تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي صور لمئات المواطنين اليمنيين المحتجزين في منافذ العبور بين المناطق المحررة والمناطق التي لاتزال تحت سيطرة مليشيات الحوثي الإنقلابية ، أبرزها في مديرية عفار بمحافظة البيضاء
وقال الناشطون أن المليشيا اقرت منع الحركة المرورية مع المناطق المحررة ، بالإضافة إلى قيامها بفرض الحجر الصحي في الهواء الطلق بالمنطقة إلى جانب احتجاز المئات من المسافرين القادمين من السعودية ، في غرف مغلقة وبشكل جماعي ، دون مراعة لإجراءات السلامة الصحية .
من جانبهم شهود عيان اكدوا للخبر21 ، أن الحجر الصحي الذي اقامته المليشيا في مديرية عفار بالبيضاء ، غير صحي ويفتقر للنظافة والتعقيم ، كما ويفتقر لأبسط مقومات العيش (الفراش - البطانية) الخ ، ناهيك عن الحمامات ودورات المياه ، بالإضافة إلى انعدام التغذية والرعاية الصحية .
وأكد الشهود أنهم يفترشون الأرض المليئة بالقمامة والمخلفات ويلتحفون السماء ، وبعضهم ينام على البلاط واخرين في السيارات ، فيما المئات يحتجزون في العراء بين الأتربة والغبار وتحت أشعة الشمس اللاهبة تكويهم نهارا ويتجرعون البرد القارس ليلا ، دون فراش أو جماش .
وقال الشهود ل"الخبر21" وهم مسافرين عالقين في البيضاء ، تحت مبرر ما تسميه المليشيات بالحجر الصحي ، أن النساء والأطفال يقضون حاجاتهم في الخلاء لعدم وجود حمامات ، إلى جانب مواجهة الجوع والعطش في منطقة لا مطاعم فيها ولا مولات سوى بقالة تبيع العصائر والبسكويت ، فيما تمتنع المليشيات بالسماح لهم بمغادرة المكان والعودة الى منازلهم .
محذرين من نتائج هذه الإجراءات الغير أخلاقية والغير مسؤولة من قبل المليشيات ، معربين عن أملهم بأن تتدخل الجهات الدولية وبشكل عاجل لوقف هذه الكارثة التي تسعى اليها جماعة الحوثي من خلال خلط الآف المسافرين في مكان واحد مما قد يساهم بنشر العدوى ان وجدت في احدهم لكل المحتجزين هناك .