الرئيسية - محافظات وأقاليم - ذئاب مليشيا الحوثي .. «4» سنوات من إغتيال البراءة في اليمن .. تقرير لـ«الوطن الإتحادي» ..«تفاصيل»
ذئاب مليشيا الحوثي .. «4» سنوات من إغتيال البراءة في اليمن .. تقرير لـ«الوطن الإتحادي» ..«تفاصيل»
الساعة 11:52 مساءاً (الحكمة نت - خاص: )
- انتهاكات الطفولة في اليمن .. عار مليشيا الحوثي الذي لن تمحوه السنين

- منظمات أممية: ما يتعرض له اطفال اليمن من قبل مليشيا الحوثي يعد أسوأ كارثة إنسانية شهدتها اليمن منذ قرون

يعد الاطفال في المرتبة الاولى من حيث الانتهاكات والاضرار والاثار النفسية التي لحقت بهم من قبل مليشيا الحوثي .. فبفعل الانقلاب اغلقت مدارسهم وصودر حقهم في التعليم .. يلي ذلك تعرضهم للقتل والقصف جراء الحرب التي تشنها تلك المليشيات على الاحياء المدنية .. وتاتي مسألة التجنيد والزج بهم في جبهات القتال في المرتبة الثالثة .. حيث ان اغلب الضحايا من الاطفال يلقون حتفهم في جبهات القتال .. والى ذلك ما يتعرض الكثيرون من اعتداءات وتعذيب واخفاء وتشريد واختجاز واغتصاب وعنف نفسي وغيره .. وتصنف الكثير من المنظمات الاممية والانسانية حالة العنف الذي طال اطفال اليمن من قبل المليشيا الانقلابية بأنه اسوأ كارثة انسانية شهدتها اليمن منذ قرون.

مجون وحشي

وتمارس مليشيا الحوثي الارهابية مجونا سياسيا وحشيا وصل إلى حد استغلالها للاطفال بشكل بشع وبطرق واساليب شتى بدءاً بتجنيدهم والزج بهم في جبهات القتال، ومرورا باستخدامهم دروعا بشرية، وانتهاء بإحتجازهم كرهائن واستغلالهم جنسيا وغير ذلك من الاساليب اللا انسانية ولا اخلاقية .. بالإضافة إلى أن قادة هذه المليشيا يعمدون إلى تعبئة وحشو أدمغة الأطفال بأوهامهم وخرافاتهم التحريفية والغيبية كبديل للتعليم.

دروع بشرية

وفي سعيها لاستمرار جذوة المعارك وللحفاظ على مقاتليها المدربين تزج مليشيا الحوثي بالأطفال إلى ساحات القتال دروعاً بشرية بعد أن تركوهم فريسة سوء التغذية وقلة الرعاية وانتشار الأوبئة حيث استقبلت عدداً من أحياء العاصمة اليمنية عشرات القتلى من صغار السن الذين دفعت بهم مليشيا الحوثي الإيرانية إلى جبهات القتال مع بداية شهر رمضان المبارك.

تجنيد قسري

وفي تقرير حديث لصحيفة «ذا هيل» الأمريكية .. يقول الباحث الامريكي «مايكل نايتس» الذي زار عدد من جبهات القتال في اليمن: "لقد تحدثت إلى قاعات دراسية مملوءة بالجنود الأطفال، الذين يبلغون من العمر 12 عاماً، حيث تم تجنيدهم قسراً في الخدمة العسكرية من قبل الحوثيين الذين وضعوهم في خطوط المواجهة الحربية.

بيانات مفزعة

وفي يناير الماضي قدم المحامي والخبير في القانون الدولي «علي هزاري» رئيس منظمة سواسية للتنمية والعدالة: بيانات مفزعة عن حالة الأطفال اليمنيين ومنهم المجندين، ولكن البيانات تتعلق بالعام 2017، حيث ذكر الهزاري في تقريره أن هناك 1173 طفلا قد تم تجنيدهم وزجهم في المعارك الحربية خلال العام المذكور، وكان هناك أكثر من مليون وست مائة ألف طفل ضمن النازحين خلال ذلك العام، فيما قتل 1546 طفلا بسبب الحرب، وصار أكثر من مليونين ومائي طفل مصابين بسوء التعذية، بينما ظل نحو ثلاثة ملايين طفل محرومين من التعليم، وكان هناك 234 طفلا مختطفا أو محتجزا قسريا من قبل الجماعة الحوثية.

