الرئيسية - محافظات وأقاليم - كيف حولت مليشيا الحوثي «الحديدة» من سلة غذاء لإطعام اليمنين إلى حقول ألغام لإبادتهم ..«تفاصيل مؤلمة»
كيف حولت مليشيا الحوثي «الحديدة» من سلة غذاء لإطعام اليمنين إلى حقول ألغام لإبادتهم ..«تفاصيل مؤلمة»
الساعة 08:50 مساءاً (الحكمة نت - متابعات خاصة:)

نشرت ميليشيا الحوثي المسلحة، ألغاماً وعبوات ناسفة على طول وادي زبيد، توزعت في ممرات وطرق فرعية يستخدمها المزارعون، الأمر الذي أوقف الزراعة في أحد أكبر وديان اليمن، ودفع ملايين من اليمنيين إلى شراك انعدام الأمن الغذائي، سيضافون إلى ما هو أكثر من "برنامج وخطة استجابة طارئة" الذي أطلقته الأمم المتحدة في يناير 2018 والذي استهدف 13 مليون شخص.

توقف الزراعة يزيد من فقدان آلاف اليمنيين لمصادر عيشهم كل يوم، بسبب اتساع زراعة ميليشيا الحوثي المسلحة للألغام في الوديان والسهول والطرق حتى امتدت إلى البحر، وتوسع جغرافيا الصراع.

وتمثل محافظة الحديدة سلة اليمن الغذائية، وتحتل المركز الأول بين محافظات الجمهورية في إنتاج بعض المحاصيل الزراعية، وفقاً للبيانات الإحصائية للعام 2014 تنتج محافظة الحديدة 40 % من مختلف المحاصيل الزراعية والحيوانية على مستوى محافظات الجمهورية.

وقال متعاملون في التسويق الزراعي لـ"نيويمن"، إن إنتاج الحديدة الزراعي شهد انخفاضاً كبيراً، منذ سيطرة الحوثيين على المحافظة، وتقيد حركة المزارعين، واستخدام أراضيهم الزراعية كثكنات لأنشطتهم العسكرية.

وخلفت ممارسة الحوثي اللا إنسانية أضراراً كبيرة لحقت بأسر أعضاء الجمعيات التعاونية المتخصصة في تربية الماشية وإنتاج الألبان في محافظة الحديدة نتيجة قطع مصدر دخلها الرئيس في كسب لقمة العيش.

فيما تكبد تجار الماشية والثروة الحيوانية والعاملون عليها في محافظة الحديدة خسائر اقتصادية كبيرة، نتيجة تحويل المزارع إلى حقول ألغام، وارتفاع أسعار الأعلاف التي تسببت بارتفاع قيمة الألبان وإحجام الناس عن الشراء.

ووفقاً للبيانات الإحصائية، بلغ الإنتاج النباتي لمحافظة الحديدة للعام 2014م، أكثر من 2319 طناً من المحاصيل الزراعية كالحبوب بكافة أنواعها والخضروات والفواكه والمحاصيل النقدية كالبن والسمسم والقطن، وغيرها إلى جانب المحاصيل البقولية والأعلاف لذات الفترة.

آلاف العاملين من أبناء محافظة الحديدة فقدوا مصادر سُبل كسب عيشهم، إذ تعد الزراعة النشاط الرئيس للسكان، ويشكل العاملون في الزراعة 45% من إجمالي المشتغلين في اليمن، وفقاً لبيانات البنك الدولي للعام 2017م.

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص