الطفلة التي لم تتجاوز العاشرة من عمرها حكت - والدموع تملأ عينيها - كيف كانت تعيش حياتها الطبيعية قبل النزوح، وكيف تحولت بعد انقلاب الحوثيين وصالح إلى طفلة نازحة تعاني مآسي التشرد.

تقول الطفلة إنها كانت تعيش مع أسرتها في منزلها، وبين أهلها مع ألعابها وكل أشياءها الجميلة، وبين زملاءها الذين يعيشون حولها، وكانت الضحكات تملأ المكان العابق بالذكريات الجميلة، حتى جاء الإنقلاب الذي تسبب في جعلها طفلة نازحة.

تضيف الطفلة متسائلة: هل تعرفون ماذا تعني طفلة نازحة؟ وتجيب في ذات الوقت: "طفلة نازحة تعني أن بصرها لم يعد ينطلق إلى مكان نومها وألعابها الجميلة ولم تعد ترى زميلاتها، ولا يصل إلى أسماعها شيء مما اعتادت عليه، وابتعد عن مدرستها ومنزلها العابق بالسعادة إلى مآسي التشرد والنزوح".

الطفلة الصغيرة أكدت أنها لم تكن تتوقع أن يأتي في يوم من الأيام من يحرمها منزلها الذي تربت فيه، ولا أصدقائها وألعابها ومدرستها. مؤكدة للعالم أن هناك عشرات الآلاف من الأطفال ممن باتوا نازحين مثلها، حرموا كل شيء جميل في حياتهم وباتوا نازحين.

ويبلغ عدد النازحين في محافظة مأرب بسبب انقلاب مليشيا الحوثي وصالح وفق تقديرات أممية أكثر من 1 مليون و400 ألف نازح. في حين يقدر عدد الأطفال الذي تحولوا إلى نازحين في مارب أكثر من 200 ألف طفل وطفلة.

من جهتهم ناشد أطفال اليمن دول العالم جميعاً تسليط الضوء على واقع الطفولة في اليمن، وعرض الجرائم والانتهاكات التي لحقت بالأطفال اليمنيين جراء الحرب التي أشعلتها المليشيا الانقلابية.

وأكد أطفال اليمن في رسالة لهم خلال فعالية خطابية وفنية نظمت اليوم الإثنين في مأرب بمناسبة اليوم العالمي للطفل: أن "كل أطفال العالم في هذا اليوم يحتفلون باليوم العالمي للطفل إلا نحن".

وذكروا في رسالتهم أنهم مازالوا في هذا اليوم يعانون من النزوح والتشرد بعد أن أجبرتهم المليشيا الانقلابية على الخروج من منازلهم إلى مآسي التشرد والنزوح.

وطالب أطفال اليمن دول العالم بالعمل على أن يحصلوا على حقهم الادنى في التعليم التعليم والحياة والسعادة، والتي حرمتهم منها المليشيا. مضيفين: "نريد أن نفرح مثل كل أطفال العالم باليوم العالمي للطفل".

المصدر: سبتمبر نت