نعت جمعية الأذن والأنف والحنجرة اليمنية وفاة البروفيسور محمد عبدالوهاب الخطيب الذي وافاه الأجل يومنا هذا في جمهورية روسيا الاتحادية.
وتناول البيان سردا لسيرة الفقيد الراحل تضمن إسهاماته وأنشطته المتميزة طيلة حياته في خدمة وإعداد الكوادر الطبية الناجحة في مجال الأذن والأنف والحنجرة منذ مطلع ثمانينات القرن الماضي حتى وفاته..
وفيما يلي نص البيان:
"بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره ننعي إلى جميع الزملاء الأطباء اليمنيين والعرب وفاة الأستاذ الدكتور محمد عبد الوهاب الخطيب والذي وافته المنية يومنا هذا الرابع والعشرون من شهر أغسطس2018 إثر غيبوبة فجائية بينما كان في زيارة لأهله في روسيا.
والدكتور محمد الخطيب رحمه الله تعالى غني عن التعريف فهو من أوائل الشخصيات الطبية المؤثرة التي لها بصمة قوية في إعداد الكوادر الطبية الناجحة في مجال الأذن والأنف والحنجرة من بداية ثمانينيات القرن العشرين وحتى وفاته فكان علما بارزا من أعلام الطب في اليمن.
وخلال هذه الفترة رأس قسم الأذن والأنف والحنجرة بمستشفى الثورة العام بصنعاء وكذلك قسم الجراحة الخاصة في كلية الطب بجامعة صنعاء.
وخلال هذه الفترة الممتدة أكثر من ثمانية وثلاثين عاما كان الأب الروحي لتخصصنا فعلى يديه بدأت أناملنا بتعلم جراحة الأذن والأنف والحنجرة ولا أخفيكم أن بداية تعلمي كانت على يديه،فكان لا يبخل بتعليم الآخرين وخاصة الذين بدأوا حياتهم الجراحية وطوال هذه المده كان الخطيب معلما ومرجعا ولايذكر تخصص الأذن والأنف والحنجرة إلا بعد ذكر الأستاذ الدكتور محمد عبد الوهاب الخطيب.
ولقد سعى طوال هذه الفترة على تدريب وتعليم الكوادر الناجحة فأنشأ قسما متميزا في مستشفى الثورة العام بصنعاء وكان يدعو إليه الكوادر المتخصصة من جميع أنحاء العالم للتعلم من خبراتهم وإثراء الزملاء بذلك.
وكان له الدور الأساسي في إنشاء البرد العربي لتخصصنا في اليمن وكان نتاج ذلك تخرج عشرات الأطباء المتخصصين في مجال الأذن والأنف والحنجرة وبذلك هون عليهم عناء الغربة وسهل عليهم مهمة التخصص.
كان الأستاذ الدكتور محمد عبد الوهاب الخطيب وفيا لمهنته ولأداء رسالته الإنسانية والطبية فكان دمث الأخلاق يتعامل مع الصغير والكبير ببساطة الإنسان العالم والأب الطبيب الرحيم.
لقد ادخل السعادة إلى قلوب وحياة آلاف المرضى خاصة في مجال جراحة الأذن والتي كان متخصصا وعاشقا لها فاعاد إليهم بهجة الحياة بتحسين سمعهم وبها اعادهم إلى الحياة الاجتماعية الطبيعية.وأعاد إليهم البسمة والرضاء إلى قلوبهم.
رحم الله الأستاذ الدكتور محمد عبد الوهاب الخطيب الطبيب الإنسان الذي لن تنساه الأجيال فدوره كبير جدا ولا أجد طبيبا في مجالنا إلا وله ذكرى طيبه معه.
اللهم ارحم واغفر له واجعل ما قدم للمرضى سببا في المغفرة والرحمة والرضوان من الله تعالى وانا لله وانا اليه راجعون ولا حول ولا قوة إلا بالله.ادعوا له دائما".
د.عبد الوهاب نسر رئيس جمعية الأذن والأنف والحنجرة اليمنية.