ندوة بكاليفورنيا تناقش دور الجاليات اليمنية في إحياء مفاهيم وثوابت المشروع الوطني ..«تفاصيل»
الأحد 6 يناير 2019 الساعة 19:27
الحكمة نت - متابعات خاصة:

سان فرانسيسكو – الأحد 6 يناير 2019: عقدت مساء أمس في مدينة سان فرانسيسكو ندوة بعنوان "الجاليات اليمنية ودورها في تفعيل المسار السياسي الرافد للمشروع الوطني".
 
 استهلت الندوة، التي تقيمها الهيئة الدولية للسلام وحقوق الإنسان في جنيف، والمجلس العالمي للحقوق والحريات في الولايات المتحدة الأمريكية، وبرعاية الاتحاد اليمني الأمريكي في سان فرانسيسكو (كاليفورنيا)، كلمة ترحيبية باسم الاتحاد ألقاها الاستاذ إبراهيم الجهيم، قبل أن تبدأ مداخلة د. دحان النجار، رئيس المجلس العالمي للحقوق والحريات، التي تحدثت عن دور المهاجرين اليمنيين في رفد الاقتصاد الوطني بالخبرات والمهارات والاستثمارات العينية منذ اندلاع الثورة اليمنية (سبتمبر/اكتوبر)، ومساهمتهم في تطوير البنية التحتية ورفد الخزينة العامة بالعملات الصعبة. منوهاً إلى دور الجالية اليمنية في الولايات المتحدة الأمريكية في المساهمة في تجنب الأزمات الانسانية والمجاعات أثناء الحروب أو الكوارث الطبيعية، بما في ذلك دورها المهم خلال الحرب الحالية، كذلك الدور المنتظر منهم في جهود إعادة الإعمار بعد توقف الحرب.  

واستكمالاً للدور الاقتصادي الذي يمكن أن تلعبه الجالية اليمنية، أشار المهندس محمد العودي، مدير مشروع تطوير العلاقات التجارية في مدينة سان دييغو والشرق الأوسط، إلى الفرص الكبيرة التي تنتظر شباب الجالية اليمنية في كاليفورنيا للانخراط في مجال التكنلوجيا، مستعرضاً المشاريع التقنية الصغيرة التي من شأنها مساعدة الشباب اليمني داخل اليمن لإيجاد فرص عمل تعتمد على الاقتصاد العلمي والعالمي عبر الانترنت. كما قام بعرض موجز لنجاح أحدى هذه المشاريع (Code4Yemen) التي أقيمت في صنعاء لتعليم البرمجة عن بعد.   

من جانبه، أكد د. همدان دماج، نائب رئيس الهيئة الدولية للسلام وحقوق الإنسان (جنيف)، أن الطريق إلى سلام حقيقي ومستدام في اليمن ليس مفروشاً بالأمنيات الخيالية، بل هو طريق تعترضه تحديات تحتاج من الجميع إلى الوقوف أمامها بشجاعة ووضوح، معرباً "إن الوصول إلى توافق وطني حول الثوابت الجامعة التي تلبي مصالح وتطلعات الشعب اليمني هو الخطوة الأولى التي على جميع الفرقاء التسليم بها أولاً". وتطرق الدكتور دماج خلال مداخلته إلى جذور المشكلة اليمنية التي "لا ينبغي أن تغيب عن ذهن اليمنيين" حسب قوله، ومنها أهمية العمل السياسي السلمي وعدم استخدام السلاح لأي طرف في فرض رؤيته أو حقه في المشاركة في الحكم، إلى جانب ما تشكله بعض القضايا من ثوابت لا ينبغي للشعب اليمني أن يتنازل عنها، مثل قضايا المواطنة المتساوية والديمقراطية والحريات وحقوق الإنسان وسيادة الدستور والقانون والحفاظ على سيادة اليمن واستقلاله. منوهاً إلى الأزمة الإنسانية الخطيرة التي يتعرض لها أبناء الشعب اليمني، وأهمية العمل على بذل كل الجهود الأممية والأهلية للمساعدة في تخفيف حدتها، مشيداً بدور المغترب اليمني وهيئات الإغاثة الوطنية في المساهمة المهمة والفعالة في تخفيف آثار الحرب عن كاهل المواطنين والمدنيين في اليمن.  

    أما د. محمود العزاني، عضو اللجنة التنفيذية للهيئة الدولية للسلام وحقوق الإنسان (جنيف)، فقد قام بالتذكير بالدور التاريخي والريادي للمغتربين اليمنيين في صياغة ورفد المشروع الوطني، مستشهداً بالعديد من الأمثلة، وبما ساهمت فيه اتحادات الطلبة اليمنيين في خمسينيات القرن المنصرم في تشكيل طلائع العمل السياسي في اليمن. مؤكداً أن المغترب اليمني اليوم يمتلك الكثير من القدرات التي تمكنه من إيصال موقفه إلى مراكز صناع القرار في الغرب، والتأثير المباشر على مجريات الداخل، مختتماً حديثه بالتأكيد على أن "ما حصل اليوم من انقلاب على الدولة يعد انتكاسة خطيرة للمشروع الوطني، وعلى الجاليات اليمنية أن تضطلع بمسؤولية كبيرة في مواجهتها". 

هذا وقد تخللت الفعالية التي أدارها الأستاذ صلاح العبادي العديد من المداخلات والأسئلة من قبل الحضور الكبير من أبناء الجالية اليمنية في كالفورنيا.

متعلقات