حذّرت دراسة أمريكية من أن تعرض النساء للإجهاد يضر بالأمعاء والجهاز الهضمي بطريقة تماثل ضرر الوجبات السريعة التي تحوي نسبا مرتفعة من الدهون.
وأكد الباحثون في الدراسة التي أعدت بجامعة «بريجام يونج» الأمريكية، ونشرت نتائجها، اليوم الإربعاء، في دورية Scientific Reportst العلمية أن الإجهاد يشمل المخاوف المتعلقة بالحالة الاقتصادية والمالية، وضغوط العمل، والمشاكل العائلية.
وأجرى فريق البحث دراسته على عدد من الفئران الذكور والإناث، جرى تقسيمهم إلى مجموعتين، تضم كل واحدة نصف عددها من الذكور والآخر من الإناث.
وتناولت المجموعة الأولى وجبات سريعة عالية الدهون، فيما تناولت الثاغذاءً صحياً.
وعرض الباحثون المجموعتين لعوامل تسبب الإجهاد والضغوط كالسباحة في المياه الباردة وسماع أصوات الحيوانات المفترسة والروائح المزعجة، ووجدوا أن الفئران الإناث ظهر لديها تغييرات سلبية في بكتيريا الأمعاء النافعة، بطريقة تماثل أضرار الوجبات السريعة الغنية بالدهون على الجهاز الهضمي، في حين لم يظهر ذلك على الفئران الذكور التي تأثرت أمعاءها بالوجبات السريعة دون الإجهاد.
وأضاف الباحثون أن بكتيريا الأمعاء النافعة تستوطن في بطن الإنسان بعد الولادة بأشهر قليلة، وتلازمه طوال حياته، وتلعب دوراً في هضم الطعام، والحفاظ على التوازن البيولوجي بين فصائل البكتيريا المختلفة.
وكشفوا أنها تلعب دوراً مهماً في التخلص من مخلفات الطعام، والمساعدة على امتصاص بعض المعادن والفيتامينات، كما تنتج مادة تحاكي في عملها عمل المضادات الحيوية التي تحارب البكتيريا الضارة.
وقال الباحثون إنه من المعروف أن الإجهاد يمكن أن يكون له آثار سلبية على كل من الصحة العاطفية والجسدية، بما في ذلك زيادة خطر القلق والاكتئاب والبدانة.
وأضافوا أن دراستهم الجديدة تشير إلى أن هذه الآثار السلبية للإجهاد قد تمتد إلي التأثير على صحة الأمعاء.
وكانت دراسات سابقة قد حذرت من أن تعرض السيدات إلى مستويات مرتفعة من هرمون الإجهاد قبل وأثناء الحمل، قد يؤدي إلى ولادة أطفال أوزانهم منخفضة، ما يشكل خطورة على حياتهم.
وأضافت الدراسات أن تعرض السيدات للإجهاد، المتعلق بضغوط الحياة، مرة أو أكثر، خلال اليوم، قبل تناول وجبة عالية الدهون، يمكن أن يبطئ عملية التمثيل الغذائي في الجسم؛ ما يساهم في زيادة الوزن.