الوحدة اليمنية شكلت محطة مفصلية في تاريخ الشعب اليمني
الاثنين 26 مايو 2025 الساعة 21:52
الحكمة نت / متابعات

يحتفل اليمنيون، بحلول العيد الوطني للجمهورية اليمنية، ذكرى تحقيق الوحدة اليمنية، في الـ 22 من مايو 1990 م، وإعلانها من مدينة عدن، عقب مراحل عدَّة مرت بها من النضال الوطني، جسدتها الإرادة القوية للقيادات السياسية في شطري البلاد، والعزيمة الصلبة للشعب اليمني.

 

وأكد رجل الدين الرفاعي والاكاديمية السقاف بمحافظة لحج، في احاديث لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) بمناسبة العيد الوطني الـ ٣٥ للجمهورية اليمنية ٢٢ مايو، ان الوحدة شكَّلت ترجمة فعلية لأسمى أهداف الثورة اليمنية الخالدة، التي أعادت إلى القومية العربية وهج حلمها الكبير في إنجاز كيان الوحدة العربية الشاملة، سياسياً واجتماعياً واقتصاديا.

 

محطة مفصلية
يقول الشَّيخ محمَّد الرِّفاعي "إن الوحدة اليمنية، في 22 مايو 1990 م، شكلت محطة مفصلية في تاريخ الشعب اليمني"..مؤكدا انها حقَّقت تطلعات اليمنيين نحو وطن موحَّد ومستقر.

 

واضاف "واجهت المسيرة الوحدوية تحدِّيات عديدة ومستمرة، لها مالها، وعليها ما عليها، ولكن لا يمكن لعاقلٍ أن يحمِّل الوحدة، أوزار تصرفات وأخطاء بعضهم ممَّن أساؤوا إلى هذا المنجز العظيم، سواء كان بحسن أو بسوء نية منه".

 

ولفت الرفاعي الى ان الوحدة رغم تصديها للعراقيل، خلال العقود الماضية، سواء بسبب الصراعات السياسية، أو نتيجة التدخلات الخارجية، لا تزال تمثل رمزاً لحلم اليمنيين بوطن مستقر يضمن العدالة والمساواة والتنمية لكل أبنائه.

 

وأشار الرِّفاعي، إلى أن الاحتفال بالذكرى الخامسة والثلاثين للوحدة في ظل الواقع الاقتصادي الصعب الذي يعيشه البلد، جرَّاء استمرار الحرب والنزاعات المسلحة منذ سنوات، يجعل من استعادة روح الوحدة والتفاهم ضرورة ملحَّة لإعادة بناء الدولة وتحقيق السلام.

 

وأكد أن إحياء هذه الذكرى لا يجب أن يكون مجرد ترديد للشعارات فقط، بل هي مناسبة لتجديد الالتزام بالمبادئ التي قامت عليها الوحدة، وهي: الديمقراطية، والشراكة، والعدالة الاجتماعية، وتصحيح جميع الأخطاء التي صاحبت هذا الحدث التأريخي الكبير.

 

ويرى الرِّفاعي، أن اليمن برغم الجراح، ما يزال قادراً على استعادة عافيته، إذا ما اجتمع أبناؤه على كلمة سواء، وقدَّموا مصلحة الوطن على المصالح الضَّيِّقة..مختتماً حديثه بالقول: "ستبقى الوحدة اليمنية ركيزة أساسية في بناء يمن المستقبل، يمن السلام والحرية والكرامة".

 

مناسبة تاريخية
من جانبها، قالت الدكتورة انتصار السَّقَّاف "في الذكرى الخامسة والثلاثين لتحقيق الوحدة اليمنية، يقف اليمنيون جميعاً أمام هذه المناسبة التاريخية بكل فخر واعتزاز، مجدِّدين العهد على أن تظل الوحدة دعامة محورية لبناء وطن يسوده الأمن والاستقرار والتنمية المتكاملة".

 

وأضافت "يتطلَّع الشعب اليمني، إلى وطن يسوده النظام والقانون وتحكمه مؤسسات وطنية رشيدة تنقل البلاد من دوَّامة الأزمات إلى آفاق النمو والتقدم، ولا تقف آمال المواطن اليمني، عند حدود استعادة الاستقرار السياسي فحسب، بل أيضاً تشمل نهوضاً اقتصادياً يعيد للريال اليمني قيمته، ويؤمِّن فرص العمل للشباب، ويحسِّن الخدمات الصحية والتعليمية، ويوفِّر الحياة الكريمة للمواطنين في كل المحافظات دون تمييز".

 

وأكدت السَّقَّاف، أن الاحتفال بهذه المناسبة الوطنية العظيمة، لا يعني فقط استذكاراً للماضي، بل كذلك يحمل في طيَّاته دعوة صادقة إلى القوى الوطنية كافة، للعمل الجاد من أجل تحقيق سلام دائم، وشراكة حقيقية، ووحدة قائمة على العدالة والمساواة تحفظ كرامة الإنسان اليمني وتستجيب لطموحاته المشروعة.

 

ونوهت في ختام حديثها، بأن الوحدة اليمنية، ستظل في وجدان كل يمني أملاً حيَّاً ومكسباً وطنياً عظيماً لا رجعة عنه، لبناء يمن جديد يسوده الأمن والتنمية والسلام.

متعلقات