الرئيسية - محافظات وأقاليم - التحالف وقوات الشرعية يفتكون باحد أكثر الاسلحة التي تعتمد عليها مليشيا الحوثي في حربها العبثيه
التحالف وقوات الشرعية يفتكون باحد أكثر الاسلحة التي تعتمد عليها مليشيا الحوثي في حربها العبثيه

2019/02/02
الساعة 02:56 مساءاً
(الحكمة نت)
صعد التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن من عملياته النوعية في الآونة الأخيرة ضد قدرات ميليشيات الحوثي فيما يتعلق بالطائرات المسيرة وشبكات الاتصالات الخاصة بها.
حيث اعلن المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف العقيد الركن / تركي المالكي، أن قيادة القوات المشتركة للتحالف نفذت مساء الخميس عند الساعة (2240) عملية عسكرية لتدمير هدف عسكري مشروع، عبارة عن موقع تستخدمه المليشيا الحوثية لتخزين الطائرات بدون طيار وتجهيز إطلاقها للعمليات الإرهابية شرق العاصمة صنعاء .
وأوضح العقيد المالكي أن عملية الاستهداف امتداد للعملية العسكرية التي تم تنفيذها من قيادة القوات المشتركة للتحالف مساء السبت الموافق (19 يناير 2019م) لاستهداف وتدمير شبكة متكاملة لقدرات ومرافق لوجستية للطائرات بدون طيار تتبع للمليشيا الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران وأماكن تواجد الخبراء الأجانب.
وفي السياق نفسه فقد كشف وكيل أول وزارة الداخلية، عن إحباط عمليات تهريب كميات من الصواريخ وطائرات من دون طيار، محملة على شاحنات متوسطة كانت في طريقها إلى صنعاء، خلال الأيام الماضية .
ونقلت صحيفة الشرق الأوسط عن الوكيل إن الإطاحة بهذه الكميات من الأسلحة جاء نتيجة عملية بحث وتحرٍ للمعلومات الواردة التي تعاملت معها أجهزة وزارة الداخلية على الفور .. موضحاً أن هذه الأسلحة التي شملت «الصواريخ، والمتفجرات، والطائرات المسيرة» قدمت عبر السواحل الشرقية التي تسيطر عليها الحكومة الشرعية، والتي تستوردها الميليشيات الانقلابية من خلال تجار الحروب الذي يقومون على نقلها وإيصالها إلى مواقع سيطرتهم.
وجرت متابعة هذه الحمولة، كما يقول اللواء الشريف، وضبطها على مشارف محافظتي مأرب والجوف، قبل وصولها إلى العاصمة صنعاء، موضحاً أن هذه الكميات من الأسلحة والمتفجرات، والطائرات المسيرة، حملت على مركبات شحن متوسطة (ما يعرف بسيارات «الشاص») لتبدو على أنها بضاعة شخصية لقائدي المركبات من ناحية، ومن ناحية أخرى لسهولة التنقل والتحرك في المناطق الوعرة والجبلية لما تمتاز به هذه المركبات من قوة تمكنها من التحرك في تلك المواقع.
وأضاف اللواء الشريف أن هذه الأسلحة عمدت الميليشيات الانقلابية على استيرادها وجلبها من الساحل الشرقي لتشتيت عمليات المراقبة، مؤكداً أن وزارة الداخلية تفرض سيطرتها على جميع المنافذ التي تسيطر عليها الحكومة الشرعية وتقوم بملاحقة ومداهمة ومتابعة عمليات التهريب ويجري ضبط البعض قبل الوصول إلى جبهات القتال، لافتاً إلى أن الميليشيات ما زالت تقوم بعمليات التهريب من السواحل الغربية التي تسيطر عليها.
وقال وكيل أول وزارة الداخلية إنه خلال ملاحقة هذه الحمولات سقط في قبضة وزارة الداخلية عدد من المتورطين، وعلى الفور جرى تسليمهم للنيابة العامة، ويخضعون في هذه الأثناء للاستجواب وإكمال التحقيقات، ومن ثم إحالتهم إلى القضاء، مشدداً على أن الوزارة تعمل بكل ما لديها للقبض على المتورطين في نقل هذه الأسلحة، وتسلميهم للقضاء لمحاكمتهم وإصدار حكم قضائي وفق أنظمة الدولة في مثل هذه الحالات.
