- باقم: قوات الجيش تحرر سلسلة جبال «المصانع - الأسود» وقرى «آلـ مغرم»

- الجاح: أبطال الجيش يصدون هجوما للمليشيا وبكبدونها خسائر فادحة

- البقع: مصرع «7» من عناصر ميليشيا الحوثي بينهم قيادات وأصابة عشرات آخرين

- مران: انهيارات متسارعة لعناصر المليشيا .. والجيش يواصل التوغل في معقل زعيمها

- الملاحيض: قوات الجيش الوطني تستكمل تحرير المدينة وتدحر ميليشيا من «حيران»

- الجوف: احباط هجوم واسع للمليشيا في المصلوب وسقوط عشرات القتلى من عناصرها

شهدت السبعة أيام الماضية واحدة من كبرى الملاحم اليمنية التي استخدمت فيها ميليشيا الحوثي- المملوكة والمرتهنة كلية لإيران الفارسية في معركتها المصيرية- كل إمكاناتها وإمكانيات كل من تحالف معها أو تآمر على الشعب لصالحها ضد اليمنيين، وقوتهم الضاربة المتمثلة بالذراع العسكري (الجيش) الذي استعدت له الميليشيا عشرات السنين للانقضاض على مخازنه فنهبتها ومقدراته فأهدرتها في حرب عبثية مع شعب اليمن الذي أفشل كل مؤامرات إيران المتلبسة قفازات العصابة الحوثية، فكان الحصاد الأسبوعي نتيجة طبيعية، وحصيلة استحقاق الحق للشعب شرعيته الحقيقية.

معركة الخلاص

يؤازر الشعب وجيشه خيرة أجناد الأرض من مقاومة شعبية انتخبها الله وشرف بها التاريخ لهذا الوقت الصعب الذي يمحو بالجيش الوطني والمقاومة الباسلة أثر أقذر وأثقل وأخبث تركة امتدت لألف وخمسمائة عام ثقيلة على الشعب، فطالت معركة الخلاص لكنها معركة الفصل التي سيقف التاريخ عندها طويلا ليستلهم منها العبر، ويعلمها لأجيال الناس من الجِنة والناس.

حيل التاريخ

أسبوع انتصارات بامتياز يصح لنا تسميته كون التسمية نفسها الأشد تواضعا بين ما يمكن ولا يمكن وصفه من بطولات الجيش اليمني والمقاومة الشعبية في وجه قض وقضيض إيران التي استخدمت كل حيل التاريخ والجغرافيا والكيمياء والعلوم والفيزياء والحسابات الدقيقة والغليظة للظفر باليمن، متناسية من هم اليمنيون ولو كانوا أقل منها جمعا وأرق عاطفة وأكثر تسامحا وحلما.

جبهة البيضاء

البيضاء، بيضاء للشعب، وأيام سود على الميليشيا هناك، وصفت الصحافة ما يدور هناك بأنه «زلزال حوثي» أحدثته القبضة الحديدية، والبطشة السبئية لـ"قوات الشرعية" بالميليشيا الحوثية الإيرانية، وجثث علوج الميليشيا مجندلة ومتناثرة هناك، و«رتل عسكري» يتحول إلى ركام.

جبهة الملاجم

إذ دارت الجمعة الماضية معارك عنيفة بين الميليشيا الحوثية وقوات الجيش الوطني في مديرية الملاجم شرقي البيضاء، وتشير المصادر إلى أن المواجهات الضارية التي دارت في مفرق البياض بالمديرية استمرت لساعات من منتصف الليل حتى صباح اليوم التالي، وأسفرت عن مصرع 13 من عناصر الميليشيا وإصابة 18 آخرين، فيما أكدت المصادر أن جثث قتلى الميليشيا ما تزال متناثرة في مكان المواجهات، ومن بين ما سيطرت عليه قوات الجيش الوطني "صاروخ" زلزال كان في قبضة الميليشيا.

