أطلق ولي العهد السعودي محمد بن سلمان موقفاً متقدماً حيال الحرب المستمرة في اليمن، حيث اعتبر أن الحرب «حققت أهدافها وقاربت على النهاية».
وذكرت وسائل إعلام أن موقف ابن سلمان تقاطع مع كلام لوزير خارجيته عادل الجبير، الذي ألقى اللوم على عناصر ميليشيا الإنقلاب الحوثي لتبرير ممارسات الرياض وقرارها خوض الحرب في اليمن.
ونقلت صحيفة «الدستور» المصرية عن ابن سلمان خلال لقاء جمعه بإعلاميين مصريين، قوله «إنَّ الحرب في اليمن قاربت على النهاية بعد تحقيق أهدافها المتمثلة في استعادة الشرعية في مواجهة المتمردين الحوثيين»، مضيفاً أن «التحالف يقترب من الانتهاء من العمل في اليمن... لَم يعد ضدنا هناك إلا فلول الحوثيين».
بدورها، ذكرت «هيئة الإذاعة البريطانية» (بي بي سي)، أن الجبير دافع عن قرار بلاده خوض الحرب في اليمن، ونقلت عنه قوله، إن «المسلحين هم الذين فرضوا علينا الحرب».
واتهم الجبير في مقابلة مع مراسل الشؤون الأمنية فرانك غاردنر، «الحوثيين بتجنيد أطفال في سن التاسعة للمشاركة في المعارك، وبسرقة المساعدات الإنسانية»، معتبراً أن «أوضاع اليمن الآن ترجع في أساسها إلى تدبير الحوثيين لانقلاب في البلاد، وإنهم يريدون الهيمنة».
وأضاف أن «الحوثيين شنوا صواريخ ذاتية الدفع (باليستية) على أكثر من 200 مدينة وبلدة يمنية، ونحو 100 في السعودية. وهذا ليس مقبولاً».
وتتزامن هذه التصريحات مع تأكيدات الأمم المتحدة أن اليمن يمر بأسوأ كارثة إنسانية في العالم.