الرئيسية - محافظات وأقاليم - إذاعة دولية تكشف تفاصيل عسكرية نفذتها مقاتلات التحالف العربي الليلة الماضية في الحديدة وصعدة .. ومليشيا الحوثي تعلق عن الأمر بهذه الطريقة .. شاهد
إذاعة دولية تكشف تفاصيل عسكرية نفذتها مقاتلات التحالف العربي الليلة الماضية في الحديدة وصعدة .. ومليشيا الحوثي تعلق عن الأمر بهذه الطريقة .. شاهد
الساعة 07:01 مساءاً (الحكمة نت)

 

كشفت إذاعة دولية تفاصيل ما حدث الليلة الماضية في الساحل الغربي. وقالت إذاعة مونت كار لو الدولية قوات التحالف العربي الذي تقوده السعودية في اليمن ، شنت ضربات جوية عنيفة على اهداف واسعة للحوثيين في الجبهتين الحدودية والساحلية، تزامنا مع تصعيد عسكري كبير للعمليات القتالية، اسفر عن سقوط عشرات القتلى والجرحى بينهم مدنيون.

 

وسجل الحوثيون اكثر من 50 غارة جوية خلال الساعات الاخيرة تركز معظمها في محافظتي صعدة والحديدة شمالي وغربي اليمن، حيث اعلن حلفاء الحكومة تحقيق مكاسب عسكرية جديدة عند الشريط الحدودي مع السعودية والساحل الغربي على البحر الاحمر .

وقال الحوثيون إن 12 مدنيا قتلوا بغارات جوية منسوبة للتحالف، قضى ثمانية منهم على الاقل بغارتين منفصلتين جنوبي مدينة الحديدة، فيما قتل 4 اخرين غربي محافظة صعدة قرب الحدود مع السعودية.

وكانت قوات حكومية وفصائل عسكرية جنوبية مدعومة من الامارات، استأنفت الثلاثاء حملة عسكرية كبيرة في مديرية الدريهمي جنوبي مدينة الحديدة الساحلية على البحر الاحمر، قادت حتى الان لتقدم تلك القوات الى المداخل الغربية لمركز المديرية الذي يتحصن فيه الحوثيون بسياج من السواتر الترابية والخنادق الملغومة، حسب ما افادت مصادر محلية وميدانية.

يأتي التقدم الجديد لحلفاء الحكومة ضمن عملية عسكرية واسعة لتأمين خطوط امداد قوات التحالف نحو مدينة الحديدة وموانئها الحيوية على طريق الملاحة الدولية بين مضيق باب المندب وقناة السويس.

في الاثناء واصلت الاطراف المتحاربة تحشيدا عسكريا كبيرا لمعركة فاصلة في مدينة الحديدة، مع استمرار تعثر جهود الوساطة الاممية لمنع انتقال العمليات القتالية الى المدينة المكتظة بالسكان وموانئها الحيوية التي تتدفق عبرها 80 بالمائة من المساعدات الانسانية والسلع الاساسية.

ودفعت قوات التحالف الذي تقوده السعودية وجماعة الحوثيين المتحالفة مع ايران بمزيد التعزيزات العسكرية الى الجبهة الساحلية، على وقع تصعيدا حربي جوي وبحري وبري لافت في اعقاب هجوم تبناه الحوثيون ، تقول الرياض انه اصاب احدى ناقلاتها النفطية العملاقة في البحر الاحمر الاربعاء الماضي .

الغارات ضربت اهدافا ومواقع للحوثيين في مديرية الدريهمي على مقربة من خطوط امداد التحالف نحو المدينة المحصنة بخنادق وسواتر ترابية وحواجز عسكرية استعدادا لمواجهة محتملة مع ائتلاف عسكري تقوده الامارات.

وكانت قوات يمنية، وسودانية مشتركة بقيادة الامارات اطلقت منتصف الشهر الماضي عملية عسكرية كبيرة عند الساحل الغربي على البحر الاحمر، قادت لتقدم تلك القوات الى محيط مدينة الحديدة، قبل ان تعود هذه الحملة الى التباطؤ مع تصاعد هجمات الحوثيين المضادة، وتحذيرات الامم المتحدة من تداعيات انسانية وخيمة.

لكن التوتر العسكري هناك عاد الى ذروته في اعقاب هجوم منسوب لجماعة الحوثيين على ناقلة نفط سعودية في البحر الاحمر نهاية الاسبوع الماضي، في تطور ينذر بتغيير مجرى النزاع حول موانئ الحديدة، الى نطاق إقليمي ودولي اوسع.

