قالت العرب اللندنية اليوم الخميس، بأن الاتصال الذي جرى بين المخلوع صالح وزعيم المليشيات، عبدالملك الحوثي، أجل الانفجار في العاصمة صنعاء، لكنه لم يلغه.

ونقلت صحيفة "العرب" اللندنية عن المصادر تأكيدها أن الاتصال، الذي ذكرت مصادر أخرى أنّه لقاء بينهما وليس مجرد حوار عبر دائرة تلفزيونية مغلقة، جاء في وقت يسود فيه توتر في العاصمة بعدما طوق الحوثيون المنازل والأحياء التي يقيم فيها علي عبدالله صالح وبعد إصرارهم على تولي مواقع المسؤولية الرئيسية في مؤسسات الدولة التي لا تزال موجودة في صنعاء.

وأضافت الصحيفة، بأنه وفي حال تبيّن أن اللقاء حصل فعلا في إحدى الضواحي الشمالية لصنعاء، فستكون هي المرّة الأولى التي يكشف فيها أن عبدالملك الحوثي موجود في العاصمة اليمنية وليس في صعدة التي لم يغادرها في الماضي، بل لجأ إلى التنقل بين الكهوف لحماية نفسه من أيّ غارات يشنها التحالف العربي على المدينة الواقعة وسط الجبال.

واعتبرت المصادر بحسب الصحيفة، بأن وجود عبدالملك الحوثي في صنعاء، إن صحّ، قد يكون مرتبطا بخطوة يمكن أن تقدم عليها جماعته في الحادي والعشرين من سبتمبر الجاري، أي في ذكرى استيلاء هذه الجماعة على العاصمة صنعاء.

وأشارت الصحيفة، بأن الكلام الذي يتداول بين اليمنيين عن مجيء عبدالملك الحوثي إلى صنعاء ترافق مع تعليقات بدأت تبثها الإذاعة عن أن الرجل “من بيت النبوّة”.

وذهبت الإذاعة إلى حد القول إن عبدالملك الحوثي سليل الأنبياء “الذين يعلمون القرآن والحكمة” مشدّدة على حقه في تولي الحكم في اليمن.

ولم تستبعد مصادر الصحيفة نفسها أن يعلن الحوثي في الحادي والعشرين من سبتمبر قيام نظام جديد في اليمن يحلّ مكان الجمهورية، وهو ما أوحت به تعليقات الإذاعة اليمنية التي تبث من صنعاء.