الرئيسية - محافظات وأقاليم - «الحديدة» .. الجيش الوطني ينجح في وضع الحوثيين داخل «كماشة» .. والإستسلام خيارهم الوحيد ..«تفاصيل»
«الحديدة» .. الجيش الوطني ينجح في وضع الحوثيين داخل «كماشة» .. والإستسلام خيارهم الوحيد ..«تفاصيل»
الساعة 08:00 مساءاً (متابعات خاصة: )
تعتمد قوات الجيش الوطني في معركة مطار الحديدة، استراتيجية قائمة على حصار المتمردين المتمركزين حاليا داخل المطار من عدة جهات، وقطع طرق الإمداد التي يمكن أن تطيل أمد الاشتباكات.

وباتت الجهتان الغربية والجنوبية وجزء من الجهة الشرقية من مطار الحديدة تحت سيطرة المقاومة المشتركة، وذلك تحت غطاء جوي من طائرات تحالف دعم الشرعية في اليمن، حسب ما ذكر مراسل "سكاي نيوز عربية"، فيما تشير مصادر عسكرية إلى أن قوات المقاومة صنعت ما يشبه "الكماشة" حول المتمردين.

وتتجه قوات الجيش الوطني نحو الطريق بين مطار الحديدة ومينائها، المنفذ البحري الأهم بالنسبة للميليشيات المتمردة في اليمن، لقطع أي فرص لإمداد الحوثيين بأي معونات عسكرية.

ويأتي هذا التكتيك وسط مساع حثيثة للجيش الوطني من أجل السيطرة على مطار وميناء الحديدة، أهم منشأتين في المدينة، علما أن المسافة بينهما تبلغ نحو 10 كيلومترات.

ومن جهة أخرى، تقصف طائرات تحالف دعم الشرعية أهدافا حوثية داخل المطار، كما عملت على إحكام الحصار عليهم بقصف الطريق الواصل إلى الكيلو 16، بهدف قطع الطريق الواصل بين الحديدة من جهة، وصنعاء وتعز من جهة أخرى.

ولم يعد أمام الميليشيات الحوثية إلا المحور الشمالي للمطار، الذي يتحصنون باتجاهه في محاولة أخيرة منهم للبقاء، وعرقلة تقدم قوات المقاومة اليمنية.

وتتواصل الاشتباكات بين قوات الجيش الوطني والحوثيين على الطريق الجنوبي للمطار الممتد لجولة المطاحن، وسط سماع دوي أصوات المدفعية والقصف وقذائف الهاون مع تقدم القوات المشتركة باتجاه دوار المطاحن.

وتشير مصاد ميدانية إلى تحصن الحوثيين في مبان داخل المطار، خاصة من الجهة الشمالية، فيما تراقب مروحيات التحالف تحركات الميليشيات داخل المطار وخارجه لمعرفة أماكن تمركزهم.

ويؤكد خبراء عسكريون أن الحصار المطبق على الحوثيين من جانب قوات الجيش الوطني وقوات التحالف سيدفعهم للاستسلام، خاصة في ظل انقطاع كل طرق الإمداد من صنعاء وغيرها من مناطق يسيطرون عليها.

وبإكمال السيطرة الكاملة على مطار الحديدة تكون قوات الجيش الوطني قد حققت تقدما مهما باتجاه الأطراف الجنوبية من المدينة، وهو ما يمهد الطريق إلى ميناء الحديدة الاستراتيجي ومنه إلى قلب المدينة، وحينها يكون الحوثيون قد خسروا جولة جديدة من جولات الحرب تضاف إلى خسائرهم السابقة.

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص