الرئيسية - محافظات وأقاليم - إستطلاع رأي .. يكشف حقائق صادمة عن القناعات المترسخة في العقل الجمعي العدني والجنوبي حول «الشرعية والإنتقالي» .. تعرف لمن التأييد والغلبة؟! ..«تفاصيل»
إستطلاع رأي .. يكشف حقائق صادمة عن القناعات المترسخة في العقل الجمعي العدني والجنوبي حول «الشرعية والإنتقالي» .. تعرف لمن التأييد والغلبة؟! ..«تفاصيل»
الساعة 07:30 مساءاً (الحكمة نت - خاص:)
قوبلت محاولات التصعيد غير المبررة التي عمد ما يسمى بـ«المجلس الانتقالي الجنوبي» القيام بها مؤخرا، والمتمثلة في اصداره بيان الاسبوع المنصرم يتوعد فيه بإثارة الفوضى في العاصمة المؤقتة عدن - بموجة رفض واستياء واسعة من قبل مواطني العاصمة المؤقتة «عدن» والمحافظات الجنوبية بشكل عام، الذين اعتبروها بمثابة محاولة للإنقلاب على الشرعية، واعاقة وعرقلة جهود ومساعي الحكومة الشرعية التي اعادت تطبيع الحياة في كافة المحافظات والمناطق المحررة وتحديدا الجنوبية منها، وتعمل جاهدة وبتفاني في سبيل توفير الخدمات العامة للمواطنيين وتلبية حاجاتهم ومتطلبات عيشهم بشكل مستمر.

وقد تجلت عملية الرفض والاستنكار والاستياء لتلك المحاولات والمساعي التي وصفها الكثيرون بـ«الخارجة عن النظام والقانون» - في ردود الافعال الواسعة المستكرة والساخرة التي ابداها القيادات العسكرية والسياسية والمواطنين والناشطين في مختلف وسائل الاعلام ووسائل التواصل الاجتماعية .. الأمر الذي اعتبره العامة من ابناء المحافظات الجنوبية بمثابة الضربة القاصمة التي كشفت وعرت ووضحت زيف ومغالطات ودجل اولئك الحاقدون والناقمون ممن ضلوا ولا يزالوا يزايدون باتساع شعبيتهم، بعد ان نصبوا أنفسهم كزعماء وممثلين لأبناء الجنوب ومتحدثين بإسمهم .. وحرصا منا على استقصاء الحقيقة من مصادرها .. قمنا في «الحكمة نت» بالنزول الميداني واستقصاء اراء عينة من مواطني العاصمة المؤقتة «عدن» .. حيث خرجنا بالحصيلة التالية:

رفض جماعي لدعوات الفوضى

وفي هذا الصدد يقول المواطن سعيد نعمان با نافع: "في الحقيقة جميع الجنوبيين يرفضون ويستنكرون كافة المحاولات والمساعي الرامية لزعزعة الامن والاستقرار في المحافظات الجنوبية .. وما يقوم به الاخوة في ما يسمى بـ«المجلس الانتقالي الجنوبي» يعد محاولة صريحة وواضحة لاثارة الفوضى في الجنوب .. إذ انهم وكما يعرف كل الجنوبيين بعد ان اقيلوا من مناصبهم من قبل القيادة السياسية الشرعية وفقدوا مصالحهم سعوا جاهدين للتغرير بالمساكين من ابناء الجنوب، ثم صاروا يقدمون انفسهم كزعماء، ويسعون جاهدين لعرقلة جهود الحكومة الشرعية التي لا نستطيع ان قول عنها الا كل خير، فقد حققت لعدن ولكل المحافظات المحررة ورغم المرحلة الصعبة التي تمر بها البلاد الشيء الكثير .. وتمكنت من تطبيع الحياة في كافة المناطق الجنوبية في وقت قياسي .. ولا تزال تعمل بكل جد ومثابرة في تلبية احتياجات الناس بشكل مستمر .. وباعتقادي أن ذلك هو ماعجز عن تحقيقة اولئك المزايدون خلال توليهم مقاليد الأمور في عدن رغم المدة الطويلة التي قضوها فيها.

يضمرون الشر للبلد

من جانبها تقول التربوية سميرة اسماعيل محمد: "نحن نرفض اية دعوات تسعى الى جر بلادنا الى دوامة العنف فالجنوب لاقى الكثير من العذاب وشهد حروبا طاحنة ولم يعد يحتمل اراقة المزيد من الدماء والخراب .ً. وما يدعو له اولئك الذين يقدمون انفسهم كممثلين ومتحدثين بإسم الحنوبيين مرفوض جملة وتفصيلا ولا نقبل به .. وبصراحة جميعنا في عدن قاطعنا كل فعاليات هذا المجلس الانقلابي السابقة لاننا ندرك تماما أن القائمين عليه لا يضمرون للبلد سوى الشر".