تقدما كبيرا

في السياق أيضا، استهدفت مقاتلات التحالف العرب أطقما تابعة للميليشيا كانت تحمل تعزيزات مما أسفر عن تدميرها، ومصرع وإصابة من كان على متنها..هذا وقد حققت قوات الجيش الوطني مسنودة بطيران التحالف العربي خلال أيام تقدما كبيرا في المديرية تقدر مساحتها المحررة على امتداد الجبهة من ناطع إلى منطقة دير التابعة لمديرية الملاجم، بنحو ٦٠ كم.

مصرع قيادات حوثية

وسردت مصادر ميدانية لـ«صحيفة الوطن» أسماء عدد من القيادات الحوثية التي لقيت مصرعها خلال المعارك التي دارت بين أبطال الجيش الوطني والميليشيا الحوثية في البياض بمديرية الملاجم خلال الساعات الماضية، وهم: «القيادي الحوثي الصريع المدعو أبو أحمد الرويشان - قائد سرية التدخل السريع، القيادي الحوثي الصريع المدعو أبو ناصر الحداء مشرف مربع، القيادي الحوثي الصريع المدعو أبو بدر – من وصاب - الإعلام الحربي، القيادي الحوثي الصريع المدعو أبو كرار - من وصاب - مشرف العمليات الخاصة بفضحة، القيادي الحوثي الصريع المدعو أبو حسين الجماعي - قناصة مربع، القيادي الحوثي الصريع المدعو أبو أصيل - مسؤول فريق الاقتحامات - القيادي الحوثي الصريع المدعو أبو حسين الزيري - مشرف مربع، القيادي الحوثي الصريع أبو صقر العماد - مشرف القناصة».

غارة جوية

وقالت المصادر إنه تم أسر القيادي الحوثي الصريع أبو بديل العزي المشرف الثقافي لمحور ناطع، كما تأكد مصرع العلج الحوثي عبدالله محمد علي الديلمي رئيس حزب اتحاد القوى الشعبية بمحافظة ذمار أثناء مشاركته في صفوف الحوثيين بمحافظة البيضاء في غارة جوية شنتها مقاتلات التحالف، مضيفة أن هناك عددا من القتلى ما تزال جثثهم مرمية في شعاب فضحة لم يتم التعرف عليها.

جبهات الساحل الغربي

في الساحل الغربي اعترفت ميليشيا الحوثي الإرهابية الإيرانية بمصرع العقيد هلال الذيفاني الملقب بـ«أبو عبدالجليل» والعشرات من أتباعه بمركز مديرية الدريهمي، أثناء محاولتهم فك الحصار الذي فرضه الجيش على بقايا الجيوب التابعة للميليشيا في مركز مديرية الدريهمي جنوب مدينة الحديدة.

جبهة الدريهمي

على ذات الصعيد حررت قوات الجيش مدرسة عائشة غرب الدريهمي، كما عثرت على مخزن أسلحة وذخائر وأنفاق، وقالت مصادر محلية إن الجيش تمكن من قتل العناصر المتمترسة داخل المدرسة وفرار عدد منهم، كما عثر الجيش على مخزن أسلحة ثقيلة ومتوسطة وذخائر مختلفة، إضافة إلى أنفاق داخل وخارج المدرسة والمناطق المجاورة للمدرسة.

سقوط العشرات

إلى ذلك استهدفت مقاتلات التحالف تجمعات ومخازن أسلحة تابعة لميليشيات الحوثي في الدريهمي مما أسفر عن سقوط العشرات بين قتيل وجريح، كما سقطت عشرات القيادات الحوثية بنيران الجيش الوطني خلال الأيام الماضية.

وأكدت مصادر مطلعة في المستشفى العسكري بصنعاء أن جثثا لقيادات حوثية كبيرة لقت مصرعها في مواجهات جبهة الساحل الغربي وصلت خلال الأيام الماضية إلى المستشفى، أبرزهم: «المدعو عبدالوهاب محمد محسن الحسام، والمدعو هلال محمد عبدالله الذيباني، والمدعو مصبح سلمان مطري، والمدعو محمد عبدالله العزي».