وقبل ايام قلائل صرح مصدر عسكري بأن عدد الطائرات المسيرة "بدون طيار" التي أسقطتها قوات الجيش الوطني اليمني خلال الأيام القليلة الماضية بلغ 8 طائرات تحمل متفجرات ، والتي تبين بعد فحصها أنها إيرانية الصنع.
يذكر ان ميليشيا الحوثيين حصلت على طائرات بدون طيار مسيّرة «درون» من النظام الإيراني، وحاولت المليشيا بدعم فني ايراني تطوير قدرات الطائرات المسيرة من أجل تنفيذ عملياتها الارهابية واستغلت المليشيا المناطق السكنية لاخفائها كما صرح ناطق التحالف .
ومن فترة لاخرى يستخدم الحوثيون الطائرات "المسيَّرة" لتحقيق أهداف دعائية، حيث أعلنوا مرات عدة، استهداف مطارات سعودية وإماراتية، وهو ما نفته سلطات البلدين.
حيث تزايد في الفترة الاخيرة بشكل ملفت استخدام الحوثيين للطائرات المسيرة، وتحديدا منذ بداية العام 2018، في إطار تصعيدهم العسكري ورفضهم الجنوح للسلام، مستهدفين أماكن داخل اليمن وخارجها أيضا على حد زعمهم، في محاولة لتعويض الفجوة في القوة العسكرية التي نتجت عن تمكن التحالف العربي من تحييد سلاح الطيران بقصفه لطيران الانقلابيين.
وتعلن الجماعة من وقت لآخر عن أنواع جديدة من الطائرات المسيرة، بينها "صماد 3" التي تقول الجماعة إن مداها يبلغ أكثر من ألف كيلومتر، ويمكنها أن تحمل رأسا متفجرا يزن أكثر من 50 جراما بحسب خبراء عسكريين، إضافة إلى "قاصف 1" ذات المدى القصير الذي يصل إلى نحو 150 كيلومترا ويمكنها حمل رأسا حربيا متفجرا يزن 30 كيلوجراما.
ومنذ اكثر من عامين يزعم الحوثيون أن طائراتهم المسيرة محلية الصنع، برغم أن اليمن معروف أنها تستورد مختلف أسلحتها أو تحصل عليها منذ ما قبل الحرب من دول مختلفة.
وقد اكد خبراء عسكريين الطائرات المسيرة الصغيرة تخضع لنظام تحكم غير معقد، ويمكن استخدامها وإدارتها بالتدريب والممارسة، وهو ما جعلها تستخدم حتى من قِبل مهربي المخدرات في بعض الدول وما يقوم به الحوثيين هو تجميع لأجزائها التي يحصلون عليها عن طريق عمليات تهريب تتم من مختلف المنافذ في اليمن وهو ما اكدته العمليات الامنية الاخيرة لوزارة الداخلية التي نجحت في القبض على عدد من المهربين وشحنات قطع الطاىرات.
وتحاول مليشيات الحوثي استخدام الطائرات المسيرة كورقة ضغط، تحاول من خلالها تحقيق مكاسب سياسية في حال الوصول لاتفاقات معينة مع بعض الأطراف.
إلا أن مراقبين يستبعدون أن تكون الطائرات دون طيار مؤثرة في المشهد اليمني، نظرا لعدم تأثيرها بشكل كبير، خاصة أن قدراتها لا تزال متواضعة مقارنة بالصواريخ الباليستية، ويتم إسقاطها بسهولة وبأسلحة متوسطة وخفيفة، لكن ذلك لا يعني إمكانية وصولها إلى مواقع عسكرية مهمة، وهو ما يقلل من أهميتها.
إضافة تعليق
- المقالات
- حوارات
تفضيلات القراء
- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً
- نائب وزير الخارجية يبحث مع الممثل الجديد للمفوضية السامية تعزيز حماية حقوق الإنسان
- رئيس الوزراء يطلع على إجراءات الرقابة على أسعار الأسماك والمنتجات الزراعية
- بعثة منتخبنا الوطني تحت 23 عاماً تصل المكلا لبدء المرحلة الثالثة من المعسكر الداخلي استعدادًا للتصفيات الآسيوية
- الحكومة تدعو الدول الشقيقة والصديقة والمنظمات والصناديق الدولية إلى دعم جهودها لمواجهة التحديات الاقتصادية والخدمية وتحقيق الاستقرار المالي