أبناء تعز: الوحدة اليمنية إنجازاً تاريخياً ووطناً كبيراً يتسع لجميع أبنائه
السبت 24 مايو 2025 الساعة 16:50
[24/05/2025 05:55
تعز - سبأنت
في الذكرى الـ 35 لإعادة تحقيق الوحدة اليمنية بين شمال البلاد وجنوبها في الـ 22 مايو 1990م، يتجدد الاحتفال بهذه الذكرى وهذا الحدث التأريخي وما مثّله من إنجاز ومكاسب وطنية على مختلف الاصعدة، حيث تم تسليط الضوء على تطلعات أبناء اليمن، ومحاور مهمة في ظل التحولات التي تشهدها البلاد، والتي تتضمن أهمية الوحدة اليمنية والمنجزات التي حققتها وتطلعات اليمنيين اليوم في ظل الأوضاع الاستثنائية والتحديات المتمثلة بمواجهة المليشيات الحوثية الإرهابية المدعومة من النظام الإيراني.
الوحدة تتويج لنضالات أبناء الشعب
بداية يؤكد وكيل محافظة تعز لشؤون الدفاع والأمن، اللواء عبد الكريم الصبري، في حديث لوكالة الانباء اليمنية (سبأ) بمناسبة العيد الوطني الـ 35 للجمهورية اليمنية 22 مايو، أن الوحدة لم تكن قرارًا عابرًا، بل جاءت تتويجًا لنضالات طويلة خاضها الشعب اليمني ضد الانقسام والتجزئة، وهي لحظة أعادت لليمن هويته الوطنية ومكانته في محيطه العربي ..مشدداً على أن الحفاظ على هذا المنجز يتطلب بناء دولة عادلة تحمي الحقوق وتضمن الأمن للجميع.
وتُعزّز الأستاذة الجامعية الدكتورة أروى الشميري، هذا الرأي، مؤكدة أن أهمية الوحدة تنبع من كونها تجسيداً لسيادة الدولة، ومصدراً للشعور بالكرامة والانتماء.. مشيرة إلى أن الوحدة هي التي تحقق الاستقرار والتنمية وتتيح تنوع مصادر الثروة، ما ينعكس إيجاباً على مستوى معيشة الشعب، غير أنها ترى أن تطلعات اليمنيين اليوم باتت تتركز في استعادة الدولة من قبضة المليشيات، وضمان السيادة والكرامة، وتحقيق الاكتفاء المعيشي، وهي حقوق لا تزال محرومين منها.
القضاء على الفكر الكهنوتي أبرز تطلعات اليمنيين
ويؤكد قائد اللواء التاسع مشاة بالجيش العميد أديب الشهاب، أن الوحدة اليمنية تُعد مكسباً تاريخياً ودينياً واقتصادياً واجتماعياً وثقافياً عظيماً .. قائلاً "إن الله سبحانه وتعالى أمر بالتوحد، باعتباره من القيم الدينية التي تعزز القوة والاستقرار".. متطرقاً الى المكاسب الاقتصادية وإسهامها في بناء بنية تحتية قوية وتفعيل حركة التجارة.
أما ثقافيًا، فأوضح أن الشعب اليمني يملك ثقافة موحدة، والوحدة سمحت بنشر هذه الثقافة في العالم، وأثبتت للعالم قدرة هذا الشعب على التوحد رغم الانقسامات، كما ساعدت في القضاء على ثقافة الكراهية بين أفراد المجتمع ..لافتاً إلى أن الوحدة أعادت اللحمة الأسرية بين سكان الشمال والجنوب، خاصة في المحافظات الحدودية، حيث كان الأقارب يعانون من التفرقة بسبب التقسيم، ما كان له أثر إنساني مؤلم، وأن الوحدة ساهمت أيضاً في إنهاء الصراعات الحدودية التي راح ضحيتها المواطن البسيط.
وعن تطلعات الشعب اليمني اليوم، فقد عبّر العميد الشهاب، عن أمله في القضاء على الفكر الطائفي الكهنوتي الذي دمّر البلاد في مختلف المجالات.. مؤكداً أن الحل يكمن في توحيد الصفوف السياسية والتفاف الأحرار حول مشروع وطني جامع .. داعيًا الإعلاميين إلى تجاوز المكايدات والتركيز على التقارب الوطني، حتى مع وجود خلافات سياسية .. مختتماً بالقول "إن حلم اليمنيين هو بناء وطن موحد خالٍ من الفكر الضال والعنصرية، يُعيد لليمن مكانته الثقافية والدينية والاقتصادية.
إرادة شعبية جامعة
ومن وجهة نظر الصحفي والناشط السياسي سلطان مغلس، فإن الوحدة لم تكن فقط قراراً سياسياً، بل تعبيراً عن إرادة شعبية جامعة امتدت عبر التاريخ اليمني الطويل، وترجمت على شكل دولة موحدة، ويؤكد أن الوحدة أسهمت في توسيع آفاق المشاركة الشبابية والتنمية الاجتماعية .. داعياً إلى وحدة القلوب التي تصنع وحدة الأرض والإنسان.
أعظم منجز تأريخي
فيما وصف الناشط السياسي وعضو السلطة المحلية مهيوب الحبشي في حديث لوكالة الانباء اليمنية (سبأ) بمناسبة العيد الوطني الـ 35 للجمهورية اليمنية 22 مايو ، الوحدة بأنها أعظم منجز تاريخي لليمن والمنطقة بأسرها، أعادت لليمن مجده الحضاري ووحدت موارده ومكوناته الثقافية.. مشدداً على أن الشعب اليمني اليوم يتوق إلى استعادة جوهر الوحدة، وتحقيق تنمية شاملة، واقتصاد مزدهر، ووطن تُبنى فيه المؤسسات على الكفاءة وتُصان فيه الحقوق.
واستعرض الحبشي، المنجزات السياسية وأبرزها أن الوحدة اليمنية في الـ 22 من مايو عززت من شرعية اليمن الموحد ورفعت مكانة اليمن في المحافل الدولية الى المستوى الذي يليق بشعبه وحضارته ومجده، وفتحت آفاق التنمية والاستثمار المحلي والإقليمي والأجنبي وتكاملت الموارد بين شمال اليمن وجنوبه، وأعادت توحيد اللسان والموروث اليمني المتنوع، ووسّعت دائرة الإبداع والتواصل الفكري بين أبناء الوطن، وعززت التلاحم الشعبي بين أبناء الشعب، وأذابت الحواجز الجغرافية والمناطقية التي ورثتها الإمامة والاستعمار وخلقت روحًا وطنية جامعة لا تفرق بين يمني وآخر.
ويقول "ونحن نحتفي بهذه الذكرى العظيمة والحدث التاريخي الأبرز يتطلع الشعب اليمني إلى استعادة جوهر الوحدة وروحها النقية القائمة على العدل والمواطنة المتساوية"..معبراً عن أمله ببناء وطن آمن، قوي، تُبنى فيه المؤسسات على أساس الكفاءة، وتُصان فيه الحقوق والحريات، ينشد تنمية شاملة، واقتصاداً مزدهراً يُخرج البلاد من دوامة الفقر والحروب إلى دائرة الرخاء والازدهار، وكذا عن أمله بوحدة تُصان بالحوار، وتُثمر سلاماً دائماً يليق بتاريخ اليمنيين وتضحياتهم.
منجز يفخر فيه اليمنيون
ويوافقه في الرأي مدير ميناء المخا الدكتور عبدالملك الشرعبي، الذي يرى في الوحدة منجزاً حضارياً تحقق بعد كفاح وطني طويل، ويمثل فخرا لكل أبناء اليمن ومكسباً تتوارثه الاجيال وستحافظ عليه لبناء اليمن وإعادة التنمية والحقوق والحريات، كون الوحدة شكلت تعزيزاً للنسيج الاجتماعي، ورفعة لمكانة اليمن إقليمياً ودولياً.. مؤكداً أن محاولات المليشيات لتفكيك البلاد ستفشل، كما فشلت مشاريع الإمامة من قبل، وأن الشعب سيواصل النضال حتى استعادة الدولة وهزيمة مشروع التمزق.
مكاسب تأريخية في مختلف المجالات
أما وكيل وزارة السياحة حسين السكاب، فيعتبر الوحدة محطة تاريخية حاسمة، حققت مكاسب سياسية واقتصادية وثقافية غير مسبوقة..مشيداً بالدور القيادي للرئيسان علي عبدالله صالح وعلي سالم البيض، اللذين تجاوزا الخلافات وأنجزا حلمًا طال انتظاره .. مضيفاً "أن اليمنيين اليوم يتطلعون إلى إنهاء الانقلاب، واستعادة الدولة وبناء يمن مدني قائم على العدالة والمساواة".
وتطرق السكاب في حديث لوكالة الانباء اليمنية (سبأ) بمناسبة العيد الوطني الـ ٣٥ للجمهورية اليمنية ٢٢ مايو، إلى المكاسب السياسية المتمثلة بتوحيد المؤسسات الدستورية والسياسية في دولة واحدة ذات سيادة، وإقرار التعددية الحزبية والديمقراطية، وفتح المجال للحريات السياسية، وتعزيز الحضور اليمني في المحافل الإقليمية والدولية، وكذا المكاسب الاقتصادية المتمثلة بتوسيع السوق المحلية وفتح فرص الاستثمار على امتداد الجغرافيا اليمنية وتطوير البنية التحتية وربط المناطق بشبكات مواصلات موحدة، وتحسين إدارة الموارد الطبيعية بشكل موحد، بالإضافة إلى مكاسب ثقافية واجتماعية عملت على تعزيز الهوية الوطنية والانتماء اليمني المشترك وتكامل المنظومة التعليمية والثقافية بين الشطرين وتوسيع دائرة التلاحم الاجتماعي والتواصل الأسري بين المواطنين من مختلف المناطق.
وقال " إن أبرز تطلعات وأحلام الشعب اليمني اليوم بعد سنوات من الصراع والمعاناة، تتمثل بتحقيق الانتصار على المليشيات الحوثية وتحقيق السلام والاستقرار، وإنهاء الحرب، وتحقيق سلام دائم يعيد الأمن لجميع اليمنيين، وفي مقدمة تلك التطلعات، استعادة الدولة، وعودة مؤسسات الدولة الشرعية، واستعادة سيادة القانون، والنظام الجمهوري العادل، فضلاً عن توفير فرص العمل، ومحاربة الفقر والبطالة وتحسين التعليم، والصحة، والبنية التحتية، والكهرباء والمياه وتحقيق العدالة".
متعلقات