وجه السكرتير الصحفي لرئيس الوزراء، غمدان الشريف، رسالة إلى المجتمع الدولي قائلاً: “إننا صامدون ولن نتخلى عن مشروعنا الوطني الذي أجمع عليه اليمنيون في مؤتمر الحوار الشامل في تأسيس الدولة الاتحادية”.

جاء ذلك في مقابلته التي أجرتها معه قناة (عدن سكاي) ورصدها (يمن تليجراف) حيث تناول الحديث عن عدة أمور، وقال فيها: “زيارات دولة رئيس الوزراء مرسومة ولها رؤية واضحة وحقيقية، وحكومته أوجدت لها إمكانيات في ظل الأوضاع الصعبة والإمكانيات المحدودة، ونجحت في ذلك بكل فخر”.

ووصف الشريف الوضع في عدن بأنه “أفضل بكثير مما هو عليه قبل عام ونصف” وتطرق للحديث عن إنجازات الشرعية وقال: “نتكلم عن 85% من الأرض استطعنا أن نبسط فيها السيطرة الكاملة، وتلبية الخدمات، ونجحنا بقدر الاستطاعة إلى حد ما بهذه الإمكانيات أن نحقق شيئاً ما للمواطن وأن نحصّل رضاه داخل الشارع اليمني”، “مؤكدا أن حكومة بن دغر حققت نجاحاً كبيراً في مجال الأمن والخدمات”.

وسلط الشريف الضوء على الوضع الكارثي الذي تسبب به رئيس الحكومة السابق خالد بحاح والهدنة الاقتصادية التي تسبب بها، موضحاً “المحافظات المحررة عاشت أوضاعاً قاسية بسبب الهدنة الاقتصادية التي وقعتها الحكومة السابقة مع الانقلابيين وعلى ضوئها أهدرت الميليشيات 5 مليار و200 مليون دولار من أموال الشعب”.

وفيما يتعلق بالإيرادات التي يسيطر عليها الانقلابيون قال الشريف: “الانقلابيون يسيطرون على 60% من الإيردات ويجنون أكثر من 581 مليار سنوياً التي يعلنون عنها ومع ذلك لا يسلمون مرتبات الموظفين، وفي المقابل فإن المحافظات المحررة جميعها استلمت مرتباتها”.

وأكد الشريف: “الشعب اليمني تكفل بالرد القاسي على رئيس الوزراء السابق خالد بحاح” لافتاً أن “حبل الشرعية متين وقوي ويتمسك به 25 مليون يمني، وليس كما قال بحاح أنه خيط رفيع” مؤكداً أن “حبل الشرعية هو حبل النجاة الذي سيقودنا إلى بر الأمان وسننتصر لقضيتنا ولمشروعنا ولن نستسلم عن هذا المشروع لأننا اتفقنا ووقعنا عليه ولن نتنازل فنحن لن نسلم الجمهورية اليمنية لملالي إيران” مضيفاً: “أبناء الشعب اليمني وجيشه الوطني هم من يدافعون عن حبل الشرعية”.

وتطرق الشريف لاتهامات بحاح للجيش الوطني ووصفه له بالجيش الغير مرغوب فيه، قائلاً: “جيشنا الوطني الذي قال عنه بحاح بأنه غير مرغوب فيه هو الجيش الذي يدافع عن اليمن ويقاتل الانقلابيين في الجبهات، فوصف هذا الجيش الوطني بأنه غير مرغوب فيه شيء مؤسف لم نرد أن نسمعها من رئيس وزراء سابق ونائب للرئيس”.

وأشار إلى أن “تصريحات بحاح لم تخدم أحداً سوى الانقلابيين فقد تصدرت اتهاماته صحف الانقلابيين وعناوينهم وقنواتهم وقناة العالم الإيرانية وقنوات حزب الله”.

وبخصوص محافظة تعز قال الشريف: “محافظة تعز لا تزال إيرادتها تذهب للانقلابيين ولكن بتوجيهات فخامة الرئيس ورئيس الوزراء تم صرف مرتبات محافظة تعز واعتبارها كمحافظة محررة”، وأكد أن “تعز ستنتصر قريباً وستتحرر هذه المحافظة الوفية والصامدة والحالمة التي دافعت عن اليمن وعن جمهوريته”.

وأضاف: “دشنا مشاريع بأكثر من 20 مليار في الطرقات والأندية الرياضية والكهرباء وغيرها” منوهاً أن “مشاريع الحكومة نُفذت في جميع المحافظات المحررة”.

ولفت الشريف إلى أن “الثالث من أبريل- وهو يوم تعيين دولة رئيس الوزراء رئيساً للحكومة- كان نقطة تحول في اليمن وكانت نقلة تنموية حقيقية لليمن بجهود دولة رئيس الوزراء وحكومته”.

وتناول غمدان الشريف الحديث حول مبلغ الـ 400 مليار ريال التي طبعت في روسيا، وقال بشأنها: “مبلغ الـ 400 مليار التي طُبعت في روسيا لم تصل كاملة، ووصلت حوالي 250 مليار ومرتبات الجيش خلال خمسة أشهر 200 مليار، وهي كارثة أن يعتبر بحاح تسليم مرتبات الجيش والأمن نهباً للأموال”.

ومقارناً وضع الدولة والمشاريع والخدمات في فترة ترؤس بن دغر للحكومة بفترة بحاح، تساءل الشريف: “مقارنة بالمشاريع التي وضع حجر أساسها ونفذها دولة رئيس الوزراء بن دغر، ما الذي فعله بحاح خلال تسلمه زمام الحكومة؟” وأجاب: “بحاح لم ينفذ مشروعاً واحداً!”.

وأوضح: “نحن جئنا لخزينة أموال ميزانيتها صفر، بسبب الهدنة الاقتصادية التي وضعها بحاح مع الانقلابيين” مشيراً إلى أن “كل إيرادات الدولة كانت تذهب للانقلابيين إلى أن جاء رئيس الوزراء بن دغر وألغى هذه الهدنة الاقتصادية”.

وأشار إلى زيارات بن دغر إلى المحافظات المحررة وإشرافه المباشر على تدشين المشاريع “كل محافظة محررة زارها بن دغر ونفذ فيها المشاريع ولم يترك محافظة دون زيارة، فقد زار المهرة التي غاب المسئولون عنها وتواجد بن دغر فيها ووضع حجر الأساس لبنائها”.

وأكد الشريف أنه “بفضل جهود الحكومة أصبح المواطن اليمني هو صوتنا وأصبح المواطن هو المدافع عنا وأصبح المواطن هو الذي يستمع إلينا ونستمع إليه، ولذا فصوت المواطن أكبر من صوت الإعلام وهو أكبر من المزايدات”.

وتابع: “فالمواطن لا يبالي بالإعلام ولكن يرى الواقع أمامه، فحين يخرج من بيته آمناً ويذهب بابنه إلى المدرسة ويعود به فهو آمن، فحين يجد يرى الإنجازات ماثلة أمامه والخدمات من مستشفيات ومدارس وكهرباء وغيرها فهذا هو الصوت نريد أن يصل إلى المواطنين، وهو أفضل من أي قناة إعلامية كبيرة، وهو الصوت الذي نراهن عليه”.

وأردف: “علاقة الدكتور بن دغر بأبناء عدن علاقة طيبة وشاركهم رئيس الوزراء أفراحهم وأتراحهم، وخرج إليهم بدون حراسات، وحظي رئيس الوزراء بتجمع كبير من حوله في أيام العيد وشاركهم فرحة العيد، وتلك الصور التي نشرت لرئيس الوزراء والمواطنين من حوله لاقت صدى كبيراً وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على المحبة الكبيرة المتبادلة بين بن دغر وأبناء عدن” مؤكداً أنهم “يعلمون أن بن دغر يعمل من أجلهم ويسهر الليالي لأجلهم ويتلمس حاجاتهم، فهذا ليس كلامي بل هي رسالة المواطن، فهناك الصور شاهدة من الميدان”.