وفي محاولة على ما يبدو للتخفيف من حدة الانتقادات الدولية ضد الجماعة المتحالفة مع ايران، وقبيل اجتماع مرتقب غدا الخميس لمجلس الامن الدولي، اعلنت جماعة الحوثيين الثلاثاء عن مبادرة للتهدئة العسكرية من جانب واحد في البحر الاحمر.

المبادرة التي اطلقها رئيس اللجنة الثورية للحوثيين محمد الحوثي عشية اجتماع مرتقب غدا الخميس لمجلس الامن الدولي، للاستماع الى احاطة من مبعوث الامم المتحدة مارتن غريفيثتس حول نتائج مشاوراته مع اطراف النزاع اليمني بشأن خطته لتفادي معركة الحديدة، واستئناف مفاوضات السلام التي تأمل المنظمة الدولية في انعقادها نهاية الشهر الجاري.

وقال الحوثي في بيان ”نعلن عن مبادرتنا بدعوة الجهات الرسمية اليمنية إلى التوجيه بإيقاف العمليات العسكرية البحرية لمدة محددة قابلة للتمديد ولتشمل جميع الجبهات إن قوبلت هذه الخطوة بالاستجابة والقيام بخطوة مماثلة من قبل قيادة التحالف“.

ولم يصدر حتى الان اي تعليق من قوات التحالف على هذه المبادرة التي تأتي بعد ايام من اعلان السعودية تعليق جميع شحناتها النفطية عبر مضيق باب المندب، في اعقاب هجوم صاروخي تبناه الحوثيون، تقول الرياض انه استهدف احدى ناقلاتها النفطية في البحر الاحمر.

ولاقى الهجوم الحوثي تنديدا واسعا من الامم المتحدة، والحكومة الامريكية ودول الاتحاد الاوربي التي رأت فيه تهديدا جديا للملاحة الدولية في مضيق باب المندب الذي تتدفق عبره نحو 4.8 ملايين برميل يوميا من النفط الخام والمنتجات البترولية باتجاه أوروبا والولايات المتحدة.

وقال الحوثيون، ان هجماتهم البحرية تاتي ردا على تصعيد حلفاء الحكومة باتجاه مدينة الحديدة وموانئها الحيوية على البحر الاحمر.

وفشل مبعوث الامم المتحدة مارتن غريفيثس حتى الان في اقناع الاطراف اليمنية المتحاربة بالموافقة على تحييد ميناء الحديدة عن الصراع، بموجب خطة اممية تضمن استغلال إيراداته لتمويل دفع رواتب الموظفين، وتحسين قدرات المرفأ الاقتصادي الهام الذي تتدفق عبره 80 بالمائة من المساعدات الانسانية والسلع الاساسية.

ويتمسك الحوثيون بدور "سيادي" في ميناء ومدينة الحديدة، مع القبول بنشاط رقابي ولوجستي للأمم المتحدة، في مقابل تمسك الحكومة اليمنية المعترف بها بانسحاب كامل للحوثيين من المدينة وموانئها دون شروط.

بالتوازي استمرت المعارك على اشدها عند الشريط الحدود مع السعودية، حيث يقول حلفاء الحكومة ان يحققون تقدما مهما باتجاه المعقل الرئيس لجماعة الحوثيين في محافظة صعدة .

وتركزت اعنف المعارك بين الطرفين خلال الساعات الاخيرة في مديريتي كتاف وباقم شرقي وشمالي محافظة صعدة قرب الحدود مع السعودية .

و قال الحوثيون ان القوات السعودية قصفت باكثر من 200 صاروخ وقذيفة على مناطق سكنية في مديرية باقم، حيث تفرض القوات الحكومية منذ ايام حصارا خانقا على مركز المديرية الحدودية مع منطقة عسير.

وتبنى الحوثيون سلسلة هجمات برية وقصف مدفعي وصاروخي على مواقع حدودية في نجران وجازان وعسير .

واكد متحدث باسم الدفاع المدني السعودي تعرض منزل سكني في محافظة صامطة بمنطقة جازان لأضرار مادية إثر سقوط مقذوفات عسكرية أطلقها الحوثيون من الأراضي اليمنية، دون سقوط خسائر في الارواح.

وتجددت المعارك العنيفة بين القوات الحكومية والحوثيين في مديرية نهم عند البوابة الشرقية للعاصمة اليمنية صنعاء، حيث يواجه حلفاء الحكومة صعوبات كبيرة في تحقيق تقدم حاسم في المديرية الجبلية الوعرة الواقعة عند مفترق طرق بين ثلاث محافظات.

ودرات معارك كر وفر وقصف مدفعي وصاروخي متبادل بين الحوثيين وحلفاء الحكومة في جبهات القتال الداخلية في تعز والبيضاء والجوف ومأرب.

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص