كشف رئيس الوزراء الدكتور أحمد عبيد بن دغر، عن الحالة التي وجد فيها عدن فور عودته اليها بعد تعيينه رئيسا للوزراء في ابريل 2016. وقال الدكتور بن دغر خلال حوار مطول أجرته معه صحيفة “الشرق الأوسط” إن حكومته جاءت عدن وكانت العاصمة دون كهرباء والماء يكاد ينقطع عن معظم أحيائها، والقمامة تملأ الشوارع والمستشفيات شبه خاوية وبعضها خالٍ تماماً من الأدوية، والأطباء والممرضون في البيوت ما عدا المستشفيات الخاصة. وأوضح المهام التي باشرتها حكومته فور وصولها عدن قائلا “أعدنا بعض النجاح، وإن لم نصل إلى كل ما كنا نطمح إليه، وجئنا عدن، والكوليرا تقضي على حياة بعض الناس وحاربناها، حتى غدت من الماضي”. وتابع “تشكلت الحكومة و«القاعدة» تسيطر على محافظات بأسرها كمحافظة أبين، وأجزاء من حضرموت، وشبوة، وكانت الفوضى عارمة”. واستطرد “حررنا أبين من القاعدة، وطاردناهم في المحافظات الأخرى، وفرضنا الأمن في كل مديرية ومركز”. ومضى قائلا “جئنا وسكان المناطق المحررة دون مرتبات مدنية وعسكرية، ووفرنا المرتبات للمدنيين والعسكريين، نحن نصرف مرتبات الآن لمائة ألف من المدنيين، وأكثر من أربعمائة ألف من العسكريين، وهذه أرقام تقريبية، تشمل هذه الأرقام كل من كانوا في جيش الجنوب سابقا وداخليته وأمنه والمتقاعدين، والمقاومة التي بلغ عدد المنتسبين إليها خمسون ألف جندي وضابط، مضافاً إليهم ألوية الجيش الوطني التي تنضوي في سبع مناطق عسكرية، وجبهات قتال كثيرة”. وعن المشاريع التي شرعت فيها حكومته قال الدكتور بن دغر “أنجزنا مشروعات عملاقة لم تعرفها اليمن في عهد استقرارها، في الاتصالات في عدن والكهرباء في حضرموت، وشققنا وأصلحنا طرقات كادت أن تدمر، وأنجزنا مشروعات في معظم المحافظات بنسب متفاوتة من حيث حجمها وتكلفتها على هذا الأساس الوضع الآن أفضل مما كان عليه عندما تشكلت هذه الحكومة”. وأوضح “أعدنا إعمار مؤسسات الدولة التي ما كان في الإمكان العمل من دونها، في القضاء، والنيابة، واستعدنا مؤسسات أمنية وشرطية كانت في علم الغيب بعد سقوط الدولة”.