تعرضت طفلة بمحافظة إب وسط اليمن لجريمة اختطاف من قبل أحد النافذين في حادثة دخيلة على أخلاق وأعراف المجتمع اليمني بشكل عام وإب بشكل خاص . وقالت مصادر محلية بأن الخاطف استعان بامرأتين على متن باص وأقدم على خطف الفتاة “م ص ” بالقرب من المشتل الزراعي بمنطقة الصلبة جوار الأستاذ الرياضي وسط مدينة إب في ظل فوضى وفلتان أمني تشهده المحافظة الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي الإنقلابية. وأضافت المصادر بأن الفتاة المختطفة ( م ص أ) 12 عام تنتمي إلى أسرة فقيرة بمديرية السبرة جنوب شرق إب ، وتعرضت للإختطاف مساء الجمعة الـسادس والعشرين من أكتوبر الماضي. وبحسب بلاغ تقدم بها والد الفتاة المختطفة ، أفاد بأن الخاطف أحد النافذين المدعو “محمد أحمد المجيدي” ويهدف من عملية الإختطاف لإجبار والد الطفلة على الزواج بالقوة. ورفض والد الطفلة كل الضغوط التي يتعرض لها منذ عملية الإختطاف من قبل الخاطف وقيادات من مليشيا الحوثي ومشائخ ووجاهات إجتماعية ، ويؤكد بأن ما تعرض له عيب أسود وجرم لا يمكن أن يتقبله أحد ويطالب بسرعة الضغط على الجاني للإفراج عن ابنته. وناشد والد الفتاة ممارسة كل الوسائل المشروعة لوضع حد لإختطاف ابنته ومعاناة الأسرة جراء الجريمة التي حاولوا التكتم عليها بهدف إنجاح المساعي الرامية لإعادة الطفلة لأسرتها ، في الوقت الذي شدد والدها وأسرة الطفلة على ضرورة محاسبة الجاني وإنزال أقسى العقوبات بحقه حتى لا تتكرر الظاهرة الدخيلة على إب والتي تتنامى في ظل تواطؤ سلطات المليشيا الإنقلابية بالحادثة وممارسة عناصر محسوبة عليها اختطافات مماثلة خلال الفترة الماضية. وأقدم عناصر من مليشيا الحوثي في 2016م على اختطاف فتاة بمديرية الرضمة شرق إب ، وفي 2017 أقدم قيادي حوثي على خطف فتاة من مديرية حزم العدين وأجبر والدها على تزويجها بالقوة بعد ضغوط مارستها سلطات المليشيا بالمحافظة على الأب وأسرة المختطفة ، في ظل غياب المنظمات الإنسانية والحقوقية والمهتمة بقضايا المرأة. وتنتشر قضايا الاختطاف في مناطق سيطرة المليشيات ضمن غياب الرقابة و الامن.