وتضيف الاستاذة سميرة:"نحن مع السلطة الشرعية التي تخدمنا وتحقق متطلباتنا .. وبصراحة حكومة الدكتور أحمد عبيد بن دغر اثببت انها الاكثر حرصاً وصدقاً في توجهاتها لخدمة الجنوبيين واليمنيين بشكل عام .. فقد وفرت لنا كافة الخدمات الحياتية في مجالات الكهرباء والماء والصحة والتعليم والنظافة والطرقات .. كما وفرت المرتبات لكافة الموظفين الذين صاروا يتقاضونها بانتظام .. ولا تزال تعمل في سبيل توفير الحياة الكريمة للناس ولذلك فإننا معها وسنقف ضد كل من يحاول عرقلة جهودها اياً كان".

نبارك اجراءات الحكومة في قمع اي تمرد

الشابة سهير صالح البان .. خريجة جامعة غير موظفة قالت: "لا يوجد هناك مجال للمقارنة بين الحكومة الشرعية وهذا المجلس المليشاوي الخارج عن النظام والقانون .. اللي اسسوا هذا المجلس يريدوا فقط الظهور بمظهر الزعماء .. كل همهم وهوسهم كيف يتباهون امام المساكين بأنهم مسئولين ومهمين لا اكثر .. لذلك الناس ليسوا معهم ولم يلتفوا معهم بإستثناء مجموعة من المنتفعين الباخثين عن الفتات وهم لا يمثلون سوى انفسهم .. وبصراحة هذا المجلس ازعجنا واقلق حياتنا كثير كل اسبوع ومعه هدرة جديد وشطحة جديد .. لذلك امس فرحنا كثيرا بالبيان الذي اصدرته وزارة الداخلية ومنعت فيه المظاهرات واكدت انها ستظرب بيد من حديد .. وبصراحة نحن نؤيد هذه الخطوات ونباركها .. نريد الحكومة توقف هؤلاء العابثين وعملاء الحوثي عند حدهم".

بأي حق يتحدثون بإسمنا

أما الشاب وهيب ابراهيم سالم .. ناشط سياسي فإستهل حديثة بالسؤال عن: "ماذا انجز او حقق هذا «المجلس الانقلابي الجنوبي» للجنوب والجنوبيين حتى الان؟!" .. ومن اعطى القائمين عليه الحق في التحدث بإسمنا كجنوبيين؟!" .. ويضيف: "جميعنا يعرف ان من شكلوا هذا المجلس كانوا مسؤولين في عدن وضمن الحكومة الشرعية لكنهم للأسف وطوال فترة عملهم لم يحققوا اي منجز يذكر .. وقد ضلت عدن وغيرها من المحافظات الحنوبية مرتعا للإرهاب والفوضى في عهدهم .. ولولا ان الرئيس عبدربه منصور اقالهم لكانت عدن اليوم لاتزال ترزح في الظلام .. ولكان نصف سكانها ماتوا .. ولم يتحقق فيها اي منجز .. لذلك اقولها بصراحة هؤلاء فوضويين ويسعون لاختلاق مشكلات وزوبعات من شأنها ان تجر الجنوب الى جحيم الفوضى .. وعليه ادعو كل جنوبي وكل يمني حر أن يدرك حقيقة هؤلاء المخربين وان يتحمل مسئوليته في التصدي لهم .. وجميعنا مطالبون في الوقوف الى جانب الحكومة الشرعية ورئيسها الدكتور «بن دغر» ومؤازرتها حتى تحقق كافة التطلعات والغايات التي يسعى اليها وينشدها كل الجنوبيين واليمنيين بشكل عام".

اصحاب المصالح الشخصية

الطالب حسام علي يحيى - طالب جامعي قال: "انا وكل زملائي في الجامعة اتفقنا قبل ايام على عدم الحضور او المشاركة في أي فعالية تتبع هذا المجلس التخريبي .. وذلك لاننا ندرك ان القائمين عليه عبارة عن مجموعة مزايدين ودجالين ولا يهمهم مصلحة اي حد بل انهم لا يسعون سوى لتحقيق مصالحهم الشخصية فقط" .. ويضيف: "صحيح كنا نتطلع الى استعادة دولة الجنوب لكن ما اتضح ان من تصدروا المشهد للأسف اناس ماضيهم سيء ولم نعرف على الاطلاق ان احدا منهم حقق شيء للجنوب حتى الان .. لذلك بطلنا نصدقهم .. والوحيد الذي خدم عدن ووفر لاهلها الخدمات والمتطلبات الضرورية هو الدكتور احمد عبيد بن دغر رئيس مجلس الوزراء .. وبصراحة هذا الرجل اثبت انه رجل دولة حقيقي .. وانجازاته والنجاحات التي حققها وايضا خطاباته خلال الفترة الماضية جعلتنا نعيد النظر في قناعاتنا حول استعادة دولة الجنوب .. فقد اكد ان صيغة الوحدة اليمنية ستتغير وان الدولة القادمة ستكون فيدرالية واقاليم ونحن مع هذه الفكرة .. ونرفض كل من يدعو الى سواها".

لا نقبل المزايدات والشطحات

ويرى الحاج أحمد سالم با عباد .. وهو رجل ستيني وموظف حكومي متقاعد .. أن الجنوب والجنوبيين لم يعودوا بحاجة الى رفع الشعارات وتسويق الاوهام والشطحات الزائفة فقد شبعوا وملوا من هذه المغالطات حسب قوله .. ويضيف: الجنوب بحاحة لمن يخدمة وينميه ويحقق العيش الكريم لابنائه .. وللأسف كل من يتحدثون اليوم بإسم الجنوبيين لم يسبق لهم ان قدموا لهم حتى خدمة او مشروع لذلك لسنا معهم".

ويتابع الحاج با عباد حديثة: "نحن في عدن تجرعنا الكثير من المآسي وشهدنا الكثير من الحروب والتصفيات والفوضى ولذلك الناس لم يعودوا قادرين على تحمل المزيد من ذلك .. نحن مع الرئيس الشرعي عبد ربه منصور هادي .. ومع رئيس الوزراء احمد عبيد بن دغر .. ووحدهما يستحقان مننا كل الشكر والتقدير والاجلال فقد قدما وحققا لنا الكثير مما نتطلع ونصبوا اليه .. وعملهم مستمر وانجازاتهم مشهودة .. وبالتالي نحن معهم ولن نقبل بأي شخص يسعى الى الوقوف في طريقهم".

الشكر لحكومة «بن دغر»

وتقول الدكتورة مها عبدالواحد الصبيحي .. طبية: "ان كان هناك من شيء يستحق ان نحتفي به فهو حكومة الدكتور ابن دغر .. ووحدها تستحق منا التكريم والتقدير والمساندة .. ورئيسها الوحيد الذي خدم عدن وتفاني وتعب وسهر في سبيل اسعاد اهلها .. اما اولئك المزايدين الءين يتهموها اليوم بالفشل فليسوا سوى مغالطين ويتاجرون باحلام وحاجات الناس المساكين .. انشأوا ما يسمى بـ«المجلس الانتقالي» بعد ان فقدوا مصالحهم .. وبعد ان نهبوا البلاد والعباد .. لن نشارك معهم .. ولن نسمح لايا منهم للتحدث بإسمنا نحن مع الحكومة الشرعية ومع الرئيس الشرعي .. ومع تنفيذ وتطبيق مخرجات الحوار الوطني التي تأتي الدولة الاتحادية في مقدمتها .. لا نريد انفصال ولا نقبل بأي شخص يقدم نفسة ممثلا عنا .. ويكفينا اكاذيب ومغالطات .. نريد من يخدمنا .. يوفر الكهرباء والماء والطرقات والمشاريع الخدمية وهذا ما تقوم به حكومة الدكتور بن دغر .. ولذلك نحن معه والى جانبه .. وله منا كل الشكر والتقدير والثناء .. والخزي والعار لمن يسعون لجلب الفوضى والعبث والدمار لبلادنا جنوبا وشمالا".

وعلى هذا المنوال نجد كل اراء الناس هنا في العاصمة المؤقتة «عدن» .. الذين باتوا لا يطيقون سماع اي حديث يتطرق لذكر ما يسمى بـ«المجلس الانتقالي» او احد الاشخاص القائمين عليه .. فالمدينة التي اكتوت العام قبل المنصرم بنيران الحرب الآثمة التي شنتها المليشيا الانقلابية، والتي اتت على الكثير من أساسيات بنيتها التحتية - خلعت ثوب الحزن، واستعادة القها ووهجها وبريقها مجددا، واهلها الذين عانوا الويلات طيلة السنوات الماضية باتوا اكثر حرصا ووعيا وادراكا لمصالحهم والمتغيرات من حولهم لذلك فإن عملية التلاعب بعقولهم او العزف على عواطفهم اصبح شيء مفضوح ومستهلك بالنسبة لهم .. وهو الامر الذي جعلهم يقابلون دعوات اولئك المزايدون والمهرجون بالرفض والسخط والاستنكار .. وبذلك نستطيع الجزم بأن رهانات ما يسمى بـ«المجلس الزبيدي» فشلت، وانكشفت سواءاته وظهرت حقيقته واهدافه ومراميه الشريرة .. وبالتالي اعلنت وفاته الى الأبد.

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص