قالت الحكومة الشرعية، إن المليشيا اختارت الانسحاق تحت النار بدلا من الانسحاب بسلام. جاء ذلك في تصريحات أدلى بها وزير الخارجية اليمني "خالد اليماني" لصحيفة الشرق الأوسط. وقال اليماني إن صقور الحركة والمتطرفين داخلها يرفضون مبدأ الانسحاب، ويقبلون بمبدأ الانسحاق تحت النار والموت وتدمير البلاد، لكن لا يقبلون بمبدأ التنازل والانسحاب. وأشار إلى أن مليشيا الحوثي لا تستطيع تنفيذ أي اتفاق معها وتعتبر جهود السلام التي تجري منذُ بداية الحرب تقرب من نهايتها. وأفاد أن اتفاق الحديدة واضح، ولا يقبل اللبس، واعتقاد الحوثي بأنه سيتلاعب على الأمم المتحدة وينسحب شكليا مفضوح. وأفاد اليماني أن الجماعة بدأت الهجوم على غريفيث والجنرال الهولندي باتريك كامرت، «باعتبار أنهم لا يستطيعون كحركة قائمة على العنف والاستحواذ أن ينفذوا في أي لحظة من اللحظات أي اتفاق سبق أن التزموا بتنفيذه... هذا الاتفاق تحت إشراف الأمم المتحدة، وهم أيضا لا يستطيعون تنفيذه». واعتبر اليماني مليشيا الحوثي عصابة قامت على فكرة العنف والإقصاء، فمن الطبيعي أن يكون هذا سلوكها». وقال: إننا نؤكد بالأدلة القاطعة للمجتمع الدولي أننا نبحث ونقدم كل ما لدينا من تسهيلات وتنازلات سعياً إلى السلام. وتابع: هل هناك تسهيلات وتنازلات أكثر من قبولنا بأن تكون الاجتماعات في منطقة سيطرة الطرف الإنقلابي، وعندما عقدناها في مناطق سيطرتنا رفض الطرف الإنقلابي الاجتماع، بل عمل على قصف المكان. وقال اليماني: عندما قبلنا باقتراح الأمم المتحدة حول فتح الممرات الآمنة للإغاثة الإنسانية، تم فتح الممرات الآمنة من طرفنا، بينما رفض الطرف الإنقلابي. وأضاف: عندما وجّه الرئيس هادي بصرف رواتب الموظفين الحكوميين في محافظة الحديدة كان هذا تأكيد آخر بأننا مستعدون لحلحلة هذه الأزمة الصعبة، لكن في الأخير نحن أمام عصابة استمرأت الموت والقتل ولا تستطيع أن تعيش إلا في القتل.