أعتقدوا أنه سيكون مثل سابقيه، الذين ترأسوا الحكومة ،ولبوا الكثير من مطالبهم وقدموا لهم كامل الدعم لتحقيق أهدافهم وأطماعهم في اليمن . وكان أعداء اليمن واليمنيين، ومعهم أدواتهم في الداخل ، راضون كل الرضا ، على الحكومات اليمنية السابقة ،وخاصة حكومة خالد محفوظ بحاح،التي سلمت مؤسسات الدولة لمليشيات "المجلس الإنتقالي الجنوبي "،في عدن، وكانت على وشك بيع محافظة أرخبيل سقطرى وميناء عدن ، للإمارات، ودعمت مواقف وسياسية مليشيات الحوثي الإنقلابية، والتي لم تتواجد داخل الوطن سوى بضعة أيام ، وحين تم إقالة هذه الحكومة تحديدا، من قبل فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية، وتعيين حكومة جديدة برئاسة الدكتور أحمد عبيد بن دغر، أعتقد الأعداء وأدواتهم، أن "بن دغر " مثل سابقيه، ولكنهم تفاجاوا منذ اليوم الأول، لممارسته مهامه، بأنه رجل دولة مخلص لوطنه وشعبه، وبأن المصالح العليا لبلده خط أحمر، وفوق كل المصالح الشخصية والمناطقية ،وكافة مصالح دول العالم، وعندها بدأ تأمرهم عليه . حول هذا الموضوع قال الكاتب الصحفي المعروف، محمد السدح" يستهدفوه لأنهم وجدوه عائق أمام أطماعهم ، ولم يقبل ببيع البلاد" . وأضاف في مقال نشر قبل قليل في "المنارة نت" :مواقفه في عدن وسقطرى جعلتهم يسخروا كل طاقتهم لمهاجمته ومحاربته..". وتابع "السدح" : بن دغر المفاجأة التي لم يتوقعوها فقد وجدوا أمامهم قائد يواجه بشجاعة ويعتز بشعبه ووطنه ولم يقبل بطعن فخامة الرئيس من الخلف كما فعل السابقون ولا يساوم على تراب اليمن وهذا هو السبب الحقيقي الذي جعلهم يحاربوه ويدعوا لاسقاط حكومته.. وأكد قائلاً " لم يكتفوا بمحاولة تكتيفه من موارد الدولة وايقاف النفط والغاز ومحاصرته لمرتين في عدن وسقطرى ولكنهم حشدوا اليوم مليشيات مسلحة تابعة لهم لتفجير الوضع عسكرياً في محاولة لابعاد الرجل الذي يمثل حاجز صد منيع امام مشروعهم التمزيقي". وأردف " العجيب ان الذين يرفعون شعارات ضد بن دغر بحجة الفساد هم ممن كانوا في مناصب حكومية في عدن وغدروا برئيسهم وشرعية البلاد وافسدوا فساداً لا حدود له" . وتساءل بالقول "فهل من المقبول أن يتحدث فاسد وعميل يعتبر اداة بيد دولة اخرى عن هذا الرجل الذي كان بمقدوره ان يبيع وطنه ويصبح مجرد أجير يتحكموا به بالريموت ولكنه اختار الجانب الصحيح من التاريخ وانحاز الى تراب وطنه وحرية وكرامة الشعب اليمني ولهذا هو اليوم يتعرض لحملة منظمة لتشويهه؟!". وأضاف "فكيف يا اخي المواطن اليمني تقبل ان تنجر خلف مطالب مليشيات لا تمت للوطن بصلة واصبحت على استعداد تام أن ترفع سلاحها في وجه اليمنيين لتحقيق أهداف وأطماع دولة أخرى ، التاريخ أيها الناس يسجل كل شيء واذا لم نتعلم من الماضي الذي ساعدنا فيه المليشيات بالانقضاض على الدولة عندما تخلينا عن رموز وهامات وطنية هذا أحدهم وربما يكون اخرهم". وقال الكاتب الصحفي محمد السدح، في سياق مقاله المنشور اليوم يتحدثون عن الفساد الذي هم سببه وعن الوضع الاقتصادي الصعب الذي هم سببه ايضاً ولكن الحقيقة انها اعذار كتلك التي اخترعها الحوثي وحلفائه ( إيران ) ليستعطف بها البسطاء ومن ثم وصلنا للنتيجة التي امامكم واذا تكرر السيناريو فسندخل مرحلة جديدة من الانهيار الذي لن نتمكن نحن ولا الجيران من السيطرة عليه . وأختتم " الخلاصة يريدون التخلص من حاجز الصد هذا ويستبدلوه بشخص يمرر ويوقع لهم صكوك بيع الجزر والمواني ويكون موظف لديهم وليس لدى اليمن وشعبها. أعقلوا وأفهموا في الوقت المناسب قبل فوات الأوان .