عــــــاجـــــل.. العثور على الناشط الحقوقي "هيكل عصيوران" ملقي في حفرة بالشارع .. داخل كيس معصوب العينين بعد إختطافه منذ شهرين بتعز (شاهد صور و تفاصيل حصرية)
الخميس 16 أغسطس 2018 الساعة 00:20
الحكمة نت

عثر في ساعات مبكرة من صباح اليوم الأربعاء 15 أغسطس 2018 م ، على الناشط الحقوقي "هيكل عصيوران"  ملقيا داخل حفرة صغيرة ، وملفوفا داخل كيس (شوالة دقيق) شبه مدفون ، بالقرب من شارع الحصب وسط مدينة تعز ، بعد إختطافه و إخفائه قسرا قبل شهريا تقريبا ، من قبل مسلحين مجهوليين .


وبحسب نجل الناشط عصيوران ، في حديثه لمراسل الخبر21 ، فقد ورده إتصال هاتفي بعد صلاة الفجر ، أنه تم العثور على والده حيا ، بالقرب من شارع الحصب ، بعد جولة المرور ، وتم نقله إلى المستشفى فورا ، لتلقي الإسعافات الأولية .


ويعاني هيكل عصيوران من آثار التعذيب النفسي و الجسدي الذي تعرض له طوال فترة إختطافه ، حيث تحدث لمراسل الخبر21 ، ببعض ما تعرض له من عمليات تعذيب جسديه و نفسيه ، قائلا ، أنه وفور إختطافه و إقتياده إلى منطقة الاختطاف والتي يعتقد أنها قريبة من الجحملية ، قام الخاطفون بعصب عينيه ، وتقيد يديه إلى ركبتيه ، ثم إنهالوا عليه بالضرب المبرح ، والشتم بكل أنواعه دون الإفصاح عن أسباب اختطافه او التحقيق معه ، ثم قام المسلحيين بإلقائه في حفرة يعتقد أنها خزان ماء أرضي للعمارة او المنزل الذي كان مختطف فيه ، وتم تركه هناك مقيد اليد إلى الرجلين ومعصوب العينين ، لمدة أربع او خمس ايام دون  طعام ، وفي اليوم الخامس ، جاء الخاطفون يسألونه عن إذا ما زال حيا ، و اطعموه أربع حبات خبز (كدم) وشربة ماء ، واخبروه أنهم سيقتلوه في اليوم التالي .


يضيف عصيوران في حديثه ل"الخبر21" وفي اليوم التالي اخذوه وهو بوضعية القرفصاء ، ثم اخبروه أنهم سيقتلوه ، وبداوء بتوجيه الأسلحة إلى رأسه و مطالبته بأمنتيه الأخيرة ورسالته و وصيته لأسرته،  ثم تركوه لثلاث أيام اخرى ، وبعد ذالك اطعموه مرة اخرى بذات الطعام السابق ، ثم جلسة تحقيق هزلية ، وكل واحد من الخاطفين يتسلى بضربه قليلا و التحقيق معه بأمور هزلية وتهم خرافية ، بالتزامن مع إطلاق الأعيرة النارية  صوبه دون إصابته .

يتابع عصيوران ، تم ضربي بكل الأشكال و تعذيبي نفسيا و بشكل يومي ، وطوال مدة الاختطاف كان الخاطفيين يحقتوا جسدي بحقن وأدوية لا أعلم ماهي ولكن ما اعلمه ان بعضها منومات و مخدر طويل الأمد ، يشير إلى جسده الذي تركه الخاطفون أشبه بالهيكل العضمي ، و أماكن الضرب ، و حالة الوجع وشدته من فرط الضرب ، والتقيد الذي كان طوال الفترة بوضعية القرفصاء ، مشيرا الى ان كل ذالك استمر حتى صباح اليوم ، حيث اخبروه انه حان اليوم لقتله ، و حقنو جسده بمادة مجهولة ، واخذوه الى الشارع حيث تم رميه هناك وطلبوا منه نطق الشهادتين ، و جعلوه في كيس الدقيق الفارغ ، و حقنوه مرة اخرى بمنوم ، و لم يفيق سوى في ايادي المسعفيين .


هذا وأكد الأطباء ان حالته النفسيه والجسدية تتطلب سرعة نقله إلى مركز طبي متقدم بالخارج ، وذالك لتلقي العلاج بالشكل المناسب ، محذرين من خطورة بقائه على حياته ، على الأقل من الناحية النفسية ، بالإشارة إلى ان حالته الصحية متدهورة جدا و تستدعي تدخل طبي عاجل .

وطالبت اسرته من قيادة  السلطة المحلية ، والحكومة الشرعية،  سرعة التدخل لإنقاذ حياته و نقله إلى الخارج لتلقي العلاج و بشكل عاجل ، وكذا سرعة الكشف عن ملابسات الحادثة ، و إلقاء القبض على الجناة وتقديمهم للعدالة جراء ما اقترفته اياديهم الآثمة. 


 

متعلقات