الرئيسية - محافظات وأقاليم - بجانب مليشيا الحوثي .. بن دغر يكشف عن فئة أخرى تنكرت لمخرجات الحوار الوطني بعد التوقيع عليها وعاثت في الأرض الفساد
بجانب مليشيا الحوثي .. بن دغر يكشف عن فئة أخرى تنكرت لمخرجات الحوار الوطني بعد التوقيع عليها وعاثت في الأرض الفساد
الساعة 12:41 مساءاً (الحكمة نت)

أكد رئيس الوزراء الدكتور أحمد عبيد بن دغر أن مخرجات الحوار التي يتنكر لها اليوم الحوثيين والحراك الإنفصالي المسلح، قد وضعت حلولاً لقضية صعدة وافق عليها الحوثيون، ثم تنكروا لها بدوافع عنصرية سلالية وبدعم إيراني وإستشارات من حزب الله.

وأضاف الدكتور بن دغر في كلمته التي ألقاها امس الاثنين خلال افتتاح جلسة المؤتمر اليمني الخليجي حول مرجعيات الحل السياسي في اليمن، بمقر الأمانة العامة للمجلس، في العاصمة السعودية الرياض: إن مخرجات الحوار الوطني، وضعت حلولاً لقضية الجنوب شارك في صياغتها أبناء الجنوب أنفسهم، ونالت ترحيباً من أوساط جنوبية أحزاب ومنظمات وشخصيات مدنية وعسكرية لا يمكن الإستهانة بها وبمكانتها الاجتماعية والسياسية في هذه المحافظات.

 

وقال : إن خطورة الدعوة للانفصال، تتساوى تماماً في خطرها على مستقبل اليمن ومستقبل المنطقة وأمنها كخطورة الحوثيين الذي اسقطوا النظام الجمهوري والوحدة.

 

ونوه إلى أن فرق العمل الأخرى في مؤتمر الحوار التي أنجزت أعمالها في أجواء حوارية ديموقراطية، كانت قد وضعت أسساً حديثة لاعادة بناء الدولة.. مشيرًا إلى أن فريق بناء الدولة الذي وقع عليه الحوثيون والحراك الجنوبي السلمي حرم هذا الفريق وأقر الموتمر توصياته تحريم وتجريم تغيير نظام الحكم بأية وسيلة اخرى مخالفة لأحكام الدستور، وقد خرج الحوثيون على هذا الاتفاق الوطني بعدما وقعوا عليه.

 

وقال رئيس الوزراء : نحن الآن في اليمن، في مفترق الطريق، أمام اختبار صعب، وكأمة ليس لدينا فيه خيارات كثيرة لنلجأ إليها، والإطروحات التقسيمية والتجزيئية في المنطقة بدءاً باليمن علينا رفضها بصراحة ومقاومتها بقوة وعلانية ووحدة في الموقف العربي تحت راية المملكة وقيادتها العروبية الفذة، علينا أن نرفض دعوات التهدئة التي تؤدي إلى القبول بالأمر الواقع، لأن القبول بالأمر الواقع يعني باختصار التقسيم، فإن قبلنا بتقسم اليمن، علينا أن نقبل غداً بتقسيم غيره من البلدان العربية، والدولة الاتحادية وهي التلخيص المكثف لمخرجات الحوار الوطني وللإرادة الوطنية اليمنية هي حبل الإنقذاذ والنجاة في بلادنا، وهي حائط الصد أمام الدعوات المناطقية، والمذهبية والتفكيكية.

 

وأشار الدكتور بن دغر إلى أن بلادنا تمر بمرحلة هامة، منذ الإنقلاب الحوثي المدعوم إيرانياً على الشرعية ممثلة في الرئيس المنتخب عبدربه منصور هادي في سبتمبر 2014.

وتابع : “لقد استدعى الإنقلاب على الشرعية والاستيلاء بالقوة على العاصمة ومدن اليمن من قبل المليشيات الحوثية وحلفائها انذاك تهديداً خطيراً وحقيقياً على اليمن وعلى أشقائها في الجزيرة العربية” .

 

ولفت إلى أن “عاصفة الحزم وقيام التحالف العربي الواسع بقيادة المملكة العربية السعودية وبطلب من القيادة اليمنية كان هو الرد الحاسم على هذا الإنقلاب وعلى التدخل الإيراني السافر في الشئون اليمنية.

 

وأكد رئيس الوزراء أن طريق السلام يمر بالقبول والإعتراف والإلتزام الصريح بتنفيذ القرارات الدولية، وأن التعاطي بمصداقية مع القرار 2216 يبدأ بالانسحاب من العاصمة صنعاء والمدن الأخرى، وتسليم الأسلحة الثقيلة والمتوسطة، لإفساح الطريق أمام الحلول السياسية اللاحقة.

 

وأكد أنه من الصعب العودة إلى نقطة البداية مع كل مرحلة من مراحل التفاوض، وأن إطلاق سراح جميع المعتقلين دون استثناء واجب وطني وإنساني، وخطوة نحو السلام.

 

وقال : لقد حمل الحوثيون السلاح ضد الدولة منذ عام 2004 بدعوى مظلومية لا تذكر اليوم أمام جرائمهم التي يمارسونها على شعبنا، حصلوا منذ ذلك الوقت على دعم إيراني لا محدود، وأيضاً من منطلقات عنصرية وسلالية وأطماع توسعية.

 

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص