تلقت مليشيا الحوثي الانقلابية صفعة مدوية، من قبل سكان العاصمة صنعاء، أثناء فشلها في إنجاح برنامج الحشد والتعبئة في أوساط السكان لإسناد جبهاتها المنهارة في الساحل الغربي وصعدة. الرفض الواسع في أوساط العاصمة للمشروع الحوثي، وعزوفهم عن الاستجابة لدعوات التعبئة والتحشيد في صفوف المليشيا، أصاب زعيم الجماعة بالإحباط، مما دفعه إلى اللجوء مجدداً إلى توسل عدد من شيوخ القبائل البارزين، في مسعى لإغرائهم بالأموال والمناصب. وذكرت صحيفة" الشرق الأوسط" اللندنية، عن مصادر في صنعاء، أن مليشيا الحوثي فشلت في استقطاب أي مجندين جدد في عموم الأحياء والمديريات التابعة للعاصمة خلال 10 أيام، منذ بدء الحملة الجديدة التي كانت قد أعلنتها للتعبئة والتحشيد، ضمن برنامج واسع كانت قد أعدته ليشمل المدارس والأسواق والمساجد. المصدر أكد أن أغلب سكان العاصمة صنعاء والموظفين المدنيين والعسكريين السابقين ردوا على المشرفين على حملات التحشيد الحوثية بمطالب توفير الوقود والغاز المنزلي، وصرف الرواتب المتوقفة منذ عامين، قبل الحديث عن أي دعوات للتحشيد. وتحدثت الصحيفة عن مسؤولان محليان في مديريتي الصافية وآزال قولهم، أن المساعي الحوثية على مدى 10 أيام لم تنجح في استقطاب أي مجندين جدد من المديريتين، على الرغم من محاولات الإغراء المتمثلة في دفع مبلغ 100 ألف ريال عن كل مجند يتم استقطابه لمصلحة عقال الحارات وأعيان الأحياء.