤولة عن تنسيق هجرة اليهود إلى إسرائيل، الذي وصل قبل عشر سنوات من اليمن، إن عملية إخراج آخر من تبقى من اليهود من اليمن "كات معقدة جداً" رافضاً الكشف عن الجهات التي ساعدتهم ووصف ذلك بأنه "سر".

 

 

كما رفض يحيى الكشف عن "التكلفة المالية لهذه العملية"، مضيفاً أن المركز "يساعد المهاجرين بتوفير السكن والطعام لسنة ونصف سنة إلى أن يجدوا شقة ويقرروا ما يريدون عمله".

 

 

لكن مصادر يمنية من مدينة صنعاء، أكدت وجود تنسيق بين إسرائيل والحوثيين، وهو ما تم من خلاله تسفير اليهود اليمنيين.

 

 

وقالت المصادر التي طلبت عدم الكشف عن هويتها، إن مطار صنعاء الذي يسيطر عليه الحوثيون، يعمل على تسيير رحلات جوية يومية، بينها رحلات إلى الأردن ولبنان.

 

 

وأضافت أن الحوثيين يتلقون أموالاً طائلة من جراء التعامل مع جهات خارجية، لا سيما فيما يتعلق بتهريب الكنوز الآثارية والمخطوطات النادرة، التي دأبوا على الانتفاع منها كمصدر مالي لهم، وهو ما أدى إلى تهريبهم لأعداد كبيرة من الآثار والنوادر اليمنية، مؤكدة أن المخطوطة التي تم تهريبها كانت من ضمن صفقة التهريب التي جرت بين الحوثيين وأطراف إسرائيلية.

 

 

وتأكيداً على وصول اليهود اليمنيين لإسرائيل عبر الأردن بمساعدة قطر، من خلال طيران مباشر من صنعاء، كشفت صحيفة "يديعوت أحرنوت" الإسرائيلية أن تل أبيب دفعت مبالغ مالية للحوثيين لإخراج 17 يهوديا من العاصمة صنعاء، وأن العملية تمت بمساعدة من الأردن وبتنسيق من الوكالة اليهودية للهجرة.

 

 

وقالت الصحيفة في عددها الصادر الخميس 24 مارس 2016 ، إن هؤلاء هم آخر يهود اليمن، وقد وصلوا إلى إسرائيل بعد توقفهم بمطار الملكة علياء في عمّان، دون أن يصدر عن الأردن أي رد فعل رسمي على العملية التي جرت في سرية.

 

 

واشارت الصحيفة إلى أن السرية اكتنفت عملية نقل اليهود إلى إسرائيل، نظرا للوضع الأمني السيئ باليمن، وصعوبات لوجستية.

 

 

وبينت "يديعوت أحرنوت" أن الوكالة اليهودية استعانت بالخارجية الأميركية التي ساهمت في الماضي في عمليات نقل يهود من اليمن إلى إسرائيل.

 

 

ونقلت يديعوت أحرنوت عن مصدر إسرائيلي، قوله إن خطة نقل اليهود من اليمن جرى العمل فيها منذ أكثر من عام، مضيفا أن عشرات اليهود توافدوا في الأشهر الأخيرة من تلك الدولة إلى إسرائيل عبر عمليات معقدة.

 

 

وفي حين تحدثت بعض المصادر عن دفع أموال طائلة للحوثيين لتسهيل عملية خروج اليهود، فقد أكد مصدر مقرب من يهود اليمن أن المخاوف المتراكمة لدى اليهود وعدم استقرار البلاد والحرب المشتعلة، تعد سببا رئيسيا في رحيلهم.

 

 

وكشفت مسؤولة الوكالة اليهودية التي قادت عملية تهريب اليهود اليمنيين إلى إسرائيل، عن أن محاولة سابقة جرت لترحيل المجموعة الأخيرة من يهود اليمن ، لكنها فشلت.

 
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص