قالت مصادر محلية في مدينة الحديدة أن غالبية اسر شهداء المجزرة الحوثية التي ارتكبتها مليشيا الانقلاب الحوثي يوم الخميس الماضي في حراج السمك وامام بوابة مستشفی الثورة رفصوا حضور العزاء الجماعي الذي نظمته الميليشيا للضحايا واقاموا عزاءات منفردة للشهداء في الاحياء التي تتواجد فيها منازلهم . واوضح والد احد الشهداء (فضل عدم ذكر اسمه) " أن ميليشيا الحوثي الإجرامية قامت بتهديد و ترهيب معظم أسر شهداء مجزرة الحديده والذين رفضوا تسليم صورا للشهداء الی المليشيا بحسب طلبها لكونهم يدركون انها تريد طبع صور ضحايا مجزرتها لاستغلالهم اعلاميا واعتبارهم شهداء للحوثيين واضافة شعارها (الصرخة) علی تلك الصور وخاصة بعد تأكد اسر الشهداء ان المجزرة هي من صنع هذه الجماعة الارهابية . وأشار الی أن المليشيا تواصلت مساء امس السبت مع اسر الشهداء من اجل الزامهم حضور ثالث أيام العزاء اليوم الاحد بقاعة سبأ الواقعة بحي غليل مهددة الممتنعين بحرمانهم من اي اعتمادات ماليه او عينيه قد تعتمد لهم من قبلها كمساعده فضلا عن تحذيرها للممتنعين بانها سترسل اطقما الی منازلهم لارغامهم على الحضور اجباريا . وافاد والد الشهيد انه وغالبية اسر الشهداء قد رفضوا التجاوب مع الحوثيين واكدوا تنازلهم عن أي معونات او مساعدات قد تقدمها الميليشيات لهم كمحاولة يائسة منها لامتصاص غضبهم واستمالتهم للحضور. وقال" كافه الاسر قامت بعمل (مخادر) عزاء فردية لكل شهيد في حيه الذي كان يسكنه رافضين مطالب المليشيا اقامة عزاء جماعي". واضاف " نحن اصبحنا علی قناعة بان المليشيا الارهابية هي من ارتكبت هذه المجزرة الوحشية البشعة وهي تحاول من خلال تنظيم العزاء الجماعي التغطية على الجريمة المروعة التي ارتكبتها بقصد وتعمد من اجل استعطاف الراي العام الدولي وتحقيق مكاسب على الأرض وتحريض ابناء المحافظة على التحالف العربي وقوات المقاومة المشتركة ودفعهم للانخراط مع المليشيا في الجبهات للانتقام لشهدائهم". مؤكدا ان مثل هذه الحيل لم تعد تنطلي على ابناء المحافظة وان الجميع يدركون ان العدو الحقيقي لامن واستقرار الحديدة واليمن بشكل عام هي جماعة الحوثي الكهنوتية والارهابية .