صلالة - إيهاب الشرفي
منذ أن غادر مدينة تعز ، يعكف الشيخ حمود سعيد المخلافي على حشد كل ما يمكن من إمكانيات ودعم ، لتوفير متطلبات المرحلة الاستثنائية التي تمر بها محافظة تعز وأبنائها ، بما في ذلك أسر الشهداء والاهتمام والعناية بالجرحى الذين قدموا دمائهم الزكية في سبيل الوطن والمواطن .
وفي هذا الصدد ، حرص الشيخ حمود المخلافي رئيس المجلس الأعلى للمقاومة الشعبية في محافظة تعز ، على تقديم كافة انواع الدعم المادي والمعنوي لجرحى الحرب في تعز ، بما في ذلك نقل عدد كبير من الجرحى في دفاعات متعددة إلى خارج الوطن ، لتلقي العلاج والعناية في مستشفيات ومراكز متقدمة بالخارج .
وفي السياق ذاته ، دشن الشيخ "حمود المخلافي" اليوم الخميس 5 مارس 2020م ، إفتتاح (المركز العربي لزراعة الأطراف) في مدينة صلالة بسلطنة عمان ، بحضور نائب وزير الدولة محافظ ظفار الشيخ "منها بن سيف بن سالم اللمكي" وسفيري اليمن وألمانيا ، وعدد كبير من الشخصيات السياسية والاجتماعية اليمنية و العُمانية .
ويأتي افتتاح المركز العربي لزراعة الأطراف ، في وقت إستثنائي وصعب تمر به اليمن عموما وتعز على وجه خاص ،وسيعمل المركز على تخفيف المعاناة والإهمال والتهميش الذي يعاني منه جرحى الحرب في تعز وسيتمكن من علاج 500 حالة سنويا للمبتورين من تحت الركبة أو فوقها ، إلى جانب توفير الدعائم والجبائر والكراسي المتحركة والأحذية والعكاكيز وتجهيز أقسام للعلاج الطبيعي وعلاج بتر الأيدي بواسطة كادر فني ألماني محترف .
وفي حفل التدشين أكد الشيخ حمود سعيد المخلافي أن"تجهيز وافتتاح وتشغيل هذا الصرح الطبي المتميز هدفه خدمة الجرحى المبتورين كهدف إنساني لتخفيف معاناتهم والانتصار على الإعاقة وإعادة البسمة لوجوه الاطفال والنساء والرجال وذلك بتوفير أفضل الكوادر الفنية والأطراف الحديثة التي تتيح لهم الحركة بحرية كاملة".
وقال المخلافي"حرصنا على أن يتميز المركز بأعلى معايير الجودة في التصنيع والتركيب للأطراف الصناعية لتحقيق الاستقلالية والفاعلية والمرونة الدائمة بإختيار أحدث المفاصل الصناعية والاقدام الكربونية وتصميم الورش الفنية بمستوى عالي من الكفاءة العلاجية والرعاية الطبية والقدرة على استيعاب وعلاج (500) من المبتورين خلال العام الجاري 2020م"
وثمن دور سلطنة عمان بقيادة السلطان "هيثم بن سعيد سلطان عمان" والشعب العماني الأصيل والذي يقف بصدق وإخلاص مجسدا روابط الاخوة في مختلف المنعطفات والازمات مع إخوانهم اليمنيين" كما تقدم بالشكر لدولة المانيا الاتحادية وشركة اتوبوك الألمانية التي عملت على ترجمة طموح علاج الجرحي سواء المبتورين وغيرهم وتوسيع المركز ليقدم خدماته العلاجية والطبية والانسانية للجرحى من الرجال والنساء والاطفال".
من جانبه السفير الألماني لدى اليمن السيد "توماس فريدريش شنايدر" أعرب عن سعادته وفخره بالتقنية والخبرة الألمانية الحرفية لبلاده ، والتي قدمت المساهمة في صناعة هذا اليوم التاريخي ، مؤكدا أن هذه التقنية الحديثة التي قدمتها شركة أتوبوك الألمانية من خلال تجهيز المركز وتزويده بالأدوات والالات الأكثر حداثة وتصميم الورش بمستوى عال من التقنية الحديثة ، ستشكل نقلة نوعية في إعادة دمج الجرحى بالحياة الكريمة وسيفتح المركز أفاق جديدة للمستقبل .
إلى ذلك رحب السفير اليمني في سلطنة عمان الدكتور خالد شطيف بالجهود التي تم بذلها للتخفيف من معاناة الشعب اليمني والجرحى الذين ضحوا بدمائهم زكية للدفاع عن اليمن والجمهورية والوحدة ، مقدراً الجهود الإنسانية التي تبذلها سلطنة عمان تجاه أشقاءها في الجمهورية اليمنية ، معربا عن سعادته بتحقيق هذا المنجز التاريخي ومقدما شكره للشيخ حمود سعيد المخلافي ولدولة ألمانيا الصديقة .
من جانبه النقيب أديب الصوفي ، أعرب عن سعادته بتدشين المركز العربي لزراعة الأطراف في سلطنة عمان ، والذي قام الشيخ حمود سعيد المخلافي اليوم بتدشينه برعاية من قيادة السلطنة ومشاركة ألمانية فاعلة ، ناقلا تحايا ضباط وافراد الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في تعز ، مؤكدا في الوقت نفسه بأن تعز ستظل تلك الصخرة الصماء برجالها التي تتحطم عليها كل المؤامرات والدسائس .
هذا وتجدر الإشارة إلى أن المركز العربي للأطراف الصناعية يحتوي على قرابة (10)من أفضل الكوادر الفنية من الرجال والنساء والمدربة على أيدي خبراء ألمان وبإشراف شركة أتوبوك الالمانية التي عملت على تجهيز المركز وتزويده بالادوات والالات الأكثر حداثة وتصميم الورش بمستوى عال لاستيعاب وعلاج سنويا (500)حالة من المبتورين من تحت الركبة أو فوقها وتوفير الدعائم والجبائر والكراسي المتحركة والاحذية والعكاكيز وتجهيز أقسام للعلاج الطبيعي وعلاج بتر الايدي بواسطة كادر فني محترف.