أعلن رئيس الوفد الحوثي في مشاورات السلام بالسويد، محمد عبدالسلام، رفضه لجدول ومحددات المشاورات التي تنص على البدء بعملية إجراءات بناء الثقة ،وحل القضايا الإنسانية التي انهكت المواطنين اليمنيين في مختلف محافظات الجمهورية، وكذا مناقشة فتح مطار صنعاء الدولي، وتسليم مدينة وميناء الحديدة للحكومة الشرعية. وقال "محمد عبدالسلام" في تصريح لقناة "بي بي سي العربية" ، تابعه الليلة "المنارة نت " أن وفد جماعة الحوثي ، وضع تشكيل حكومة انتقالية وإشراف دولي على مطار صنعاء، في أولويات مطالبه. مؤكداً بأن المليشيات الحوثية لن تنفذ ما تم الإتفاق عليه في وقت سابق بينها وبين الحكومة الشرعية، حول إطلاق كافة الأسرى والمعتقلين والمختطفين، إلا بعد أن يتم الموافقة على الشروط الجديدة للمليشيات التي تتحدث عن تشكيل حكومة انتقالية. ومن جانبه جدد الوفد الحكومي، التأكيد على ضرورة رفع المعاناة عن كاهل الشعب اليمني، من خلال فتح مطار صنعاء الدولي، بشكل دائم أمام الرحلات الداخلية، وأمام الرحلات الخارجية مع مراقبة عدم نقل أسلحة للمليشيات عبر المطار، وكذا تسليم ميناء الحديدة للحكومة في سبيل استخدامه بطريقة سليمة في نقل وإيصال المواد الغذائية المتكاملة للمواطنين في مختلف محافظات الجمهورية. وأشار عدد من أعضاء الوفد الحكومي في تصريحات صحفية رصدها " المنارة نت " إلى أنه ينبغي أولاً تنفيذ إجراءات بناء الثقة بين الطرفين ومن ضمنها نزع سلاح الحوثيين. محللون سياسيون ونشطاء بمواقع التواصل الإجتماعي، علقوا على موقف وتصريحات الوفد الحوثي بالقول "ما يجري في السويد هو عقد مشاورات بين الوفد الحكومي والوفد الحوثي برعاية الأمم المتحدة، وليس عقد مفاوضات أو مباحثات ، حتى يتم القفز على محدداتها وما يعنيه أسمها (مشاورات)، كما فعل وفد مليشيات الإنقلاب في جلسات المشاورات المنعقدة خلال الأيام الماضية، حين طرحوا تشكيل حكومة إنتقالية ووقف الحرب، وكما تتحدث رئيس وفد المليشيات لـ" بي بي سي العربية " . وأضافوا في تعليقاتهم التي رصدها " المنارة نت " قبل قليل " على صفحاتهم بمواقع التواصل الإجتماعي، " مليشيات الحوثي الإنقلابية، نشأت على إشعال الحروب وسفك الدماء وتدمير المساكن والمنشآت، ولا يمكن أن تجنح للسلم مطلقاً". مؤكدين بأن حديث قيادة المليشيات عن السلام والسلم ، عقب وصول قوات الجيش والمقاومة إلى مقربة من ميناء الحديدة، يأتي في إطار ممارستها لـ"التقية" التي تبيح لهم الخداع والتحدث بعكس ما يقومون بها وما يخططون له وما يبطنون ، وكان الغرض من ذلك إنقاذ المليشيات في جبهة الحديدة وإعادة ترتيب صفوفها، والإبقاء على سيطرتها على الميناء ..