الخبر21 - إيهاب الشرفي - تعز

بينما كانت الأمة الإسلامية و العائلات اليمنية مجتمعة أو موزعة حول ذبح الأضاحي و تفقد الأهل والجيران والأصدقاء ، وتبادل التهاني و التبريكات بمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك ، كان للسلطة المحلية بمحافظة تعز ، وتحديدا لوكيل أول المحافظة الدكتور عبدالقوي المخلافي ، قصة اخرى من المسؤولية الوطنية والأخلاقية والإنسانية نسردها تباعا في سطور التقرير التالي :

صلاة العيد في ساحة الحرية 

لا تعد هذه المرة الأولى التي يقوم بها المخلافي في يوم عيد الله ، بمواصلة عمله و استكمال مهامه و واجبته تجاه المجتمع بمحافظة تعز ، فقد كان له بعيد الفطر المبارك ، قصة لا تقل أهمية عن قصة اليوم ، و سيناريو مشابهة يجسد الروح الوطنية والأخلاقية ، و الحس بالمسؤولية تجاه المجتمع و المدينة الحالمة تعز  .

وتحت أشعة الشمس و بين الحشود الغفيرة التي توافدت صباح اليوم إلى ساحة الحرية بمدينة تعز ، أدى الدكتور عبدالقوي المخلافي،  صلاة العيد بين العامة من الناس ، متوجها بوجهه شطر المسجد الحرام وقلبه نحو السماء خاشعا لله القيوم ، غير أبه بالمتربصين و أعداء الإنسانية ، غير بعيد عن مدى قذائف وقناصة  مليشيا الموت والدمار الحوثية ، بين صفوف البسطاء و الأحرار ، التواقين إلى بناء الوطن و إنهاء الصراع الراهن صلى واستمع لخطبتي العيد و استقبل التهاني و التبريكات من عامة الحاضرين في ذات المكان .

إهتمام و مواسة لجرحى الوطن

عقب أدائه للشعائر الدينية في ساحة الحرية بجواره مدير أمن المحافظة العميد منصور الأكحلي ووكيل وزارة النفط والمعادن المهندس شوقي المخلافي وعدد من مدراء عموم المكاتب التنفيذية والوجاهات والشخصيات الاجتماعية بالمحافظة والالاف من المواطنين ، وبدافع الإنسانية و المسؤولية توجه المخلافي مباشرة لزيارة عددا ليس قليل من جرحى العزة والكرامة ،ليطمئن على صحتهم و مؤكدا ان دمائهم الطاهرة محل فخر واعتزاز له و لأبناء تعز بشكل عام ، وقام بمواساتهم مشيدا بالدور البطولي الذي قدموه للوطن ، موجها ببذل مزيدا من الإهتمام و العناية بجرحى الوطن .

مشيرا في ذات الوقت أن الجرحى هم البناة الحقيقين لهذا الوطن ، وسيخلدهم التاريخ في انصع صفاحته ، و لولا تضحياتهم  و بسالتهم و شجاعتهم ما تحقق النصر الذي نعيش فصوله ، و لما تحررت اجزاء كبيرة من محافظة تعز ، ولولاء الشهداء والجرحى لضلت المليشيا السلالية الطائفية جاثمة على عاصمة الثقافة اليمنية إلى يومنا هذا ، مقدما شكره و تقديره لكل من ضحى و يضحي من أجل الوطن عموما و تعز خصوصا ، متمنيا الخلود والرحمة للشهداء و الشفاء لكل الجرحى .

كما قام المخلافي بزيارة إلى مقبرة الشهداء في منطقة عصيفرة وقرءات الفاتحة على أرواح الشهداء الذين قضوا في معركة العزة و الكرامة و قدموا أرواحهم رخيصة في سبيل الحرية والدفاع عن الوطن والمقدسات الوطنية ، والوقوف بصف الشرعية الدستورية ، ضد العصابة السلالية الإنقلابية الحوثية .

مؤكدا  أن ملف الجرحى يحتل الأولوية لدى السلطة المحلية والحكومة الشرعية ممثلة بفخامة المشير عبده ربه منصور هادي ونائبه الفريق على محسن صالح ، ورئيس الحكومة الدكتور أحمد عبيد بن دغر و محافظ المحافظة الدكتور أمين محمود ، وذلك وفاء لتضحياتهم التي قدموها في الدفاع عن المدينة .

زيارة تفقدية للوحدات الأمنية 

وعقب إكتمال زيارته للجرحى ، قام الدكتور عبدالقوي المخلافي ، بتنفيذ زيارة تفقدية من الشرق المدينة إلى غربها ، لعددا من الوحدات الأمنية ، وذالك ليطلع على مستوى الانضباط والحس الأمني غي النقاط الأمنية و الوقائية داخل مدينة تعز ، مشددا على المزيد من اليقضة الأمنية و التحلي بالأخلاق و الرقي أثناء تأدية الواجب ، لتحسين الحياة العامة و تسهيل حركة المواطنين و أمنهم ، مشيدا في ذات الوقت بالوحدات الأمنية و رجالها البواسل الذين نذروا ارواحهم و انفسهم لهذا الوطن المعطاء .

كما تفقد المخلافي عددا من المواقع العسكرية والأمنية ، و عددا اخر من المؤسسات الأمنية و العسكرية حيث شملت زيارته التفقدية الميدانية اليوم الثلاثاء 21 أغسطس 2018 م ، قيادة الشرطة العسكرية و قيادة النجدة و إدارة البحث الجنائي و إدارة أمن المظفر و نقطة الضباب ، وذلك للإطلاع على مدى الجاهزية والإنضباط العسكري ، وتعزيزا للروح الوطنية و تهنئة المنتسبين لهذه المؤسسات بعيد الأضحى المبارك ، ناقلا إليهم تحيات محافظ المحافظة الدكتور أمين احمد محمود ، مشيدا بالقادة و الضباط و الصف و الجنود على ما لمسه من إنضباط عسكري وروح معنوية عالية وحثهم على بذل مزيدا من الجهود في سبيل أمن وإستقرار المحافظة .

إفتتاح قلعة القاهرة وتدشين مهرجان العيد 

و سعيا لإعادة الحياة العامة إلى طبيعتها و تطبيع الأوضاع في مدينة تعز ، وبتوجيهات من محافظ المحافظة الدكتور أمين أحمد محمود ، أفتتح وكيل أول محافظة تعز الدكتور عبدالقوي المخلافي ، ومعه المهندس مهيب الحكيمي الوكيل المساعد للشئون الفنية صباح اليوم بإفتتاح قلعة القاهرة كمتنفس لأبناء المحافظة وتدشين البرنامج العيدي في قلعة القاهرة التي تعبر عن الشموخ الحضاري العريق الضارب في جذور التاريخ للحضارة اليمنية و التعزية بشكل خاص ، كما أنها واحدة من المعالم الأثرية والتاريخية التي تميز عاصمة الثقافة ايقونة الحرية اليمنية تعز .

كما دشن المخلافي ، أولى مهرجانات العيد بقلعة القاهرة ، وسط حضور شعبي و جماهيري واسع من أبناء محافظة تعز ، الذين عبروا عن سعادتهم وفرحتهم بهذا الافتتاح واصفين ذالك بالمنجز العظيم ، وخاصة ان القلعة كانت طوال الأعوام الثلاثة الماضية ثكنة عسكرية و مصدر اقلاق للسكينة العامة بالمدينة المحاصرة .

وخلال الإفتتاح وتدشين البرنامج الإحتفائي بهذه المناسبة أدلى وكيل أول بتصريح لوسائل الإعلام قائلا نحن سعداء حين نري الفرحه تعم وجوه هذا العدد الهائل من الزوار لهذه القلعة التاريخية التي تعد من أهم المعالم الأثرية في اليمن والتي تعكس الرصيد الحضاري والثقافي لمدينة تعز ، مشيرا إلى أن إفتتاح القلعة جاء بتوجيه من الأخ محافظ المحافطة لتكون احد أهم المتنفسات لأبناء تعز بعد أن حرموا من زيارتها لأكثر من ثلاثة أعوام بسبب الحرب التي فرضتها المليشيات الحوثية على تعز واستهدافها بعشرات القذائف خصوصا بعد تحريرها إلا أنها ظلت شامخة كشموخ جبل صبر .

كلمة شكر وعرفان 

وقدم المخلافي شكره وتقديره لفخامة المشير عبده ربه منصور هادي رئيس الجمهورية ودولة رئيس الوزراء ودول التحالف العربي ممثلة بالمملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية مهنئا إياهم بعيد الأضحى المبارك ، ودعاهم عبر وسائل الإعلام للوقوف مع السلطة المحلية والجيش الوطني لإستكمال التحرير وإعادة تطبيع الحياة لمدينة تعز وتفعيل مؤسساتها وأجهزتها الرسمية خصوصا الجهاز الأمني مذكرا بالتضحيات الجسيمة لهذة المدينة التي قدمت أكثر من ستة الآف شهيد واثنان وعشرون الف جريح .

هذا وحضر إفتتاح القلعة مدير عام شرطة تعز العميد منصور الأكحلي وقائد الشرطة العسكرية العميد جمال الشميري ومدير  عام الثقافة الأستاذ عبدالخالق سيف  .

الجدير بالذكر ان الدكتور عبدالقوي المخلافي لا يتوقف عن العمل طوال العام ، و تحركاته الميدانية تجبر المطلع عليها على الوقوف اجلالا و إكبارا لهذه الشخصية الوطنية ، و لهذا الرجل العظيم في الزمن الاستثنائي و المنعطف التاريخي الخطير الذي تمر به بلادنا اليمن .