جبهة حيس

وفي مديرية حيس كسر اللواء ١١ عمالقة هجوما حوثيا من 4 اتجاهات على مدينة حيس، وأوضحت المصادر أن قوات العمالقة كانت على دراية بالهجوم وبالتالي استعدت له وتمكنت من تكبيد الميليشيا خسائر فادحة بالعتاد والأرواح، هذا وكانت ميليشيا الحوثي مهدت لهذا الهجوم بإمطار مدينة حيس بعشرات من قذائف الهاون في هجوم وصف بالجنوني.

جبهة بيت الفقيه

وفي مديرية «بيت الفقيه» تمكنت كتائب الزرانيق التابعة لقوات الجيش من صد تسلل لعناصرالميليشيا الحوثية في منطقة «الجاح الأسفل» ملحقة بالميليشيا خسائر فادحة في الأرواح والعتاد، وردا على الهزيمة التي لحقت بها قصفت الميليشيا الانقلابية منازل المواطنين بمدفع هوزر، حيث سقطت بعض المقذوفات في منازل الموطنين وأدت إلى مقتل امرأة وإصابة عدد من المدنيين.

ضبط زورق

إلى ذلك أعلنت ألوية العمالقة التابعة للجيش الوطني أواخر الأسبوع المنصرم تمكن خفر السواحل التابع لألويتها في مياه البحر الأحمر من احتجاز قارب صيد يحمل 273 برميلا من مادة البارود شديدة الانفجار قادمة من ميناء زيلع الصومالي، كانت متجهة إلى محافظة الحديدة التي تسيطر عليها الميليشيا الحوثية لاستخدامها في عملياتها العسكرية.

الجانب الإنساني

وفي الجانب الإنساني يعيش سكان مدينة الدريهمي ظروفا معيشية وإنسانية قاسية، وناشد سكان محليون مركز المنظمات الإغاثية والإنسانية سرعة إغاثتهم بعد أن نهبت ميليشيات الحوثي ممتلكاتهم وحاصرتهم في منازلهم خلال الشهرين الماضيين.

جبهة حجة

في مديرية حيران قتل وجرح العشرات من عناصر الميليشيا الحوثية الانقلابية، وأسر عنصران آخران أحدهم يحمل الجنسية الصومالية في عملية صد هجوم من قبل قوات الجيش الوطني بالمنطقة العسكرية الخامسة صباح يوم العيد، مصدر عسكري بالمنطقة قال إن الميليشيا وبعد عملية تحشيد كبيرة بها في محافظة حجة والمحويت والحديدة نفذت هجوما هو الأعنف على قوات الجيش الوطني في محاولة منها لاستعادة السيطرة على مركز مديرية حيران إلا أن الجيش تمكن من صده ملحقا بها خسائر فادحة.

هذا وكانت قوات الجيش الوطني حررت مركز مديرية حيران وعددا من القرى المجاورة له ودحرت الميليشيا منها نهاية الأسبوع الماضي.

غارة مباغتة

على ذات الصعيد باغتت غارة جوية دقيقة اجتماعا لقادة حوثيين من العيار الثقيل في منطقة «بني حسن» قرب مديرية عبس، وما زالت قيادات الميليشيا الحوثية مجهولة المصير وأبرزهم: «يوسف حسين المداني - قائد المنطقة العسكرية الخامسة التابعة للميليشيا، محافظ محافظة حجة القيادي الحوثي المدعو هلال عبده الصوفي، محافظ محافظة المحويت القيادي الحوثي المدعو فيصل بن حيدر، ووكيل محافظة الحديدة القيادي الحوثي المدعو عبدالرحمن الجماعي، القيادي الحوثي المدعو صقر عبدالله عبدالله الخرفشة أركان الأمن المركزي بالمحافظة، القيادي الحوثي وليد أبو دنيا مشرف الدعم اللوجستي بالمحافظة، القيادي الحوثي المدعو محمد القاضي وكيل المحافظة لشئون منظمات المجتمع المدني» بالإضافة إلى عدد كبير من مشرفي مديريات المحافظة وأعضاء المكاتب المحلية.

