كشف مصدر مسئولة في دار الإيتام بالعاصمة صنعاء عن قيام المليشيات الحوثية الإرهابية بإجبار عشرات الطلاب في الدار للقتال في صفوفها، وسقوط العشرات منهم قتلى وأسرى. وأوضح المصدر أن الدار فقدت 200 من طلابها، وكلهم نقلوا مُجبرين إلى معسكرات وجبهات المليشيات الحوثية. مشيرةً إلى أن أغلبهم سقطوا قتلى أو وقعوا في الأسر لعدم امتلاكهم أي خبرات في الجوانب العسكرية. وقال المصدر إن 90 طالباً من بين من أخذوا قضوا في جبهات المليشيات الحوثية، موضحةً أن نحو ثلاثين آخرين وقعوا أسرى في أيدي قوات المقاومة بجبهات القتال المختلفة. وفي سياق الحديث عن بشاعة الجرائم التي ترتكبها المليشيات الحوثية، أكد أحد المسئولين في الدار مُشترطاً التحفظ عن اسمه، أن الحوثيين أحضروا في بداية رمضان جثةً لطالب في الدار قتل في معارك جبهة نهم. وأضاف المسئول، أن عناصر المليشيات الحوثية أرادوا تسليم جثة الطفل إلى والدته، غير أن الأخيرة رفضت استلامها، ثم قامت عناصر المليشيات بدفنه خِلسة دون علم أهله. مشيراً إلى أن هذا الطفل كان قد خسر شقيقه الذي أرسلته المليشيات إلى محافظة تعز قبل أن يلقى حتفه هناك. وتضاف جريمة المليشيات الحوثية هذه إلى آلاف الجرائم التي ارتكبتها بحق الأطفال اليمنيين، منذ إعلانها الحرب في البلاد في أيلول 2014م