وفي اللقاء الذي كرس لمناقشة الاوضاع في المحافظة والقضايا والمشكلات التي يواجهها ابناء قبائل «قمصيت» .. رحب المحافظ باكريت بالحضور مبينا لهم طبيعة الأوضاع والظروف العامة التي تشهدها المحافظة .. مؤكدا ان التوجهات الرئيسية للسلطة المحلية في هذه المرحلة مركزة على الجانب التنموي، وكيفية الارتقاء بمستوى الخدمات الاساسية للمواطنين في مختلف المديريات وتفعيل عجلة التنمية بشكل اكبر وبما يسهم في تحسين مستوى الحياة المعيشية لأبناء المحافظة ويخفف من معاناتهم.
وقال المحافظ الشيخ راجح سعيد باكريت: «نحن ابناء المهرة نعتبر اسرة ولحمة واحدة .. ولا نخرج بَعضُنَا من بعض، كما لا يمكن لاياً كان أن يشق صفنا او يعكر صفو حياتنا .. ومصلحة محافظتنا بكل مديرياتها، والتي حرمت وعانت كثيرا، تهمنا جميعا، وعلينا ان نجعلها دائما في صدارة اولوياتنا، وأن نتفاني ونجتهد ونثابر في سبيل تحقيقها ما امكننا ذلك».
واضاف المحافظ با كريت: «ونحن السلطة المحلية توجهنا منصب في اتجاه التنمية والبناء .. ونؤكد لكم اننا ندرك جيداً طبيعة المعاناة والظروف الصعبة التي يواجهها اخواننا في المناطق الريفية والنائية خصوصا في ما يتعلق بجانب الخدمات الاساسية والتي ترتبط بشكل مباشر بحياة المواطنين واستقرارهم .. وبصراحة نحن عاكفون على دراسة ذلك، وحريصون جدا على التخفيف منها، بل ووضع حد لها، ونعدكم بأننا سنبذل قصارى جهدنا في توفير أهم المشاريع الخدمية لكل تلك المناطق وفي اقرب وقت».
وتابع الشيخ باكريت: « محافظة المهرة همشت على مدى العقود الماضية، وحرمت ايضا من الكثير من المشاريع والاستحقاقات، وقد آن الأوان لتعويض ذلك، وبإذن الله تعم العملية التنموية التي بدأناها كافة مناطق المحافظة .. ونعدكم بأن نكون على الدوام درع وسند للمحافظة وابناءها، وجنودا مثابرين في بنائها وتنميتها».
واستطرد باكريت قائلاً: «نركز في الوقت الحالي على مشاريع التعليم بشكل أساسي كون التعليم ووفق ما اثبتته تجارب الأمم والشعوب يعد اللبنة والنواة الأساسية لأي نهضة تنموية، لذلك جميعنا مطالبون لتكريس جهودهم في هذا الجانب، والدفع بأبنائنا للاتحاق بالتعليم بمختلف أعمارهم» .. واضاف: «كما أن الطرقات تحتل الدرجة الثانية في اهتماماتنا باعتبارها الشريان الرئيسي الذي سيربط مديريات ومناطق المحافظة ببعضهاةويسهل من عملية التنقلات .. وقريبا سيتم تنفيذ مشروع طريق استراتيجي سيستفيد منه كافة ابناء المناطق الريفية والمتمثل في طريق (الغيضة - تريم)».
وزاد الشيخ باكريت قائلاً: «علينا ان ندرك جميعا اليوم أن تحقيق اي عملية تنموية مرهونة بتوفير الامن والاستقرار، وبتعاون وتكاتف الجميع .. لذلك جميعنا معنيون بأن نكون عونا وسندا للجهات الأمنية في تحقيق الإستقرار والسكينة، وعلينا ان نتكاتف ونتآزر ونوحد صفوفنا وجهودنا وطاقاتنا في سبيل خدمة محافظتنا، وتجنيبها الصرعات، وأن ننأى بأنفسنا بعيدا عن المناكفات والمهاترات السياسية، ونتصدى لأي جهة او طرف تسعى لسق صفوفنا، ولنكرس كل اهتماماتنا في سبيل تحقيق التنمية المصلحة العامة».
ولفت المحافظ باكريت: الى أن وضع محافظة المهرة اليوم افضل بكثير من ما هو حاصل وسائد في جميع المحافظات اليمنية الأخرى .. مطالبا الجميع بمراعاة ذلك وان يحمدوا الله الذي جنب محافظتهم الصراعات والاقتتال، وان يعملوا جميعا على المحافظة على هذه النعمة التي خصهم الله بها دون بقية اليمنيين.
وثمن المحافظ باكريت الدعم اللا محدود الذي يقدمه الاخوة الاشقاء في المملكة العربية السعودية .. والمتمثل في تنفيذ العديد من مشاريع البنية التحتية، وهي مشاريع استراتيجية كبيرة ستخدم المحافظة وابناءها على المدى الطويل، وسترتقي كثيرا بالمستوى المعيشي للمواطنين وتحد من معاناتهم.
من جانبهم ثمن شيوخ ووجها قبائل «قمصيت» الجهود والانجازات المشهودة التي حققها المحافظ باكريت، والمساعي الحثيثة التي يبذلها في سبيل تنمية المحافظة والارتقاء بالمستوى المعيشي لأبنائها .. مؤكدين وقوفهم الى جانبه ومساندتهم له، ودعمهم وتأييدهم للقيادة السياسية الشرعية ممثلة بفخامة الرئيس عبدربه منصور هادي وقيادة التحالف العربي المشترك بقيادة المملكة العربية السعودية.
واستمع المحافظ الشيخ راجح باكريت من الحضور الى شرح مفصل عن طبيعة الاوضاع والظروف والمشكلات التي يواجهها ابناء قبائل قميصت، الى جانب ابرز المطالب التي يريدونها .. مؤكداً عزمة على وضع الحلول المناسبة لها في اقرب وقت.