
وعبر ناشطون بمواقع التواصل الاجتماعي عن استياءهم الشديد إثر مجاهرة قوات الحزام الأمني بالإفطار في نهار رمضان.
وأضاف الناشطون أنهم يشاهدون باستمرار جنود في قوات الحزام الأمني المدعومة من الإمارات، أثناء مضغهم القات في نهار رمضان وهم على متن الأطقم التي يتجولون بها في شوارع المدينة.
هذه المشاهد المتكررة أثارت أيضاً استياء موالين للمجلس الانتقالي الجنوبي واستنكروا قيام الجنود بهذه الممارسات في مجتمع مسلم، ومتسائلين عن الدور الحقيقي لهذه القوات إذا كانت تخالف عادات المجتمع نفسه.
وقال ناشطون: "إذا كان هؤلاء يجاهرون بالإفطار في نهار رمضان ولايخافون من الله فكيف نعتمد عليهم في تطبيق قوانين بلد مسلم؟".
وأشاروا إلى أن رؤية المفطرين في مقرات الحزام الأمني أصبح أمر اعتيادي وأنهم يتعاملون وكأنه ليس شهر رمضان.
قال مواطنون في عدن إنهم تقدموا بشكوى لقيادة المجلس الانتقالي الجنوبي عن مجاهرة قوات الحزام الأمني بالإفطار في نهار رمضان.
وأضاف المواطنون أنهم تفاجأوا برد قيادات في المجلس الانتقالي على شكواهم.
وأوضحوا أن قيادات في الانتقالي الجنوبي ردوا على الشكوى بأن "حسابهم على الله وليس علينا".
وأكدوا أن قادة في المجلس الانتقالي الجنوبي سخروا من شكوى المواطنين، وقالوا إن "الصيام هو علاقة بين العبد وربه وليس بين قيادة المجلس والجنود".
وتساءل المواطنون عن دور الشيخ السلفي المتشدد هاني بن بريك الذي يشغل منصب نائب رئيس المجلس، وحول امتناعه عن نصح الجنود بعدم الإفطار في رمضان أو عدم المجاهرة بذلك على الأقل.
واستنكر المواطنون التدين الزائف الذي ظهرت به قيادات المجلس الانتقالي الجنوبي، قبل أن ينكشفوا على حقيقتهم في رمضان.
وناشد المواطنون قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي، بأن يأمروا الجنود بعدم المجاهرة بالإفطار في نهار رمضان أسوة بالمفطرين في مقرات الحزام الأمني والمجلس الانتقالي الذين يفطرون في المقرات ولا يجاهرون بذلك في الشوارع العامة.
يأتي ذلك بعد أن تكررت مشاهد الجنود وهم يمضغون القات ويأكلون مواد غذائية في نهار رمضان وهم على متن أطقم عسكرية في شوارع المدينة.
الجدير بالذكر أن قيادات الحزام الأمني حرصوا على الظهور في أكثر من صورة أثناء أدائهم للصلوات كإثبات على مدى التزامهم بالواجبات الدينية، إلا أن مجاهرة القوات بالإفطار في نهار رمضان رسمت صورة أخرى عن الحزام الأمني والمجلس الانتقالي الجنوبي في أذهان المواطنين.
- المقالات
- حوارات