أفادت مصادر مطّلعة ومقربة من الحوثيين أن مليشيات الحوثي الانقلابية دفعت بعدد من النساء (الزينبيات) لدورات تدريبية في تخصصات متفرقة في مجال الطيران؛ تمهيداً لإحلالهن في وظائف مهمة بمطار صنعاء الدولي.

وقالت المصادر "إن مليشيا الحوثي ارسلت مجموعة من "الزينبيات" مطلع ديسمبر الجاري، وأجبرت موظفين سابقين في المطار على تدريبهن كلما يخص الطيران وإدارة المطار، وهددت من يرفض منهم بالفصل والاستبدال".

وبحسب المصادر فإن عزم الميليشيا الانقلابية على زرع العناصر النسائية الموالية لها في مختلف الإدارات والوظائف المهمة في المطار، يأتي بعد أن استبدلت الكثير من الموظفين بآخرين من أتباعها في إطار سعيها لحوثنة مؤسسات الدولة.

وكانت مليشيات الحوثي الانقلابية قد رفضت مقترحاً قدمته الحكومة الشرعية خلال مشاورات السويد يهدف لإعادة تشغيل مطار صنعاء، وفي هذا السياق، رجحت المصادر أن المليشيات الحوثية تسعى لاستكمال تأهل أتباعها الذين سيقومون بإدارة المطار وتشغيله، بعيداً عن الموظفين السابقين الذين تشك في ولائهم، وهو ما سترفضه الحكومة الشرعية بالتأكيد.

وأشارت المصادر إلى أن مليشيا الحوثي لا تسعى لتشغيل مطار صنعاء من أجل تخفيف الأزمة الانسانية التي يعاني منها السكان بقدر ما يهمها تخفيف الحصار الذي تفرضه عليها القوات الحكومية والتحالف الداعم لها، بدليل رفضها مقترح الحكومة الشرعية وسعيها الحثيث لاستبدال موظفي المطار الأساسيين بآخرين من أتباعها لتسهيل إدخال الأموال والسلاح.