واوضحت المصادر: "ان عملية مصادرة المستحقات تتم عبر قيام لجان الصرف الحوثية بإخفاء كشوفات المستفيدين وعدم تعليقها على جدران مراكز الصرف كي يتسنى للمستحقين التأكد من أسماءهم حيث تكتفي اللجان بالمناده فقط ليسهل عليها اقناع بعض المستفيدين بعدم وجود اسماءهم لتنتهي المهمة في نهاية المطاف بترحيل تلك المواد الى اسواق المحافظة ليتم بيعها وتقاسم الأرباح فيما بين مشرفي لجان الصرف الحوثية ، والتي تحتوي تلك المواد على 50 كيلو قمح وعلبة زيت سعة 10 لتر بالإضافة إلى 5 كيلو فاصوليا لكل مستفيد .

واضافت المصادر" ان لجان الصرف تتجاهل إجراءات الصرف المعمول بها من قبل برنامج الغذاء العالمي و إدارة مشروع التغذية المدرسية والإغاثة الإنسانية التي أصبحت إحدى وسائل الثراء للقيادات الحوثيين، وعلى رأسهم مشرف المشروع في المحافظة المدعو "مجاهد المهناء".

كما أن تلك اللجان ترفض كلية تعليق الكشوفات على جدران مراكز الصرف او أخذ الهوية الشخصية عند صرف المساعدة الغذائية لكل مستفيد حيث ان لجان الصرف تكتفي ببعض الحالات عند بدء الصرف اي “التدشين ” وذلك لغرض التقاط الصور بهدف التوثيق ليتم ارسالها مباشرة لإدارة المشروع وكذا برنامج الغذاء العالمي في مشهد يجسد صورة التكسب الرخيص لضمائر افتقدت الانسانية تجاه معاناة المواطن اليمني التي تسحقه الحرب العبثية يوما بعد يوم.

وقالت المصادر" ان عشرات الاسر المستفيدة تتفاجئي نهاية كل شهر بمصادرة مستحقاتها تحت عناوين مختلفة , لكنها تنته إلى محلات السوق السوداء المنتشرة بأسواق محافظة عمران المتكدسه بمساعدتهم الغذائية.

هذا فيما اكد احد المستفيدين "س .ص " رفض الكشف عن هويته خوفا من بطش المليشيات " أن لجان الصرف المركزية والمحلية بالمحافظة لا تعمل وفق اللائحة الصحيحة لعملية الصرف التي تضمن وصول المساعدات الى مستحقيها , مضيفا "انه لم يستلم مستحقاته من المساعدات الغذائية منذ شهور ..

داعيا إدارة برنامج الغذاء العالمي الى انقاذ مساعدات ابناء المحافظة من مشرفين السلب ولجان الاحتيال وذلك بتشكيل لجان رقابية من قبل برنامج الغذاء مشهود لها بالنزاهة للنزول الفوري في اقرب وقت وذلك لهدف زيارة المديريات التي تتوزع فيها مراكز الصرف لتقصي الحقائق من الاسر المستهدفة حول آلية عملية الصرف التي نتج وينتج عنها مصادرة المساعدات الغذائية ليتم ردع ومحاسبة المتلاعبين وإحالتهم للقضاء .