جبهة ميدي

وفي ميدي ذكرت الأنباء أن قوات التحالف استهدفت زورقا مفخخا تابعا للميليشيات الحوثية، ومسيرا عن بعد تم توجيهه نحو الحدود البحرية السعودية.

جبهات صعدة

وفيما يتعلق بتطورات جبهات صعدة وعملية قطع رأس الأفعى لقي 7 من عناصر ميليشيا الحوثي الانقلابية الإيرانية مصرعهم وأصيب آخرون في جبهة البقع شمالي المحافظة، ونشبت مواجهات ضارية بين قوات الجيش والميليشيا عقب محاولة عناصر الأخيرة التسلل إلى مواقع الجيش في جبهة البقع.

جثث الحوثيين

كما تمكن أبطال الجيش الوطني من تدمير طقم تابع للميليشيا في البقع فيما لاذ البقية بالفرار، أما جثث قتلى الميليشيا فما تزال متناثرة في مكان المواجهات، وتشهد جبهة البقع معارك واشتباكات متقطعة بين الحين والآخر تتكبد فيها الميليشيا على الدوام خسائر فادحة في الأرواح والعتاد.

جبهة الملاحيظ

وفي الملاحيظ سيطرت قوات الجيش الوطني مسنودة بقوات التحالف العربي على المنطقة بالكامل حتى نقطة الضرائب، كما أجرت عمليات تمشيط وقصف باتجاه غارب ام صروف وعقبة الظاهر وجبل طيبان، وهذه المواقع تقع أسفل جبل مران، وميليشيا الحوثي تنهار وتتخندق في عقبة الخربان وفي الجهة اليمانية لجبل طيبان.

جبهة مران

في مران حالة طوارئ بعد سقوط وإصابة عدد من قيادات عليا في ميليشيا الحوثي الإيرانية، هذا ما يمكن إطلاقه على واقع الحال في مناطق مران بعد غارات مكثفة للتحالف العربي، وأفادت مصادر محلية أن إعلان حالة الطوارئ تلك جاءت بعد انفجارات عنيفة في معقل ومخبأ زعيم الميليشيا الحوثية الإرهابي عبدالملك الحوثي في منطقة مران، كما تم استهداف مخازن أسلحة كبيرة من قبل أبطال الجيش الوطني وسط أنباء عن نقل قيادات حوثية عليا بعد استهدافها.

مواجهات عنيفة

وتخوض القوات الحكومية مواجهات عنيفة مع ميليشيا الحوثي الانقلابية، في معقل زعيم الحوثيين، وسط انهيارات متسارعة لقوات المتمردين هناك، ومن ضمن القيادات التي تأكد مصرعها: «المدعو حسين شيبة باذلي أحد مؤسسي جماعة الحوثي، والمدعو جابر حسين أبو لحي، والمدعو يحيى علي عقبي، والمدعو علي ناجي خلوفه» في الضربة المدفعية ذاتها.

جبهة باقم

وفي باقم حققت قوات الجيش الوطني، تقدمات ميدانية جديدة في المديرية عقب معارك عنيفة خاضتها مع الميليشيا الانقلابية، وحررت العديد من التباب والسلاسل الجبلية باتجاه جبل المصانع وجبل الأسود وقرى آل مغرم بشكل كامل، كما سيطرت ناريا على الخط الدولي باقم - علب، وكبدت الميليشيا عشرات القتلى والجرحى، علاوة على تدمير عدد من الآليات القتالية التابعة لها، وفي المقابل استعادت قوات الجيش كميات كبيرة من الأسلحة والذخيرة المتنوعة.

الجوف

وفي الجوف تمكن أبطال الجيش الوطني من إحباط هجوم للميليشيا على مواقعه في منطقة السلان ووادي قويحش جنوب غرب مديرية المصلوب، وتواصل قوات الجيش الوطني تقدمها وتحرير المناطق الجبلية بشكل يومي.

* نقلا عن صحيفة «الوطن» الرسمية الصادرة امس الاربعاء: «٢٩ أغسطس ٢٠١٨م»