تعز _ حسان الياسري

عقد صباح اليوم عدد من أعضاء مجلس حكماء تعز برئاسة الأستاذ عبدالله جسار رئيس لجنة الوفاق والسلم الإجتماعي إجتماعاً في مقر مركز القانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان وذلك لمناقشة الأوضاع التي تعيشها جامعة تعز .
وقد حضر الإجتماع كلٌ من الدكتورة إبتسام الصلوي رئيسة نقابة هيئة التدريس ومساعديهم ويحي الحسام رئيس نقابة الإداريين في جامعة تعز وعدد من الأكاديمين من كليات مختلفة.
هذا وقد ناقش الإجتماع جملة من القضايا المرتبطة بسير العمل في الجامعة ومنها قضية مجلس الجامعة الذي تم إنشاءه بقرار داخلي صادر من رئيس الجامعة الدكتور محمد الشعيبي. 

كما ناقش الإجتماع سير العملية التعليمية من كل الجوانب ومن بينها التعليم الموازي وكذا الإجراءات التي إتخذتها رئاسة الجامعة بشأن نقل طلاب كلية الطب لإكمال الدراسة في الأردن عام 2016م وما رافقها من مشاكل مالية إدارية تعرض لها الطلاب .

وتطرق اللقاء إلى مناقشة الجوانب المالية وإيرادات الجامعة من الرسوم والتعليم الموازي في الأردن ومحافظة إب والعاصمة صنعاء ومنطقة الحوبان.

وفي تصريحٍ لها قالت الدكتورة إبتسام الأصبحي أن الجامعة تمر بأسوأ ظروفها التي لم تعرفها من قبل، إذ يتم ممارسة مخالفات قانونية واضحة وبكل جراءه وتحدي وفي مقدمتها تعيين عمداء للكليات وتشكيل مجلس الجامعة الذي في الأصل من إختصاص وصلاحية رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء .

وأضافت أن السكوت على هذة الجرائم يعد جريمة بذاتها ويساعد على إستمرار الفساد الذي تحول إلى ثقافة في الجامعة وقد يتسبب مستقبلاً بسحب الثقة دولياً عن الجامعة وعدم الإعتراف بشهائدها وسيكون الضحية هم الطلاب .

وأكدت الأصبحي أنه لا يوجد خلاف شخصي بين النقابة وبين رئيس الجامعة كما يحاول هو وبعض المقربين منه أن ينقلوه للناس، وإنما الخلاف يتركز حول المخطط الممنهج الذي ينفذ بطريقة خفية لتدمير أكبر صرح علمي في محافظة تعز.

ومن جانبه تحدث يحي الحسام عن جملة من الملفات المتعلقة بالمخالفات المالية حيث قال أن رئيس الجامعة تعمد فتح عدة حساب لكل كلية في بنوك مختلفة مما يثير الشك حول مصير تلك الأموال التي تدخل بإسم الجامعة
مضيفاً أن مثل هذا الإجراء الهدف منه تسهيل عملية الصرف والعبث بالمال  العام من كل كلية على حدى وبشكل مستقل وخفي .
مؤكداً في حديثه أن رئيس الجامعة قد إستطاع أن يوجد لوبي في داخل الجامعة وخارجها مهمتهم التصدي لكل من يمس قدسيتة، ويعملون بكل إمكانياتهم في الدفاع عنه وتغطية فساده مقابل مصالح يقضيها لهم .
مشيراً إلى أن لديه وثائق تثبت عملية التلاعب والنهب الذي يطال إيرادات الجامعة وسيطرق كل أبواب الجهات المعنية لكشف الحقيقة من أجل إنقاذ الجامعة من مخالب لوبي الفساد ..

وبدوره أكد عبدالله جسار رئيس أن مجلس الحكماء سيولي قضايا الجامعة كل إهتمامه ولن يقف مكتوف الأيدي إزاء أي عمل تخريبي سيطال أكبر مؤسسة تعليمية في تعز 
وقال جسار أن مجلس الحكماء سيبذل كل جهودة في سبيل الحفاظ على هذا الصرح التعليمي من خلال تطبيق النظام والقانون ومحاسبة كل من ثبت عليه أي مخالفات وتجاوزات قانونية.
معتبراً أن مثل هذة القضايا هي من قضايا الرأي عام ولا تخص نقابة معينه بقدر ما تخص المجتمع بأكملة 

يذكر أن النقابتيين بصدد عمل مؤتمر صحفي في الأسبوع القادم لإطلاع الرأي العام على كل ما يجري في الجامعة من تدمير ممنهج وسيتم دعوة جميع القنوات الفضائية والصحفيين الإعلاميين والناشطين والمنِظمات والجهات المعنية بمثل هذة القضايا