الرئيسية - محافظات وأقاليم - هام وعاجل ضابط في الحرس الجمهوري يكشف الخطأ الفادح الذي أرتكبه "صالح" وأدى لتصفيته وإختفاء قائد معركة الدفاع عن منزل "الثنية" وحسم الحوثيين للمعركة خلال 28 ساعة فقط
هام وعاجل ضابط في الحرس الجمهوري يكشف الخطأ الفادح الذي أرتكبه "صالح" وأدى لتصفيته وإختفاء قائد معركة الدفاع عن منزل "الثنية" وحسم الحوثيين للمعركة خلال 28 ساعة فقط
الساعة 10:29 مساءاً (الحكمة نت)
مضى عام على فظ الشراكة بين الرئيس السابق علي عبدالله صالح،وبين مليشيا الحوثي، وقتل على اثر ذلك "صالح" بعد أقل من يومين من إعلانه الحرب على شركائه الحوثيين بعد أن اتهموا نجل شقيقه (العميد طارق) بتشكيل مليشيا وهجموا على منزله ومنازل عدد من أقارب صالح . ويروي ما حدث في تلك الساعات القليلة، في صنعاء، أحد الضباط الذين شاركوا فيها ، بالقول "صالح سلم الحرس الجمهوري بشكل كامل لمليشيات الحوثي، نكاية بالرئيس هادي ومعارضيه". ويضيف الضابط في الحرس الجمهوري في تصريحات صحفية رصدها " المنارة نت " قبل قليل "في اللحظات الأولى لدفاعنا عن منزل الرئيس السابق جوار مركز الكميم بصنعاء، أجرى الرئيس السابق علي عبدالله صالح، عدة اتصالات بضباط وقيادات مؤتمرية ومشايخ موالين له ، طالباً منهم نجدته ونجدة أفراد أسرته واقاربه ، إلا أن جميعهم تخلوا عنه بعد أن تركهم لأكثر من 3 سنوات عرضة للضرب والإهانات والإستقطابات من قبل مليشيات الحوثي الإنقلابية ". ويواصل الضابط الذي شدد على عدم ذكر اسمه خشية من تعرضه للتصفية من قبل الحوثيين ،خاصة وأنه ما زال يقطن بصنعاء " تلقيت اتصالا فجر 2 ديسمبر، من العميد الركن محمد علي المسعودي قائد معسكر ضبوة سابقا، والذي أقاله الحوثيون قبل شهرين من فك الشراكة بين صالح وتلحوثيين، طلب فيه مني جمع أكبر عدد ممكن من الضباط والأفراد الذين أعرفهم للتحرك إلى الحارات المجاورة لمعسكر ضبوة، حينها كنت أعتقد أن هناك تنسيق كامل بين جميع القيادات للتحرك ضد الحوثيين، كون هذا كان مطلبنا منذ ما قبل محاصرة الحوثيين لمنازل صالح واقاربه ". وأضاف: "أبلغني المسعودي خلال اتصاله أن التواصل سيكون بالأجهزة السابقة، عبر تردد معين، وبعد انتهاء المكالمة، أجريت اتصالات مع كثير ممن أعرفهم، ووجدت بعضهم كان لديه خبر، والبعض الآخر أنا أعلمته بذلك، بعد ذلك حملنا أسلحتنا الشخصية وتحركنا باتجاة شارع تعز، وتوغلنا في الحارات مشيآ على الأقدام من جهة دار سلم، حتى وصلنا للنقطة المتعارف عليها، ونحن على تواصل، ثم تمركزنا في العمارات والبيوت التي كانت لا تزال قيد البناء، كما قمنا باستحداث نقطة خاصة بنا، حسب توجيه قائد معسكر ضبوة العميد الركن محمد علي المسعودي". وأردف الضابط " إلى أنه بعد ذلك، اشتبك الجنود والضباط، مع الحوثيين داخل معسكر ضبوة، وكان عدد الحوثيين هناك، واستمرت الاشتباكات حتى الثامنة من صباح 2 ديسمبر، حتى نجح الأفراد في السيطرة على المعسكر وأسر من تبقى من الحوثيين الذين كانوا متواجدين فيه. وقال: "بعدها حضر العميد الركن مراد العوبلي، وعقد لقاءً بالعميد محمد علي المسعودي، قائد المعسكر، كما قاموا بالاتصال بشقيق اللواء مهدي مقولة، وهو ضابط في الحرس الجمهوري ، برتبة عميد ركن، ثم بعد ذلك حضر اللواء مقولة شخصيا، واستلم القيادة في معسكر السواد، ولكن المعسكر انتفض في وجهه بعد أن سلمه صالح للحوثيين بعد مشاركته بمعسكرات من الحرس، في اقتحامه وقتل عشرات من ضباطه وجنوده.. ،فهرب مقولة إلى مكان مجهول. واستطرد الضابط قائلا: "كنت أنا بجانب العميد الركن المسعودي، والذي كان يجري اتصالات مع اللواء مهدي مقولة، لكن الأخير لم يكن يرد على الاتصالات، ولاحقا رد أحد مرافقيه، ليخبر المسعودي بأنه نايم، بسبب الإرهاق، الأمر الذي أثار غضب المسعودي، كون الحالة تستدعي اليقضة التامة". مضيفاً بأن العميد المسعودي كان يؤمل خيرا، بتحسن الوضع وتقدم معسكرات الحرس الجمهوري نحو مواقع العدو الحوثي، إلا أن ذلك لم يحدث بعد أن تحوث الحرس الجمهوري وغيرت مليشيات الحوثي قياداته بقيادات موالية لها بموافقة علي عبدالله صالح شخصيا تحت مسمى الشراكة". ويتابع "حاول العميد المسعودي الاستنجاد بأكثر من طرف وأكثر من قبيلة لفك الحصار عن منزل "الزعيم صالح" في الثنية، إلا أنه لم يكن هناك استجابة من اي أحد منهم، دون معرفة الأسباب. ويضيف الضابط: "حينها أمر المسعودي عدد من الشباب الوافدين بالتحرك إلى معسكر ريمة حميد، أو ما سمي لاحقا بمعسكر الملصي، كونه كان تابع للرئيس علي عبدالله صالح، وفيه من السلاح والعتاد ما يكفي لتسليح الوافدين وآلاف من المواطنين لكن ذلك المعسكر أصبح في قبضة المليشيات بعد أن أقامت دورات طائفية لمنتسبيه وعملت لهم غسيل مخ فتحوثوا ولم يكن لدى المسعودي أي فكرة حول الموضوع، كما أنه كان يتواصل مع العميد مراد العوبلي قائد معسكر ريمة حميد، إلا أنه الآخر انكر علمه بما جرى وتهرب من مسؤلية الدفاع عن "الزعيم" واقاربه ومنازلهم، والجميع كان ينتظر توجيهات من اللواء مهدي مقولة، كونه القائد المكلف من "الزعيم" بإدارة المعركة، إلا أنه هو أيضا أغلق هاتفه وتخلى عن "الزعيم، وفي تمام الساعة العاشرة صبيحة2 ديسمبر قتل علي عبدالله صالح، وعارف الزوكا وانتهت المعركة خلال 28 ساعة فقط.
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص