ووفق المعلومات التي وردت في أرشيف صحيفة (الرأي العام) الكويتية الصادرة بتاريخ 15 ربيع الأول من سنة 1390 هـ الموافق 10 ايار 1970 م .. والتي حصل «الحكمة نت» على صورة منها: فقد عنونت الصحيفة بالخط العريض خبرها الملفت: صفقة مثيرة بين حاكم رأس الخيمة وإيران.
وأوردت الصحيفة عناوين جانبية تقول: القاسمي باع طهران ثلاث جزر تتحكم بالخليج العربي بأكمله ، وعنوان آخر يقول: مبلغ كبير من المال و20 سيارة فخمة ثمن الجزر.
وكانت تقارير كثيرة تشير إلى الصفقة بن حاكم رأس الخيمة وقتذاك وإيران تم بموجبها بيع الجزر الثلاث التي تطالب بهم الإمارات فيما تعتبرها إيران جزء لا يتجزأ من إيران.
الا ان هذا التقرير يعد الأول الذي نشر عام 1970 ويتحدث بالتفاصيل عن هذه الصفقة ، ولم تنف الإمارات التقارير الكثيرة التي نشرت حول هذه الصفقة.
ويرى مراقبون أن هذه الصفقة تبرر وتفسر العلاقات الخفية المميزة خصوصا في الجانب الاقتصادي بين الإمارات وإيران .. والتي بموجبها تنازلت قيادة الامارات الحالية تماما عن جزرها الثلاث.
وتعتمد إيران في جزء كبير من اقتصادها على الإمارات وهو الأمر الذي طالما أثار استغراب المراقبين.
ومؤخرا اذاعت القنوات الاماراتية خبرا مصورا عن قيام نجل حاكم دبي بإفتتاح ما اطلق علية بمركز «الإمام الصادق» وهو مركز خاص بالشيعة ونشر التشيع .. الامر الذي يثير تساؤلات حول ادعاءات القيادة الاماراتية بمواجهة المد الشيعي الايراني.
اما الامر الاكثر غرابة والمثير للاستغراب .. هو قيام قيادة دولة الامارات بمحاولة فرض سيطرتها على جزيرة سقطرى اليمنية وادعاءاتها بأنها تابعة لها .. وكذا مجاهرتها مؤخراً بأن امر الجزيرة حسم منذ زمن بأنها تتبع للإمارات .. حيث علق مراقبون عن هذه الخطوة بالقول .. الامارات فرطت بجزرها وسيادتها .. وجاءت تبحث عن البديل في اليمن .. حقيقة الامر بات أكثر من مضحك .. مؤكدين الم يكن حريا بالامارات ان تستعيد حقها قبل ان تبحث عن توسع خارج اطار خارطتها.
الجدير بالذكر أن جزيرة أبو موسى واحدة من ستة جزر تشكل أرخبيل مضيق هرمز جنوب الخليج العربي، تتبع لإمارة الشارقة في دولة الإمارات العربية المتحدة، احتلتها إيران في عام 1971 م، وتقع اليوم ضمن محافظة هرمزغان الإيرانية، وتطالب بها دولة الإمارات العربية المتحدة.