ذكرت مصادر أن بعض الأهالي شمال اليمن قرروا إخفاء أبنائهم عن ميليشيات الحوثي التي تقوم على تجنيدهم قسرا، وإغراء عائلاتهم بوعود واهية.

 جاء ذلك بعد اقتراح قدمه ما يسمى بـ«وزير» الشباب والرياضة في حكومة المتمردين الحوثيين غير المعترف بها دوليا في صنعاء، حسن زيد، بتعليق الدراسة لمدة عام وإرسال الطلاب والأساتذة إلى جبهات القتال من أجل «حسم المعركة».

وكان زيد قد كتب على صفحته في موقع «فيسبوك»،أمس، «ماذا لو توقفت الدراسة لعام وتوجه الشباب كلهم ومعهم أساتذتهم للتجنيد؟ ألن نتمكن من رفد الجبهات بمئات الآلاف ونحسم المعركة؟».

وكشفت المصادر أن السكان بدأوا يتصادمون مع عصابات الحوثي ومنعهم من تجنيد المزيد من أبنائهم، وأصيبوا بإحباط وانهيار كبيرين بعد أن فقدوا الأمل في عودة أبنائهم الذين زج بهم الحوثي للقتال منذ فترة، ولم يحصلوا على أي معلومات عنهم منذ مغادرتهم منازلهم، ولم يعد منهم سوى القليل في أكياس بعد مقتلهم، ولم تعرف ملامحهم.

ومن جانبه، قال أحد المشاركين في صفوف الحوثي، والذي تم أسره قرب الحدود السعودية، إنه اكتشف خداع ميليشيا الحوثي والمخلوع بعد أن قام بعض القادة بمرافقتهم إلى قرب حدود السعودية، وأخبرونا بأن الأميركيين محاصرون في هذه المنطقة، وأن هناك مقاتلين يتولون حمايتهم في المقدمة و الخلف، مبينا أنهم أثناء السير تبينوا أن قائد المجموعة اختفى وسط إطلاق نار تحذيري قبل الوقوع في الأسر.