من المتوقع أن تسلم مليشيات الحوثي (من فئة الذكور) محافظة إب للقطاع النسائي لمليشيا الحوثيين (الزينبيات)  وتستفيد المليشيات من ذكورها في رفد بقية جبهات الموت الحوثية بصعدة والساحل وحيران وحرض وبرط وصرواح وغيرها خصوصا مع ارباك تنظيمهم للجميع بترك إب ساحة مجانية  للنشاط الايراني...

بروز الزينبيات لتولى اخذ البيعة أو القسم السلالي بفعاليات علنية بعد أن كانت تؤخذ سرا داخل تنظيم الهاشمية السياسية  يدلل أن الجماعة الحوثية توغلت بقوة في عمق المحافظة خلال 4 سنوات وباتت أكثر قوة ولم يعد ذكور محافظة إب من قبائل وعساكر واحزاب يمثلون أي خطر على الحوثين ولا يشرف ذكور جماعة الحوثي الاستمرار في الانتهاكات والنهب  وسيتركون مهمة الامساك بزمام محافظة إب للزينبيات وهن قد إب والقدود.

وكذلك تمكن تنظيم الهاشمية السياسية من إرباك الحكومة الشرعية والتحالف العربي بتخميد جبهات محافظة إب وما جاورها من حدود ادارية لمحافظات اخرى وتخدير الجميع أن إب مع الشرعية وفي الواقع تتوغل في قلبها وعمقها اجهزة المخابرات الايرانية والايدلوجية الكهنوتية الارهابية وتعسكر من داخلها المئات اطفالا واشبال وشبان للموت بكل جبهاتها القتالية وتبتلع الممتلكات العامة ودشنت من مركز المحافظة اخذ الخمس.

تصرح الشرعية أكثر من مرة بتحريك الجيش الوطني الى جبهات إب او تهدد بذلك ولكن تلك التصريحات لم تعد ورقة فاعلة للضغط الحقيقي وهي لمجرد امتصاص عزيمة الأحرار الشجعان من أبناء إب والذي تسرب أكوام من الإحباط واليأس الى نفوسهم مع طول الإنتظار لوعود تحريك الجيش..

لم تكن الحوثية لتدفع باحدى الزينبيات لاخذ البيعة الخمينية الكهنوتية بتلك الطريقة الا لترسل للعالم أجمع أنها قوية وقادر على الإستمرار سنوات طويلة وان محافظة بحجم إب اندفعت أكثر من مرة لقتال الحوثيين وقاومت تمددهم عقب نكبة 21سبتمبر 2014م وفي 2015م باتت اليوم طيعة وتابعة ومؤمنة بالولاية حتى الاكادييميين والفنانين والمثقفين رفعوا ايديهم وردد البيعة خاشعين لسيدتهم الزينبية بعد أن اكتمل ايمانهم وعقدتهم بسيد الكهف بصعدة.. ويتوقع ان تكون هذه المرأة هي القائدة الفعلية لمحافظة اب.

وهنا تكمن عبقرية تنظيم الهاشمية السياسية في ارباك الحكومة الشرعية والتحالف العربية باخذ ما بحوزتهم من قوة بشرية وتسليطها مستقبلا لتوسيع الإحتلال الايراني ليشمل عواصم عربية خامسة وسادسة وسابعة...