وكالة عالمية تؤكد تراجع الأمم المتحدة عن اتهام الحكومة الشرعية والبنك المركزي بغسل الأموال
الثلاثاء 30 مارس 2021 الساعة 18:08
الحكمة نت - خاص:


كشف تقرير لوكالة «رويترز» عن وجود وثيقة تؤكد مراقبي عقوبات الأمم المتحدة المستقلين سحبوا الاتهامات الموجهة إلى الحكومة اليمنية بغسل الأموال والفساد التي قالوا إنها أثرت سلبا على الوصول إلى الإمدادات الغذائية في بلد على شفا المجاعة.

واكد التقرير الذي رصده «الحكمة نت» ان وثيقة بتاريخ 26 مارس اطلعت عليها «رويترز» وأكد دبلوماسي صحتها، كشفت ان فريق الخبراء قدم تحديثا للجنة مجلس الأمن قائلين إن المراجعة الأولية لم تظهر أي دليل على الفساد أو غسل الأموال وأن المؤشرات تظهر أن "أسعار المواد الغذائية استقرت في  2019 ”.

وبين التقرير أن فريق الخبراء طالبوا في وثيقتهم مجلس الأمن بضرورة تجاهل تلك الأقسام من التقرير في انتظار التقييم النهائي .. لافتين الى أنه كان الهدف من الإيداع الذي قدمته المملكة العربية السعودية في عام 2018 هو تمويل الائتمان لشراء السلع لتعزيز الأمن الغذائي واستقرار الأسعار المحلية.

وكان فريق الخبراء ذكروا في تقريرهم الصادر في يناير المنصرم والمقدم لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة إن البنك المركزي اليمني انتهك قواعد الصرف الأجنبي وتلاعب في سوق الصرف الأجنبي و "غسل جزءًا كبيرًا من وديعة سعودية بقيمة ملياري دولار في مخطط متطور لغسيل الأموال".

كما اتهم فريق المراقبين في تقريرهم مليشيا الحوثي بجمع ما لا يقل عن 1.8 مليار دولار من إيرادات الدولة في عام 2019 للمساعدة في تمويل مجهودها الحربي.

وفي فبراير المنصرم، نفت الحكومة اليمنية كافة الاتهامات التي تضمنها التقرير .. مشيرة ان تلك الاتهامات باطلة واستندت الى معلومات مضللة .. وقامت اثر ذلك بتعيين شركة إرنست ويونغ لمراجعة حسابات البنك المركزي.
 
وفي المقابل اكد البنك المركزي اليمني إن العمليات التي نفذها كانت شفافة ومتوافقة مع متطلبات البنوك والتجارة الدولية.

وقوبلت حينها الاتهامات التي تضمنها تقرير بفريق الخبراء للحكومة الشرعية والبنك المركزي بموجة سخط واستياء واسعة في مختلف الاوساط اليمنية بما في ذلك الخبراء اقتصاديبن حيث اعتبروا تلك المعلومات مضللة ولا تستند الى اية حقائق او ادلة .. مطالبين فريق الخبراء بإعادة النظر فيه وتصحيح تلك المعلومات.

وحسب تقرير رويترز فإن حرب اليمن المستمرة منذ ست سنوات والانهيار الاقتصادي الذي أعقب ذلك تسببت في ما تصفه الأمم المتحدة بأنه أكبر أزمة إنسانية في العالم ، حيث يعتمد 80٪ من السكان على المساعدات.

ولفت التقرير الى ان الصراع الذي تشهده البلاد أدى إلى انقسام البلاد مع سيطرة جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران على معظم شمال اليمن والحكومة المعترف بها دوليا ، بدعم من تحالف عسكري تقوده السعودية ومقره في الجنوب.
 
الجدير ذكره أن التقرير الصحفي الذي نشرته وكالة رويترز اعد من قبل مجموعة من الصحفيين البارزبن وهم: «محمد الغباري من عدن - وعزيز اليعقوبي من دبي - وجوناثان لانداي في واشنطن .. وتمت كتابته من قبل غيداء غنطوس تحرير أليستير بيل».

متعلقات