ارقام صادمة

أرقام المنظمات الدولية والمحلية تكشف عن احصائيات مفزعة عن وضع الأطفال في اليمن ومستوى الكارثة التي تسببت فيها مليشيا الحوثي على الطفولة .. حيث تشير هذه الارقام إلى أن عدد الأطفال المجندين في صفوف مليشيا الحوثي وصلت الى أكثر من «13000» طفل و تم استحداث عدد من المعسكرات لتدريبهم .. وتغطي ميليشيات الحوثي عجزها البشري عن السيطرة على كل المدن اليمنية باستغلال الأطفال وتجنيدهم، والدفع بهم إلى مصارعهم النهائية، في انتهاك واضح لحقوق الإنسان وللمواثيق الدولية.

جريمة كبرى

ومطلع هذا الشهر يونيو ٢٠١٨م حذرت منظمة سلام بلا حدود العالمية من مخاطر تجنيد الأطفال من قبل ميليشيات الحوثي الانقلابية محملة تلك الميليشيات المسؤولية الكاملة عن سلامة الأطفال النفسية والبدنية وأن هذا العمل مخالف لجميع الأعراف الدولية والمبادئ الإنسانية .. كما طالبت الأمم المتحدة بوقفة جادة وحقيقية ضد هذه الجريمة الكبرى، حيث أنه منذ الظهور الأول لميليشيا الحوثي المسلحة في مدينة صعدة وهي تمارس أشكالاً مختلفة من الانتهاكات ضد الأهالي، لتتوسع هذه الانتهاكات كلما امتدت سيطرة الميليشيا على مدن ومناطق أخرى.

انتهاك مخزي

واتهمت منظمة العفو الدولية «أمنستي» مليشيا الحوثي بتجنيد أطفال لا تتجاوز أعمار بعضهم 15 عاما، وأنه جرى استخدامهم في «الخطوط الأمامية» في الصراع، وقالت في تقرير لها إنه "من المروع أن قوات الحوثي تأخذ الأطفال بعيدا عن والديهم ومنازلهم، وتجردهم من طفولتهم لوضعهم على خط النار، مما قد يعرضهم للقتل".. واصفة ذلك بأنه "انتهاك مخز ومشين" للقانون الدولي، مطالبة المليشيا بوقف فوري لجميع أشكال تجنيد الأطفال دون سن 18 عاما.

تجاهل المنظمات الأممية

ويرفض الحوثيون مناشدات لمنظمات دولية بوقف تجنيد الأطفال واستخدامهم في الصراعات المسلحة، ويصرون على استغلالهم لخدمة مشروعهم الانقلابي، مستفيدين من الظروف المادية الصعبة، والجهل الذي يسود الأسر اليمنية في الأرياف .. في حين يرجع محللون يمنيون أسباب لجوء مليشيا الحوثي للزج بالأطفال في الحرب إلى نقص أعداد المجندين والمسلحين المدربين، بعد مقتل الكثيرين في الجبهات، وامتناع أعداد أخرى كبيرة عن المشاركة في الحرب.

وبشكل عام نؤكد ان وضع الأطفال في اليمن ينذر بالكارثة جراء ارتفاع عدد الأطفال المجندين من قبل مليشيات الحوثي إضافة الى تشردهم من المدارس وما يعانوه من فقر وجوع ومرض .. اذ انهم لم يحضوا بممارسة طفولتهم واخذ فرصتهم العادلة في الحياة بل أجبروا على هجر طفولتهم وانتهكت ابسط حقوقهم بحياة افضل من خلال الاستغلال البشع والكارثي الذي تمارسه مليشيا الحوثي الارهابية بحقهم.

**نقلاً عن: «صحيفة الوطن الإتحادي»

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص