وجهت الحكومة الشرعية، دعوة عاجلة إلى المجتمع الدولي ومجلس الأمن والدول الراعاية للاضطلاع بمسؤوليتها وإدانة العدوان الإماراتي على الجيش الوطني. وشددت على ضرورة عدم خروج تحالف دعم الشرعية عن المهمة التي جاء من أجلها أو تحويلها ستارا للعمل على تقويض الدولة اليمنية وتجزئتها. داعية وأكدت رفضها للتبريرات الزائفة التي ساقتها دولة الامارات للتغطية على استهدافها السافر لقوات الجيش الوطني، وهو يمارس واجبه الدستوري في الذود عن سلامة ووحدة الأراضي اليمنية، ومكافحة الارهاب، وبما يتوافق مع ميثاق الأمم المتحدة والقوانين الدولية. مضيفاً بأن الحكومة اليمنية كانت ولا تزال شريكا فاعلا للمجتمع الدولي في مكافحة الإرهاب والتطرف بكافة اشكاله وصوره، وان محاولة دولة الامارات الصاق تهمة الإرهاب بقوات الجيش الوطني هي مجرد محاولة بائسة للتغطية على استهدافها السافر وغير القانوني لابطال الجيش الوطني. وجددت الحكومة الشرعية، في إجتماعها الإستثنائي يوم أمس برئاسة رئيسها الدكتور معين عبدالملك، تحميل الامارات كامل المسؤولية القانونية امام المجتمع الدولي عن هذا الاستهداف السافر الخارج عن الأعراف والقوانين الدولية، وما ترتب عنه من انتهاكات للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، مؤكدا بأنه سيتخذ كافة الإجراءات للتعاطي مع هذه الجريمة. ولفت مجلس الوزراء، إلى أن إستمرار دولة الامارات بتزويد مليشيات "الانتقالي" بالأسلحة الثقيلة والنوعية، يعد إصرارا على المضي في تقويض الشرعية الدستورية ودعم جماعات متمردة خارجة عن القانون، وبما يتعارض مع اهداف تحالف دعم الشرعية والقرارات الدولية وفي مقدمتها القرار 2216. كما أدان العدوان الإماراتي الصريح والهادف الى منع الحكومة الشرعية من بسط سيادتها الكاملة على ارضها وانشاء ورعاية كيانات مليشاوية من اجل تقويض وحدة وسلامة اليمن. وأشاد المجلس، بالالتفاف الشعبي لليمنيين حول قيادتهم السياسية وحكومتهم الشرعية ورفضهم لكل الأعمال الهادفة إلى تقويض أمن واستقرار ووحدة اليمن وانتهاك سيادته.. داعياً ابناء الشعب اليمني إلى الإصطفاف للدفاع عن الوطن وسيادته.. مؤكداً أن الحكومة وانطلاقا من واجبها ومسؤولياتها الوطنية والاخلاقية لن تألو جهدا في العمل على كل ما من شأنه تخفيف معاناة المواطنين في مختلف مناطق البلاد دون استثناء. وثمن مجلس الوزراء عاليا، الدور الاخوي الصادق للاشقاء في المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الامين صاحب السمو الملكي الامير محمد بن سلمان لاحتواء تداعيات احداث التمرد انطلاقا من الحرص على تحقيق الاهداف التي من اجلها تم تشكيل التحالف العربي وهي القضاء على المشروع الايراني في اليمن وانهاء انقلاب مليشيات الحوثي واستعادة الدولة. وفي ختام الإجتماع أقر المجلس عدد من التوصيات المتضمنة الإجراءات اللازمة لمواجهة التمرد المسلح الذي قامت به مليشيات "الانتقالي" المدعومة إماراتياً، والانتهاكات المروعة التي ترتكبها بحق المواطنين والعدوان الإماراتي السافر على قوات الجيش الوطني ، ورفع بتلك التوصيات لفخامة الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية.