وقال المهندس، خالد عبد الواحد محمد نعمان، قمت هذا اليوم بزيارة للمشروع الاستراتيجي العظيم ” عدن نت ” الذي يمثل نقلة نوعية متميزة كبيرة في مجال الاتصالات والأنترنت وتكنلوجيا المعلومات في الجمهورية اليمنية، لم تشهد مثلها اليمن منذ عقود مضت.. مضيفا أن “هذا المشروع يأتي ضمن رؤية استراتيجية للتنمية المستدامة في اليمن، وضعها الوزير المهندس لطفي باشريف، وأشرف على تنفيذها شخصيا من الألف إلى الياء وفي ظل ظروف الحرب، والإمكانيات الشحيحة للدولة، وقام بكافة الأعمال الميدانية بدون تدخل من أي كادر أجنبي من قبله شخصيا مع طاقمه الفني المساند

وأكد المهندس نعمان، أن المشروع نُفذ على أعلى مستوى من التكنولوجيا التي تواكب العصر الحديث الحالي والقادم.

“الوطن نيوز” يعيد نشر تقرير المهندس خالد نعمان كما ورد:

تقرير فني متكامل عن زيارتي الميدانية هذا اليوم الاثنين 3 مارس 2018م للمشروع الاستراتيجي العظيم الذي أفتتح يوم أمس ” عدن نت ” بمعية الأستاذ المهندس لطفي محمد باشريف وزير الاتصالات وتقنية المعلومات

بناءً على دعوة كريمة سابقه لي من قبل الأستاذ المهندس لطفي محمد باشريف وزير الاتصالات وتقنية المعلومات، قمت هذا اليوم بزيارة للمشروع الاستراتيجي العظيم ” عدن نت ” الذي يمثل نقلة نوعية متميزة كبيرة في مجال الاتصالات والأنترنت وتكنلوجيا المعلومات في الجمهورية اليمنية، لم تشهد مثلها اليمن منذ عقود مضت.

وهذا المشروع يأتي ضمن رؤية استراتيجية للتنمية المستدامة في اليمن، وضعها الوزير المهندس لطفي باشريف، وأشرف على تنفيذها شخصيا من الألف إلى الياء وفي ظل ظروف الحرب، والإمكانيات الشحيحة للدولة، وقام بكافة الأعمال الميدانية بدون تدخل من أي كادر أجنبي من قبله شخصيا مع طاقمه الفني المساند. وقد نفذ المشروع على أعلى مستوى من التكنلوجيا التي تواكب العصر الحديث الحالي والقادم. لقد زرت كل مكونات المشروع بدء من Aden Network Operational Station إلى كل مكونات المشروع، وذهلت من مستوى التنظيم والكفاءة الفنية والتنظيمية والإدارية التي نفذ فيها المشروع، حتى يتخيل لكم أنك لست في اليمن، مما عرفناه من مشاريع فاشلة تمت ولم يستفاد منها. وقد استغرقت زيارتي حوالي ساعة ونصف يرافقني فيها الوزير ويشرح لي كل تفاصيل ومكونات المشروع والذي يقع تحت الأرض، وفيه حماية إليكترونية كاملة بكل الوسائل والتقنيات الحديثة لكل مكونات المشروع مع ملحقاته، أكان للدخول الى لمواقع أو الخروج منها مع التصوير الإليكتروني في كل مواقع المشروع. وتتوفر في المشروع أيضا حجم كبيرة من قدرات ال Back upوالاحتياطيات لكل مكونات المشروع أكانت من حيث الشبكات أو السعات للتواصل أو توفير الطاقات البديلة والاحتياطية لفترات طويلة نسبيا.

ويتكون المشروع من عشرة مكونات وهي كالتالي: – 1) مشروع البوابة الدولية: Aden International Gate Way (AIGW) وهي البوابة الدولية التي تصل اليمن الى العالم الخارجي عبر ال Fiber Optics من خلال الكابل البحري الدولي 2) مشروع شبكة التراسل الضوئي الدولي:Dense Wave Length Division Multiplexing (DWDM)

3) مشروع مزود خدمة الأنترنت عدن نت:Aden Internet Service Provider(AISP) 4) مشروع شبكة عدن للأنترنت اللاسلكي: لكل أنواع المستخدمين أكانت للمنازل والمكاتب والكليات والمدارس والبنوك والشركات وأي جهة أخرى Wireless to the x user (WTTx) 5) مشروع شبكة عدن للسيطرة والتحكمANOC 6) مشروع سنترال عدن للوسائط المتعددة:International Multimedia Subsystem (IMS) 7) مشروع شبكة عدن للجيل الرابع: Long Term Evolution LTE G4 8)مشروع شبكة عدن لتراسل المعطيات:Internet Protocol/Multi-Protocol Label Switching (IP/MPLS) 9) مشروع الكيبل البحري: Asian African Europe Submarine Cable No. 1 (AAE1) 10) مشروع حزمة النواة المتطورة:Evolved Packet Core 11) مشروع ِعدن موبايل: Aden Mobile Network System وقد بداء من يوم أمس، تدشين هذه الخدمات فيما عدى خدمة عدن موبايل والتي هي الآن شغالة، ولكنها لم يبدأ تعميمها للاستخدام للجمهور، وقد كان القبول قويا جدا لاقتناء خدمة الأنترنت على مدى أمس واليوم، وكان الارتياح كبيرا جدا لدى الذين أدخلوا هذه الخدمة، وتشمل الخدمة المباعة من يوم أمس على المودمModem – والذي يري في الصورة المرفقة بهذا التقرير وهو من نوع 4 G Router Proومواصفاته أنه:

أ – يستلم من الأنترنت لاسلكيا على شبكةLT 4 G الجيل الرابع ب – يعطي 4 مخارج يمكن ربطها به: منها 4 كمبيوترات + تلفون ثابت أرضي _ الربط بالكاميرات الرقمية + الربط بالفاكس + ربط بالموبايل + الربط بالتابلت واللاب توب. وقد بيع المودم بمبلغ 50,000 ريال يمني

أما الشريحة التي يباع معها وهي For Data Hi-Voice وتم تصميمها لكل التطورات اللاحقة للموبايل والصوت والأنترنت وشعارها عين على المستقبل وهي ب 3 أحجام في آن واحد Nano /Macro /Normal وتباع ب 3 ألف ريال يمني فقط، وقد وصلت كميات كبيرة من المودمات وستصل تباعا، علما بأن اليوم أيضا وصلت كميات أخرى، وسيسمح للمستوردين المتخصصين بالاستيراد المباشر لهذه المودمات.

ولم أكتفي بالزيارة لأنقل لكم عظمة هذا المشروع فنيا، ولكني استفسرت عن العوائد المالية للمشروع وعن الضمان عن مدى صلاحية المشروع من ألا يخترق إقليما أو دوليا، وتأكدت بما لا يتيح مجالا للشك، بأن منظمة RIPE وهي المنظمة الدولية التي تمنح الأنترنت بروتكول دوليا ال IP قد منحت المشروعية للحكومة اليمنية الشرعية الرقم الدولي والمنصة الخاصة باليمن، ولا مجال لأي أحد باختراقها من داخل اليمن أو خارجه.

أما الفوائد المالية من هذا المشروع وهي عظيمة ومنها على سبيل المثال وليس الحصر هي: – أ – إيرادات كبيرة متدفقة من بوابة عدن الدولية: High Revenue Stream from Aden International Gateway ب – تدفقات مالية من مشروع شبكة التراسل الدولي DWDM ج – تدفقات مالية من شبكة تراسل المعطيات IP/MPLS د – من بيع شرائح الأنترنت والاشتراكات الشهرية في النت وغيرها من الإيرادات المباشرة وغير المباشرة. ولماذا سميت هذا المشروع، بأنه من مشاريع التنمية المستدامة Sustainable Development، فإنه إلى جانب أن يساهم في مختلف مجالات التنمية بشكل مباشر وغير مباشر، إلا أن عوائده سوف تخصص 2 % للتعليم، و1 % للصحة و0.1 %للنشىء والشباب و1 % للتنمية الاجتماعية ودعم أسر الشهداء في الحرب و0.01 % للتطوير والبحوث وإليكم بعض الصور عن هذه الزيارة.

إنه فعلا مشروع القرن بالنسبة لليمن في ظل هذا الركام من مآسي الحرب التي شنها الأنقلابيون على كل الشعب اليمني واختطفوا الدولة ودمروا كل مقوماتها، وهاهو هذا المشروع يفتح أمل جديد في مستقبل وضاء لليمن بعد الحرب.

ولا يمكن أن أختم تقريري بدون الإشادة بالدور الكبير الذي لعبه الأستاذ المهندس لطفي محمد باشريف الذي سهر أيام وليالي وشهور تحت الأرض لإنجاز هذا المشروع الضخم العظيم، وطبعا لاننسى الدعم والمساندة والتوجيهات من قبل فخامة الأخ رئيس الجمهورية المشير عبده ربه منصور هادي ومعالي الأخ رئيس مجلس الوزراء الدكتور أحمد عبيد بن دغر وأيضا قيادة البنك الأهلي اليمني ممثلة بالأستاذ الدكتور محمد حسين حلبوب والأستاذ الدكتور أحمد عمر سنكر اللذان ذللا كل الصعوبات المالية التي واجهها المشروع. ولهم جميعا الشكر والتقدير.

معد التقرير: المهندس / خالد عبد الواحد محمد نعمان