قال خطيب مسجد الخليل في مدينة عدن، العاصمة المؤقتة (جنوبي البلاد)، محمد علي عثمان، إنه بات يحمل كفنه في يده عند مغادرة منزله في ظل المخاطر الكبيرة وعمليات الاغتيالات التي طالت الخطباء والدعاة في المدينة. وذكر عثمان في تصريح على هامش اللقاء التشاوري الأول الذي عقده أئمة وخطباء مساجد عدن، اليوم الأربعاء، في قاعة الاتحادية بالمدينة، بأنه «يتجول في شوارع عدن وكفنه ملازم له في كل الأوقات، وإنه يغادر منزله وهو مستعد للموت». ووفق الصحفي سامح جواس فإن عثمان فضّل أن يعيش في وضع قد يجعله في أي لحظة أحد ضحايا الاغتيالات، «على أن يبيع دينه وكلمته وعمامته مقابل دراهم». وكان بيان صادر عن خطباء وائمة عدن، طالب وزارة الداخلية بتأمين حياة خطباء وأئمة ودعاة المساجد في عدن، «حيث إن البعض من إخواننا (الائمة والدعاة) غادروا عدن وتركوا مساجدهم خوفاً على أنفسهم». ووفق البيان فإن «من تبقى من الخطباء والدعاة ما يزال يخشى طلقات الغدر من المجرمين». من جهة، قال وكيل وزارة الأوقاف محمد مشدود إن أكثر من 30 إماماً وخطيباً جرى اغتيالهم في عدن، فيما أجبرت عمليات الاغتيالات أكثر من 200 آخرين على النزوح خارج البلاد. ووفق تقارير إعلامية وتحقيقات فإن القوات الموالية للإمارات تقف خلف عمليات الاغتيالات التي طالت الخطباء والائمة.