الرئيسية - محافظات وأقاليم - ’’صالح‘‘ ينفجر غاضبًا ويغادر الجلسه .. ونائبه يسحبه بهدوء .. : سياسي يمني كبير يكشف تفاصيل اجتماع حاسم مع ‘‘الزعيم’’ في 2011..معلومات تُنشر لأول مرة
’’صالح‘‘ ينفجر غاضبًا ويغادر الجلسه .. ونائبه يسحبه بهدوء .. : سياسي يمني كبير يكشف تفاصيل اجتماع حاسم مع ‘‘الزعيم’’ في 2011..معلومات تُنشر لأول مرة

2019/01/08
الساعة 05:37 مساءاً
(الحكمة نت)
كشف القيادي الاشتراكي البارز ياسين سعيد نعمان عن تفاصيل جديدة لم تكن معروفة عن احداث 2011 وعلاقة قيادات المشترك بالرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح .
وتضمن حديث نعمان والذي يعد الاول من نوعه كشفا لمعلومات وحوارات سياسية تنشر لاول مرة في اليمن عن خفايا احداث 2011 والنقاشات السرية التي دارت بين قيادات اللقاء المشترك وصالح .
وظلت هذه الحلقة مفقودة في التاريخ اليمني وربما يكون حديث نعمان هو الاول من نوعه .
وكشف نعمان عن تفاصيل عقد بين الرئيس صالح وقادة احزاب اللقاء المشترك في صنعاء وهو اللقاء الذي لم يعلن عنه قط .
نص افادة نعمان كما وردت:
١-في مثل هذه الأيام من عام ٢٠١١ كانت الازمة السياسية اليمنية قد بلغت ذروتها ، وأخذت تنتج شروط ثورة شعبية سلمية تمثلت بوادرها في التفاعلات المجتمعية التي تم التعبير عنها بأشكال مختلفة .
٢- كان الفساد السياسي والاقتصادي يعصف بالنظام لدرجة خسر معها القدرة على إنتاج فرص للحل . وراح يتجه بمسار أزمته الداخلية الناشئة عن استنفاذ فترتي الرئاسة المحددة في الدستور نحو خلق أزمات أكبر : تعديل الدستور بصورة تعسفية لتصفير العداد ، والتمهيد من ثم لتوريث الحكم .
٣-أخذت هذه الأزمة تتحول إلى أزمة بنيوية في نظام لم يكن بالإمكان ترميمه ، بعد أن استنفذ مقومات بقائه ، ولم تعد لديه من مقومات الاستمرار سوى القوة العسكرية والامنية التي كانت هي الأخرى محاطة بعوامل غير قادرة على منحها فعالية المواجهة إلا بكوارث يصعب التنبؤ بنتائجها ، وهو ما جعل استخدامها أمراً في غاية الصعوبة والتعقيد الناشئان عن الخوف من النتائج .
٤- من ناحية أخرى كانت قضية الجنوب تتصاعد لدرجة غدا فيها الجنوب في قبضة حراك سياسي شعبي سلمي ، حيث بدا أن النظام بأزمته الداخلية ضالع في تأجيج الوضع برفضه التعاطي مع هذه القضية وشروط حلها بالمنطق الذي يوفر الأرضية المناسبة لحل يحترم حاجات الناس وخياراتهم ، واستخدم بدلاً من ذلك تأليب جزء من البلاد ضد الجزء الآخر كعنوان رديء للدفاع عن وحدة النظام وليس وحدة البلاد .
٥- وفي صعدة أدت المواجهات العسكرية مع الحوثيين ، وما رافقها من حسابات داخلية للنظام تجاه المتغيرات المتعلقة بالتوريث ، إلى تمكين الحوثيين من النشوء كقوة مسلحة أخذت تحتكر الانتصارات العسكرية وتحاصر ألوية الجيش التي اتضح فيما بعد أنها عملية محسوبة بتغيير موازين القوى داخل النظام ، وأنها كانت تلتقي مع هذه الحسابات في عمليات اتسمت بالحمق الناشئ عن الازمة البنيوية التي كان يعاني منها النظام آنذاك وما آل إليه من تفكك .
٦- في هذه الظروف كان النظام يحاول إحتواء هذه الازمة المركبة بإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية ( خاصة وأن الفترة الزمنية التي تم بموجبها تأجيل الانتخابات البرلمانية عام ٢٠٠٩ لمدة سنتين قد شارفت على الإنتهاء) ، لكن المعارضة السياسية المتمثلة يومذاك في اللقاء المشترك كانت ترى أن رفض النظام إجراء الإصلاحات الإنتخابية والسياسية التي تم الإتفاق عليها بعد أزمة إنتخابات ٢٠٠٦ لن يعني أكثر من إجراء إنتخابات شكلية لن يستفيد منها سوى النظام في تجاوز أزمته ، كما أن المشكلة الرئيسية الأخرى والمتمثلة في إنتهاء فترتي الرئاسة بموجب الدستور لا تسمح للرئيس صالح بالترشح ، وهو الأمر الذي يجعل المعارضة في موقف لا تستطيع معه إلا أن تعارض إجراء مثل هذه الانتخابات .
٧- مع تصاعد الأزمة دعا صالح إلى إجتماع حضره إلى جانبه عن المؤتمر أمين عام المؤتمر ونائب الرئيس يومها الأخ عبد ربه منصور هادي ونائب رئيس المؤتمر الدكتور عبد الكريم الارياني . وعن المشترك الرئيس الدوري للمشترك يومذاك محمد الرباعي وعبد الوهاب الانسي وسلطان العتواني وياسين سعيد نعمان .
٨- كان الرئيس متوتراً ، فبدأ حديثه بالإتهام بأن المعارضة تنفذ أجندا غربية .. قلنا له انت أقرب إلى الغرب منا . وإذا كان الغرب قد قرر أن يتخلص من النظام فلن يجد أفضل من ضابط يثق فيه ويمهد له طريق الانقلاب .
خفف لهجته قليل ..وسأل : ليش ما تشتوا انتخابات؟ خايفين من الهزيمة؟
قلنا له الهزيمة في الحياة الديمقراطية لا تخيف ، والذي يخاف الهزيمة هو الذي يرفض إجراء الاصلاحات الانتخابية والسياسية المتفق عليها . ثم إن الدستور يا سيادة الرئيس لا يسمح لك بالترشح لدورة ثالثة .
إضافة تعليق
- المقالات
- حوارات
تفضيلات القراء
- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً