صرخة امرأة من تهامة
الاربعاء 22 أغسطس 2018 الساعة 18:14
أم محمد احدى النازحات المتواجدات في مدرسة ابوبكر الصديق بصنعاء، هى واسرتها المكونه من أبنتها رباب البالغه من العمر سبع سنين ووطفلها محمد البالغ من العمر 12عاما ، ام محمد هاربه من نيران الحرب المشتعله في الحديده مع أطفالها الصغار الذين لايفهمون قسوه النزوح ومعني ترجى الناس لااعطاءهم قوت يومهم ، فحينما نزحت الى صنعاء كانت ضانه بإنها ستجد العيشه الكريمه التى تجعلها مستوره الحال في زوايا بيت صغير يجمعها بأطفالها ، ولكن فور وصولها الى صنعاء مع باصات النقل الجماعى التى كانت تنقل النازحين تتفاجأ بحياه اكثر مراره من تلك التى كانت تعيشها في مدينتها ، حيث وجدت نفسها امام بوابه مدرسه ابوبكر الصديق مرميه هى وأطفالها خارج المدرسه ولم يتم السماح لها بدخول لترتاح ولو لساعات قليله من جحيم السفر ، اﻹ بعد مااذقوها المسؤولون عن استقبال النازحين من جماعه مليشيا الحوثي بصنعاء ويلات الاهانه والذل ليتم ادراج أسمها في قائمه النزوح ..وتم السماح لها بالدخول وللتنصدم مره اخرى بدخولها فى احدى فصول المدرسه ،لتجد نفسها تقنط مع اسره آخرى نازحه من نفس مدينتها فزادت المعاناه اكثر لعدم توفر لها ولااطفالها ابسط وسائل العيش التى ممكن ان تتوفر لااى نازح ..حينما دخلت إلى المدرسه لنتفقد اﻹسر النازحة ونقدم لهم مايمكن توفيره من سلات غذائيه وملابس ، وجدنا هذه المرأه وطفلتها رباب بين احضانها تبكى ليس من الجوع فقط وإنما ايضا من عدم قدرتها على تغيير ملابسها من فور وصولها الى صنعاء ، سأئلنا والدتها ماسبب بكاء أبنتك تحدثت إلينا باكيه إبنتى لم تستطع الصبر وتريد خلع ملابسها المتسخه ولكنى لااستطيع خلعها لها لعدم وجود ملابس غير هذه الملابس التى تكسي جسمها .. فا اى حربا تلك التى اشغلوها ليكونوا ضحايها أطفال يحرمون من ابسط حق لهم ..وهو العيش بحياه كريمه لاتمس بكرامه اﻹنسان ، فبعد سماعنا لها تم اعطاءها ماتريده ولكن يظل عطاءنا ليس بشكل دائم وانما لوقت محدد ويستنزف ماتم اعطاءه لها ، ام محمد ليست الوحيده من تعيش كسره وآلم النزوح ولكن مئات بل اﻵلف اﻹسر أصبحوا يكتمون آهات نزوحهم وخروجهم من ديارهم، بهذا الذل واﻹهانه استقبلت مليشيا الحوثي وجماعتهم بصنعاء نازحى الحديده ، فالذل لمن سمح لهؤلاء الخارجين من الكهوف اللعب باارواح أبرياء..
متعلقات