الحكمة نت - خاص
وجه رئيس الوزراء الدكتور معين عبدالملك خطاب متلفز مساء اليوم الخميس لكافة أبناء اليمن ، تحدث من خلاله عن خطورة الأوضاع المحيطة باليمن في ظل الانتشار المخيف لوباء فيروس كورونا (كوفيد-19) ، محذرا من التهاون في جدية الاستعداد له .
مؤكدا انه لم يتم تسجيل أي إصابة مؤكدة بفيروس كورونا في اليمن حتى الان ، موضحا أن جميع الحالات التي تم الإشتباه بإصابتها وصلت إليها الفرق الطبية وفرق الترصد بشكل سريع، وتم أخذ العينات وفحصها في المختبرات المركزية، وأكدت النتائج خلوهم جميعاً من المرض.
وحذر من التهاون أو التقليل من خطورة الوضع ، خاصة وأن اليمن يمر بأزمات مركبة ، وعلى رأسها الحرب والنزاعات التي فجرتها قوى الإنقلاب ، وما خلفته من أزمات سياسية واقتصادية وإنسانية وصحية معقدة ، مشددا على أهمية أخذ هذا الأمر (اي وباء كورونا) بجدية كبيرة .
وقال "إن الإجراءات التي اتخذتها الحكومة الأسبوع الماضي كانت ضرورية للوقاية وحماية المواطنين، ومنها إغلاق المنافذ البرية والبحرية والجوية بصورة مؤقتة إلى حين استكمال الاستعدادات الأخيرة اللازمة في هذه المنافذ للفحص ومراكز الحجر الصحي وغيرها".
منوها إلى الإجراءات المتعلقة بالحد من أي تجمعات قد تشكل مناخاً مناسباً لانتقال الفيروس كتعليق الدراسة في المؤسسات العامة والخاصة، والشعائر الدينية الجماعية مثل صلاة الجماعة وغيرها من التجمعات والإجراءات للحد منها ، وقال "علينا أن ندرك أنه لا مجال لتسييس هذه الأزمة أو استغلالها، فهذا الوباء قد تجاوز الحدود ولن يميز بين مكون أو آخر إن وصل إلى اليمن لا قدر الله".
واضاف رئيس الوزراء ان الحكومة تتابع عبر اللجنة الوطنية العليا للطوارئ التي يرأسها الدكتور سالم الخنبشي نائب رئيس الوزراء ، التطورات اليومية والتجهيزات الاحترازية المناسبة مع المخاطر المترتبة على أي إجراء يتم اتخاذه ، وسيتم اتخاذ تدابير إضافية بحسب تقييم الوضع العام وخطط اللجنة.
هذا وتجدر الإشارة إلى أن رئيس الوزراء أعلن أن الحكومة ستفتتح مبادرة لصندوقا وطنيا لمكافحة وباء كورونا ، وتمويل احتياجات البنى التحتية اللازمة للقطاع الصحي بالاشتراك مع القطاع الخاص سيتم اشهاره في الأيام القادمة ، داعيا رجال المال والأعمال والتجار والقطاع الخاص ورأس المال الوطني للإسهام الفعال في هذا الصندوق .